سامر نايف عبد الدايم
من متابعتي للمواقع الإلكترونية لمعظم الوزارت والمؤسسات الحكومية بهدف الإطلاع على كل ما هو جديد من خدمات تعكس خدماتها على المواطنين ، ومع متابعة أخبار موقع وزارة البيئة لاحظت بالدور الكبير الذي يقوم به عطوفة أمين عام وزارة البيئة المهندس احمد القطارنة .
لا يمضي يوم او يومان ويتصدر موقع الوزارة خبر افتتاح ورشة عمل أو مؤتمر أو اجتماع في الشؤون البيئية ، بطلهم أمين عام وزارة البيئة .. والغريب في عناوين ورش العمل التي يتم تنفيذها.. على سبيل المثال " ناقش خبراء بيئيون ، تقييم الاحتياجات البيئية في مرحلة ما بعد الصراع في منطقة غرب آسيا " ..!!
وعنوان اخر " افتتح امين عام وزارة البيئية ورشة العمل التدريبية حول تطبيق العلامة البيئية " ...اعتقد ان المواطن العادي أو حتى المتخصص يصعب عليه فهم تلك العناوين ؟!
نشكر وزارة البيئة على هذا الحراك المتميز والتي تساهم بمشاركة وتفاعل المجتمع في القضايا البيئية ، خاصةً أن الوعي البيئي العام لدينا ما زال دون المستوى المطلوب ودون الهدف المأمول، حتى إن كثيراً من الناس لا يعرفون دور وزارة البيئة أو المشاكل البيئية لدينا ، ولا يدركون الآثار والأضرار الكبيرة المترتِّبة على إتلاف البيئة، ولا يدركون تداعيات استنزاف مواردها، والإضرار بمكوِّناتها.
إذا كنا نسلم بأن التنمية المتوازنة هي عمل مشترك من كل مؤسسات المجتمع، فإننا نستطيع القول إن دور وزارة البيئة في التنمية ضعيف للغاية، دعونا نشاهد حجم مساهمة الوزارة في تحقيق الوعي والمعرفة البيئية، لا يختلف أحد على أنه ضعيف!
وحتى الآن فإن ما يمكن أن يمثل وزارة البيئة هي الجمعيات البيئية المنتشرة في مختلف أنحاء الوطن .
إذن نحن في أمس الحاجة إلى مراجعة شاملة لمفهوم البيئة، لأن المجتمع يجب أن يتوازن، وحتى يتوازن فلا بد أن يأخذ بالخطط التنموية الشاملة في كل مجالات حياته، في مجالات الاقتصاد، والثقافة، والسياسة، والرياضة، والبيئة، أما أن نهتم بمحاربة الفقر اقتصاديا، وننسى محاربة الفقر ثقافيا فهذا مأخذ نؤاخذ عليه، ولن تكون في بلادنا تنمية متوازنة إلا إذا نفذنا مشاريع التنمية في جميع المجالات.
إن أمام وزارة البيئة دورا كبيرا على طريق بناء المؤسسات والجمعيات البيئية، والمؤسف أن نشاط الجمعيات البيئية القائمة محدود للغاية، وتقع معظم أعمالها في حملات النظافة !!
يعطيك العافية عطوفتك ..
mediacoverage2013@gmail.com