يحتفل الاردن والنرويج هذا العام بمرور 50 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما والتي شهدت نموا وتطورا في مختلف المجالات والصعد.
وقالت السفيرة النرويجية في عمان تونه اليش، ان العلاقات بين البلدين ممتازة على مختلف المستويات وتدعمها العلاقة المتميزة بين العائلتين المالكتين في كلا البلدين.
وقالت في حديث صحافي بهذه المناسبة وبمناسبة العيد الوطني للنرويج، ان هناك تعاونا مستمرا بين الاردن والنرويج في مجال الدفاع ومكافحة الارهاب والتطرف وان الجانبين عضوان في التحالف الدولي ضد عصابة داعش الارهابية.
واضافت ان السفارة النرويجية التي تحتفل هذا العام بمرور 25 عاما على افتتاحها في عمان اصبحت الان اكبر سفارة لنا في المنطقة وتمنح التأشيرات لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا باستثناء دول الخليج نظرا لموقع الاردن وما يتميز به من امن واستقرار، كما انها تعد محورا ومركزا للعديد من المشاريع والانشطة في المنطقة.
وقالت ان النرويج دعمت الاردن العام الماضي بـ 28 مليون دولار لتمكينه من الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين السوريين وانه سيتم هذا العام تقديم نفس المبلغ تقريبا، وان هناك حوارا مستمرا مع الحكومة الاردنية ومع المانحين لتنسيق اليات جديدة للدعم، مشيرة الى العبء الكبير الذي يتحمله الاردن نتيجة استقباله اللاجئين السوريين وانعكاساته على البنية التحتية والمستشفيات والتعليم وغيرها.
واشارت السفيرة، الى ان الدعم النرويجي للأردن لا يقتصر على اللاجئين السوريين انما تحرص النرويج على ان تستفيد المجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين من هذا الدعم بالاضافة الى العمل ايضا مع المنظمات الدولية والامم المتحدة ووزارة التربية والتعليم لدعم المجتمعات المضيفة، لافتة الى وجود استثمارات نرويجية في الاردن في عدة مجالات ابرزها الطاقة الشمسية. وبينت السفيرة اهمية مشروع "صحارى" الذي تدعمه النرويج والذي يتم من خلاله تحلية مياه البحر الاحمر باستخدام الطاقة المتجددة والاستفادة منها في ري المناطق الصحراوية المجاورة بمنطقة العقبة وزراعتها بالخضروات وغيرها، لافتة الى ان المشروع الذي تنفذه النرويج بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والاتحاد الاوروبي الذي بدأ منذ عام 2017 يجري الان التحضير للمرحلة الثانية للمشروع وجذب المستثمرين له.
وافادت السفيرة النرويجية، بان التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين متواضع ولكن هناك امكانيات متوافرة لزيادته خاصة بعد اقامة سفارة اردنية في اوسلو عام 2017.
واضافت، ان اعداد السياح النرويجيين قد انخفضت بسبب الازمة السورية وتطورات الوضع في المنطقة ولكن هناك طيران مباشر مع كوبنهاجن وهناك ارضية مشجعة وامكانية لزيادة حجم السياحة معربة عن املها بان يستقر الوضع الامني في المنطقة الذي سينعكس ايجابا على السياحة خاصة في ظل ما يزخر به الاردن من ارث تاريخي وحضاري مميز. واكدت السفيرة، دعم النرويج لعملية السلام والفلسطينيين والتزامها بما جاء باتفاق اوسلو عام 1993 والتأكيد على ان النرويج تدعم حل الدولتين، معربة عن قلقها من الوضع المالي للأونروا مؤكدة التزام النرويج بتقديم التزاماتها المالية السنوية تجاه هذه الوكالة كما ان النرويج قدمت مساعدات مالية اضافية العام الماضي وهذا العام لدعمها وتمكينها من الاستمرار بدورها الهام في خدمة اللاجئين الفلسطينيين .
وقالت ان النرويج تقدر وتدعم جهود الاردن الرامية الى حشد الدعم للأونروا داعية الى اهمية ايجاد حلول مستدامة لمشكلة الاونروا المالية.
واكدت اهمية زيارة ولي عهد النرويج للأردن اخيرا وزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى النرويج ودور هذه الزيارات الملكية في دعم وتنمية العلاقات بين البلدين والشعبين. (بترا- صالح الخوالدة)