هل أنجبتِ طفلاً مؤخراً؟ لكن ما زلتِ تظهرين وكأنك حامل؟ هل هذا البطن المستدير الضخم يجعلكِ تعتقدين أنكِ لن تكوني قادرة على فقدان الدهون في البطن أبداً؟ حسناً، تواجه معظم الأمهات الجُدد هذه المشكلة، ولكن مهلاً، لقد استغرق بطنك تسعة أشهر ليمتد بهذه الصورة ويستوعب طفلاً بداخله.
لذلك، سوف يستغرق الأمر بعض الوقت للعودة إلى حالة ما قبل الحمل، ومع ذلك، يمكنك تسريع هذه العملية إذا زاد اهتمامكِ بهذ الأمر وعنايتكِ به، هنا ستجدين بعضالنصائح لتساعدك.
أولاً يجب أن نتعرف على سبب استمرار ظهور بطنكِ وكأنك ما زلتِ حاملاً، والوقت الذي سيستغرقه الأمر حتى تعود إلى شكلها الطبيعي، فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل بطنكِ يبدو بعد الولادة وكأنكِ ما زلتِ حاملاً:
فّكري في بطنكِ وكأنه بالون، بينما ينمو طفلكِ، يمتد بطنكِ ببطء، عندما يحين وقت خروج طفلكِ فإن البالون لا يختفي تماماً وفوراً، بدلاً من ذلك، يتم التخلص ببطء من الهواء الذي كان بداخل البالون.
بعد ولادة طفلكِ، تؤدي التغيرات الهرمونية في الجسم إلى تقلص حجم الرحم ببطء حتى يصل إلى شكله قبل الحمل، لكن يستغرق هذا الأمر نحو 7-8 أسابيع حتى يعود الرحم إلى الحجم الطبيعي.
يتم تخزين المواد الغذائية الإضافية التي تناولتيها خلال فترة الحمل لتغذية طفلكِ على شكل دهون، وكما تعلمين، فإن دهون البطن عنيدة، سيستغرق الأمر بعض الوقت والعناية المناسبة للتخلص من تلك الدهون.
نادراً ما يحدث تراجع حجم بطن أُم جديدة إلى طبيعته في غضون أيام قليلة، بالنسبة لمعظم الأمهات الجدد، يستغرق الأمر بضعة أشهر ليتراجع البطن ويصل إلى طبيعته، لكن بعض الأمهات لا يستطِعن الوصول إلى حجم البطن قبل الحمل والولادة، وتظل دهون البطن أزمة لديهن لا يعرفن كيفية التخلص منها.
لكن لا داعي للقلق، فهناك بعض النصائح التي يمكن عن طريقها التخلص من دهون البطن بعد الولادة.
على الرغم من صعوبة التعامل مع الدهون والبطن المترهل، إلا أنه ليس من المستحيل التخلص منها، النصائح المذكورة هنا فعّالة وستظهر النتائج إذا تمَّ اتباعها بشكل صحيح ومنتظم، ومنها:
لا تساعد الرضاعة الطبيعية في بناء مناعة طفلكِ فحسب، بل تساعدكِ أيضاً على فقدان الدهون التي اكتسبتها وتقليل حجم بطن ما بعد الحمل، الرضاعة تفعل ذلك عن طريق تسريع تقلص الرحم، وبالتالي تساعد الرحم على بلوغ حجمه الطبيعي بشكل أسرع.
تحرق الرضاعة أيضاً السعرات الحرارية الإضافية للنساء دون حتى بذل جهد من جانبهن، فيقوم الجسد بحرق السعرات الحرارية حتى أثناء الراحة، لكن يجب إدراك أنه بمجرد خفض الرضاعة الطبيعية أو البدء في الفطام، يجب بذل بعض الجهود الإضافية لحرق تلك السعرات الحرارية.
