القوات المسلحة تنفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل 14 شهيدا و108 مصابين بمجازر إسرائيلية على قطاع غزة في يوم الذكاء الاصطناعي الكمي والحوسبة الكمية في محاكاة الجزيئات والمواد: ثورة في علوم المواد سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاص وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي تقدم تسع خدمات إلكترونية في المركز البنك الإسلامي الأردني وصندوق تشجيع الطاقة المتجددة يوقعان اتفاقية لدعم تمويل الخلايا والسخانات الشمسية المنزلية "الأمانة" تطلق حملة "16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة" أمنية تُطلق خدمة التوقيع الإلكتروني "eSignature" لتجربة رقمية سلسة ومستدامة برعاية منصور بن زايد آل نهيان انطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للتمور بدورته العاشرة 2024 المياه: 470 الف متر مكعب تدخل السدود ونسبة الهطولات المطرية 1.6% "العمل": 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد عمل جماعي مع أحد مصانع الألبسة بني مصطفى: المهم ترجمة أفضل الممارسات وتجارب التقارير والمؤشرات الدولية على المستوى الوطني ومن ثم على المستوى المحلي تثمين إجراءات المواصفات بخصوص ادخال المركبات الكهربائية الطفيلة مابين استقطاب الاستثمار وتفعيل دور القطاع الخاص الدكتور عبد السلام العبادي بدء التسجيل الأولي للحج اعتبارا من اليوم أيلة تحصد جائزتي المرسى الأكثر شعبية و"التميز في الاستدامة" المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة 13 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة نقابة المقاولين تطمئن على جرحى مرتبات الامن العام

السياحة البيئية ... حضارية صحية اقتصادية !!!

السياحة البيئية  حضارية صحية اقتصادية
الأنباط -

السياحة البيئية ... حضارية صحية اقتصادية !!!

نايل هاشم المجالي

 

