سامر نايف عبد الدايم
في كل لقاء أو اجتماع أو مقابلة يدعو جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى ضرورة " تبني" أفكار الشباب ، وتحفيز مشاركتهم في الحياة السياسية ، وأن يدرك الشباب أن صوتهم "مسموع وله تأثير".
فالشباب كما تعلّمنا منذ الصفوف الدنيا هم أمل الأمة، ووقود الغد.. وعلى سواعدهم تقوم النهضة.. ولم يعد صوت الشباب صوتا مكتوما ، لا صدى له ، ولا حياة ، بل أضحى أكثر ضخامة ، وأفصح لسانا ، فمن يبعث الأمم من مرقدها هم الشباب ، ومن يميت الهمم هم أنفسهم .. لذلك علينا الاستماع- حكومات وأفرادا- لهذه الأصوات ، وعدم إهمالها ، أو تهميشها، أو تحجيمها، فبهم تسير المجتمعات، وعلى أكتافهم تبنى الأوطان.
لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي صوت من لا صوت له، ومن خلالها نستطيع سماع مطالبات الشباب بوضوح، بعيدا عن التزويق، والألوان التي يضفيها على أصواتهم الإعلام التقليدي ، ومن خلال الوسائل الجديدة يستطيع المسؤول رصد احتياجات الشارع ، وهمومه ، ومشاكله، وحلوله، ولكن قبل ذلك علينا فتح مساحات شاسعة من الحرية، وأهمها حرية التعبير، فليس كل من انتقد أوعلا صوته هو مشاكس ومشاغب، فلكل مواطن صوت يجب سماعه، ليس عن طريق (وسيط) بل عبره هو نفسه..
رعاية الشباب تحظى باهتمام خاص من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم منذ توليه سلطاته الدستورية ، وتوجيهاته السامية المستمرة لبذل كل جهد ممكن للنهوض بالشباب الأردني وتنمية قدراتهم ، وتلبية حاجاتهم ،واستثمار طاقاتهم الإبداعية ، وصقلهم بمبادئ وقيم السلامة الوطنية ، وتعزيزهم بالعلم والمعرفة ليكون شباب الأردن قادة مبدعين في كافة مناحي الحياة السياسية ،والثقافية ، والاقتصادية، والإجتماعية... وبهذا الفكر المستنير علينا أن نقتدي، وأن نتعامل..
ما الذي يريده الشباب؟! هو العنوان الذي على كل مسؤول أن يبحث عنه بكثير من الحب للوطن، ومزيد من المسؤولية العالية، دون وسطاء أو لجان.
mediacoverage2013@gmail.com