يُعتبر المشي أبسط أشكال التمرين، ليس فقط بعد الولادة، ولكن بشكل عام، لا ينبغي البدء في المشي لمسافات طويلة بعد الولادة مُباشرةً، لكن عندما يتم التعافي من آلام الجسم المُتكررة والصداع والوجع، يكون المشي مفيداً بشكل خاص.
الجزء الممتع في هذا هو أن طفلكِ الصغير سيكون رفيقكِ، سيكون قضاء الأمسيات في نزهة لطيفة في الحديقة فكرة رائعة.
ترتكب العديد من النساء خطأ تافهاً، ولكنه كارثي يتمثل في تخطّي وجباتهن أو استبدال الوجبة المناسبة بالمكملات الغذائية بعد الولادة، من الهام للغاية أن تحافظي على نظامكِ الغذائي لإنتاج كمية كافية من الحليب، الذي يجب إثراؤه بالمغذيات الدقيقة التي تساعد على الحفاظ على دورة التمثيل الغذائي لجسم الوليد وضمان نمو مناسب بعد الولادة.
بالإضافة إلى كون الحصول على العناصر الغذائية المُفيدة يُساعدكِ على تجنب السعرات الحرارية الفارغة، مثل: الحلويات والصودا والبطاطا والشوكولاتة، فيجب أن تكوني حذرة تجاه استهلاك الكربوهيدرات لأنها تتحول إلى السكر وتستقر في المناطق الصديقة للدهون، والتي منها بالطبع منطقة البطن.
حاولي ملء نظامكِ الغذائي بعناصر غذائية صحية مثل الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
يُمكنكِ أيضاً تضمين الملفوف في نظامك الغذائي، فهو يساعد على تقليل دهون البطن بعد الحمل بعدة طرق، منها كونه من أفضل مصادر الألياف الغذائية التي تُحسن امتصاص المُغذيات وفي الوقت نفسه تحافظ على حركات الأمعاء الصحية، كما أنه يندرج تحت الخضراوات منخفضة السعرات الحرارية الغنية بالعديد من الفيتامينات الأساسية.
إذا كنتِ تريدين أن تفقدي دهون البطن العنيدة بعد الولادة، فيجب عليكِ المواظبة على ممارسة نحو 20 إلى 30 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية، يُمكنكِ فعل هذا عندما ينام طفلكِ، ويُمكنكِ التحدث إلى طبيبكِ لمعرفة أي تمارين يجب تجنبها وأيها ينبغي فعلها.
عدم الحصول على قدر كافٍ من الراحة يُسبب تراكم السموم في الجسم، مما يُسبب الالتهابات، عندما يكون الجسم في حالة التهاب مستمر، فإنه يتسبب في انتقال مُستقبلات الدهون إلى المنطقة الوسطى. ويتم تخزين جزيئات الدهون في منطقة البطن، مع وجود طفل حديث الولادة في المنزل، قد يصعب الحصول على نوم مناسب، ولكن ينبغي مُحاولة أخذ قسط من الراحة قدر الإمكان.
في بعض الأحيان، تُصاب الأمهات الجدد بالذعر وينزلقن إلى الاكتئاب بعد الولادة، وعندما يحاولن استعادة شكلهن، فإنهن يتخذن تدابير متطرفة ويتبعن حميات غذائية مُتطرفة وقاسية، هذه الوجبات الغذائية تجعلهن يعانين من سوء التغذية ما يؤثر في النهاية على صحة الطفل.
تجويع نفسك لن يساعد أبداً؛ لن يؤدي إلا إلى تفاقم سوء الوضع، يجب التحدّث إلى اختصاصي التغذية لمعرفة ماذا، وكم، ومتى يجب أن تأكلي لفقدان هذه الدهون بسرعة.