تمثل السياحة البيئية أحد أهم أنواع السياحة لمردودها الاجتماعي وتأثيرها الثقافي وتفاعلها الانساني والحضاري ولعائدها الاقتصادي ، فهي سياحة متعددة الجوانب ممتدة الابعاد حتى ان هناك اهتماما من المنظمات الدولية ابتداء من منظمة السياحة العالمية وغيرها والسياحة البيئية سياحة مرتبطة بالاماكن الهادئة غير المزعجة او المقلقة وفي ابعادها استمتاع بالطبيعة والمناظر الخلابة فهي سياحة من اجل الحياة وفي الحياة وهي سياحة للتمتع بما يمنحه الله لنا وهي سياحة من اجل العمل على المحافظة على الطبيعة في انقى صورها وفي اجمل اشكالها فهي سياحة المتعة النقية التي تتفق مع الانسان وتسمو مع الروح والاخلاق وهي سياحة بدون عنف او  اعتداء على الطبيعة وهي سياحة استعادة الاحساس المرهف البعيد عن التلوث ومن اجل الصحة السليمة التي نسعى اليها لذلك لها مردود ايجابي من كافة النواحي وفيها مجال للعمل والنشاط من اجل محبي الحياة والتنعم بجمال الطبيعة وهدوء المكان ببساطة فهي قائمة بين رغبة وحاجة وبين ضرورة واهمية ؛ فمن زهرة تتفتح اوراقها وتنمو اغصانها ومن فجر يتنفس باشراقة شمسه الى بحر امواجه تتدافع بنسيم وهواء عليل الى صحراء رمالها تداعب خطوات الاقدام الى طيور وحيوانات برية الى فراشات ترتشف رحيق زهرة وتنعم بقطرات الندى على اوراق الشجر لذلك لا بد وان نوفر عوامل الاهتمام والجذب السياحي ونوفر كافة الامكانيات والاساسيات التي تحقق ذلك لوجود الرغبة والحاجة لدى المواطن لاستعادة رؤية جمال الطبيعة والمحافظة على الهدوء ونقاء الهواء وسلامة الحواس سمعياً وبصرياً بعيداً عن التلوث البيئي من خلال توفير الاماكن الملائمة والمناسبة لذلك في خطوات ولمسات ابداعية وابتكارية تشمل التحسين والتطوير وتوفير الاساسيات للعائلات بفكر مبدع واصلاح ما أفسده العابثون الذين لا ينظرون الى ايجابيات الطبيعة. فلا بد من تحفيز الشباب والجمعيات بانواعها والشركات باهدافها وغاياتها للاستثمار في هذا المجال الذي لا زلنا نخطو خطواتنا الاولية فيه لضعف الامكانيات وسبل التحفيز وطرق التطوير والابداع  ؛ لذلك على هيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة ووزارة البيئة والتخطيط والاشغال العامة وغيرها اعداد مكتب هندسي متخصص لتصميم تطوير المواقع السياحية البيئية التي تتناسب وحاجة المواطنين لها كل موقع حسب مميزاته  وخصائصه ليكون التطوير مدروسا بالتنفيذ الابداعي والجمالي الذي يناسب المكان وخدمة العائلات علماً بأن المخصصات المالية متوفرة بهذا الخصوص وان لم تتوفر فان هناك شركات ومنظمات تتبنى ذلك كراعية اساسية لتطوير المكان ولما تتمتع به كثير من القرى الاردنية بمواقعها الخلابة وثرواتها الاثرية والتاريخية وذلك بتدبير عقلاني واستشراقي مستدام للموارد الطبيعية غير المستغلة بالشكل الامثل والمناسب والحضاري وبالامكان عمل ادارات شعبية تحت مظلات جمعيات خدماتية يستفيد منها ايضاً اهل القرية لتسويق منتجاتهم المنزلية كالجميد والزبدة واللبن والحليب واللحوم والبيض والخضروات وغيرها حيث ان غالبية سكان القرى تعتمد على رعي المواشي وانتاج العديد من المنتوجات منها ولا ننسى ان هناك الصندوق الاخضر للمناخ وهناك مبادرة تكييف الفلاحة القروية من اجل تقديم الدعم المناسب لسكان تلك المناطق الذين يعانون من تهميش وعزلة كذلك لتطوير البنية التحتية وتعزيز قدراتهم لتحسين المناطق البيئية هناك وتوفير شروط السلامة العامة كذلك دعم الانشطة الاقتصادية هناك مثل زراعة الاعشاب الطبية والصناعات الحرفية وتحسين مظهر مقدمي الخدمات هناك باللباس التقليدي لتلك المناطق ودمج الشباب في مجتمعهم ليكون لدينا شباب بيئي واقتصادي وانتاجي مع تأهيلهم وتدريبهم على كل ما يتعلق بشؤون البيئة وتاريخ المنطقة وتحسين لغتهم الاجنبية ومنحهم هويات ليكون هناك شبكة وطنية للتعاون البيئي والاقتصادي يتبادلون الافكار من خلال منصات التواصل بوجود التكنولوجيا التي وفرت ذلك التواصل فهناك مناطق وقرى تمتاز بالسياحة الشتوية وهناك مناطق تمتاز بالسياحة الصيفية والاستثمار في هذا المجال مربح للغاية خاصة ان حجز الاماكن عبر شبكة الانترنت يكون متوفراً للمواطنين واختيارهم للمأكولات العربية الصحية وسيكون لكل مكان رواده الدائمين خاصة اذا كان هناك تواصل من كلا الطرفين وبالامكان توفير مطربين شعبيين واكتشاف مواهب جديدة متخصصة بالطرب العربي الاصيل والفلكلور الشعبي بالمناسبات .

كل ذلك بعد ان شاهدنا العديد من الظواهر السلبية بالعديد من الاماكن البيئية السياحية وعلى جوانب الطرق الرئيسية والمخلفات الغير حضارية واصبحت الاماكن تستغل لغايات لا اخلاقية في ظل غياب الرقابة المحلية والرسمية والكثير من التداعيات السلبية القريبة من المناطق السكنية بل علينا ان نعترف ان هناك عناصر حركة وتحريك وتفعيل للسياحة البيئية منها فكر السياحة البيئية وقيم ومباديء السياحة البيئية وزيادة المعرفة والوعي والادراك والفهم خاصة بأهمية وجود مناهج للسياحة البيئية وكل ذلك لاعطاء اهمية بالسياحة البيئية وان تنمية احدهما يعني تنمية الاخر .

Nayelmajali11@hotmail.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير