استقال مذيع كوري جنوبي شهير، بعد اتهامه بالتقاط صور لـ»الجزء الأسفل من جسم» امرأة دون علمها، وذلك في أحدث فضيحة تلصص بكاميرا سرية تتعرض لها البلاد.
وذكرت وكالة أنباء Yonhap الكورية الجنوبية، أن كيم سونغ جون، قدم استقالته لشبكة التلفزيون والراديو المحلية «SBS» أمس الإثنين 8 يوليو/تموز 2019، بعد أن ذكرت تقارير أنه قُبض عليه وهو يلتقط الصور بهاتفه المحمول في محطة مترو في العاصمة الكورية الجنوبية الأسبوع الماضي.
وأضافت الوكالة أنه قُبض عليه بعد وقت قصير من الحادث المزعوم، بعد أن نبه شاهد عيان السيدة التي صُوِّرت فاتصلت بالشرطة.
وذكرت صحيفة The Guardian البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن تقارير إعلامية تحدثت عن أن كيم نفى في البداية أنه التقط الصور، لكن جرت مواجهته بعد ذلك بالصور التي عُثر عليها على هاتفه، وأنه لم يُحتجز حتى الآن ولكنه لا يزال يخضع للتحقيق.
واعتذر كيم في وقت لاحق للضحية ولجهة عمله السابقة. وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء: «أعتذر عن ترك جرح غائر في قلب الضحية. وأود من جميع العاملين في SBS مكان عملي السابق، أن يسامحوني لما سببته لهم من مشكلات».
والتحق كيم (55 عاماً) بالعمل لدى «SBS» عام 1991، وأصبح وجهاً معروفاً باعتباره المذيع الرئيسي للبرنامج الإخباري «SBS 8 News»، وقدم برنامجاً لقضايا الساعة في الإذاعة منذ أن أصبح رئيس تحرير عام 2017.
وقال رافائيل راشد، وهو صحفي مستقل يقيم في سول، إن شبكة SBS نقلت الواقعة دون ذكر اسم المتهم المزعوم عبر موقعها الإلكتروني، مضيفاً أن الخبر حُذف بعد اتهام كيم علناً.
وأضاف راشد أن اسم كيم أصبح الأكثر تداولاً على موقع تويتر وNaver، وهو محرك بحث كوري جنوبي شهير، مشيراً إلى أن اسمه «أصبح الأكثر تداولاً لأنه شخصية شهيرة. لكن علينا مواجهة الأمر، لأن جرائم التلصص بكاميرات سرية تعد أمراً متكرراً يومياً. لذا فالكثير من الحالات لا تعد أخباراً في كوريا لأنها متكررة».
ووصلت حالات molka، وهي صور تُلتقط سراً ذات طبيعة جنسية تُنشر غالباً على الإنترنت، إلى معدلات وبائية في كوريا الجنوبية، إذ تنتشر الكاميرات السرية الصغيرة ونادراً ما يُعاقب الجناة.
وفي عام 2017 أُبلغ عن نحو 18 حالة molka يومياً، وفقًا لجهاز الشرطة المحلي. وارتفع عدد جرائم molka المسجلة من 1353 جريمة في عام 2011، إلى 6470 جريمة في عام 2017، وفقاً لـ The Guardian.
ويُعتقد أن العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير، إذ لا تكتشف كثير من السيدات أنهن يُصوَّرن سراً، بينما تمتنع أخريات عن إبلاغ الشرطة بالجرائم.
ووصلت مزاعم حالات molka إلى صناعة الترفيه في كوريا الجنوبية، بما في ذلك موسيقى البوب الكورية الشهيرة عالمياً التي تهيمن على الصناعة.
وفي مارس/آذار الماضي، اعترف المغني والنجم التلفزيوني جونغ يون جونغ بأنه صور نفسه وهو يمارس الجنس مع النساء سراً ونشر مقاطع الفيديو عبر الإنترنت دون موافقتهن.
وقال جونغ إنه نشر لقطات فيديو لعدة سيدات في غرفة محادثة جماعية تضم فنانين آخرين.
وفي الشهر نفسه، ألقت الشرطة القبض على رجلين لتصويرهما 1600 من نزلاء الفنادق سراً وبث لقطات حية على الإنترنت.
وذكرت تقارير إعلامية أن المشتبه بهما ثبتا كاميرات سرية في 42 غرفة في 30 فندقاً في 10 مدن كورية جنوبية.