تساعد لفات البطن أو أحزمة الحمل على التخلص من حجم الدهون، فهي الطريقة الأكثر فاعلية في تقوية عضلات البطن، حيث يُعتقد أن الضغط الذي تضعه أحزمة الحمل والولادة على البطن قد يساعد الرحم على استعادة حجمه الطبيعي في وقت أقرب بكثير.
هذه هي واحدة من أكثر الطرق قُدماً للحدّ من الدهون في منطقة البطن، كما أنها تساعد على تقليل آلام الظهر.
كل ما عليكِ القيام به هو لف الوسط بقطعة قماش ناعمة، وتأكدي من أنها ليست ضيقة جداً أو فضفاضة جداً، ويُمكنكِ أيضاً استخدام أحزمة الأمومة المتوفرة في السوق، لكن يجب التحدث إلى طبيبكِ قبل ارتداء الحزام أو لف بطنك بقطعة قماش ناعمة.
يمكن للتدليك أن يكون فعالاً جداً عندما يتعلق الأمر بفقدان وزن الجسم دون الحاجة إلى التعرق في الجيم، احصلي على تدليك يستهدف بطنكِ ويساعد على تقليل الدهون في منطقة البطن، سوف يُساعد هذا على إطلاق الدهون في الجسم وتوزيعها وتحسين الأيض، يُمكنكِ الحصول على تدليك كل أسبوع لرؤية أفضل النتائج.
يُعتبر الشاي الأخضر خياراً جيداً لتقليل حجم البطن والتخلص من الدهون، لأنه من المعروف أنه يساعد في عملية حرق الدهون، الأهم من ذلك أنه يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من الجذور الحرة، وكذلك تُعزز عملية التمثيل الغذائي في الجسم مما يُسهل فقدان الوزن، تناول الشاي الأخضر بعد التمرين يمكن أن يُحسن نتائج فقدان الوزن بشكل كبير.
كوب من الماء الدافئ في الصباح يمكن أن يساعدكِ على التخلص من السموم، كما أنه يُزيد من درجة حرارة الجسم مما يُزيد من معدل الأيض، وزيادة معدل الأيض يحرق المزيد من السعرات الحرارية.
حاولي أن تشربي الماء الدافئ كلما شعرتِ بالعطش، كما يمكنكِ إضافة الليمون إليه، فشرب كوب من الماء الدافئ بالليمون، سوف يساعد في تحطيم الأنسجة الدهنية.
لا تساعد التوابل على تحسين مذاق الطعام فحسب، بل يمكنها أيضاً أن تعمل على تقليل دهون البطن، يساعد تضمين التوابل مثل القرفة والكركم والفلفل في تحسين عملية الهضم ومنع تراكم الدهون داخل الجسم.
عليكِ أيضاً تجنّب الإجهاد؛ لأن الإجهاد يتسبب في إفراز هرمون الكورتيزول في مجرى الدم، والذي يُسبب بدوره التعب والتهيج وزيادة الوزن، يمكن لمستويات عالية من الكورتيزول أيضاً أن تُزيد من شغفكِ بالطعام الحلو والدسم.
حاولي أن تنامي عندما ينام طفلكِ؛ لأن الحصول على قسط كافٍ من النوم سيساعد جسمكِ على التخلص من هرمون التوتر، ويمكن أن يجعلكِ تشعرين بتحسن عاطفي.
قد يحتاج المولود الجديد لوقتكِ وجهدكِ واهتمامكِ كاملاً، ولن تتمكني لبضعة أشهر من القيام بأشياء تحبينها، مثل الرسم أو قراءة كتاب.. إلخ.
للمساعدة في تخفيف التوتر، يكون من الأفضل مُمارسة التأمل، فهو سيساعدكِ على التركيز وتقليل الضوضاء في الخلفية وإطلاق الطاقة السلبية من نظامكِ وتحسين جودة نومكِ، والأهم من ذلك، أن هذا النشاط لن يتطلب منكِ أي تحرُّك، وبالتالي لن تزعجي نومَ طفلكِ.