يحتاج الأفراد، الذين صاموا شهر رمضان، إلى معاودة الطعام ببطء بعد انقضائه، وذلك لتجنُّب مضاعفات الهضم.
بعض النصائح في هذا الإطار، من الاختصاصية في التغذية والتغذية الرياضيَّة عبير بيضون.
تقضي الاستراتيجيَّات الصحيَّة، بعد الصيام، بأن تتوزَّع وجبات النظام الغذائي على ثلاث رئيسة في اليوم، هي: الفطور والغداء والعشاء، على أن تُحدَّد مواعيد ثابتة لها كلَّ يوم. ويُستحسن أن تضمَّ هذه الوجبات كلَّ المجموعات الغذائيَّة، من البروتينات المُساعدة في الحفاظ على الكتلة العضليَّة، والكربوهيدرات المُعقَّدة المُساعدة في الحفاظ على مستويات السكَّر في الدم مستقرَّة، والحبوب الكاملة والخضراوات ذات المحتوى المائي العالي، والفواكه الغنيَّة بـ الفيتامينات والمعادن. وبالمُقابل، يجب تجنُّب الأطعمة المالحة (كالمخلَّلات والزيتون والمكسَّرات المملّحة والطعام المعلَّب والجبن المالح).
تتخلَّل وجبات خفيفة مضبوطة السعرات تلك الرئيسة؛ ومن الخيارات للوجبات الخفيفة الصحيَّة: قبضة من الفواكه المُجفَّفة، ولا سيَّما التمر الذي يزيد الطاقة.
ربَّما كان شرب كمّ كافٍ من الماء، صعبًا بعض الشيء بين الإفطار والسحور، إلَّا أنه مع انتهاء الشهر الفضيل يجب زيادة كمّ السوائل المُستهلك ببطء.
ترمي قاعدة 80/20 إلى تناول الطعام حتَّى الإشباع بنسبة 80%، وثمة طريقة جيِّدة للقيام بذلك، تقضي بتناول الطعام ببطء. علمًا أنَّ تناول الطعام أثناء التنقُّل أو مُشاهدة التلفزيون، هو من الطرق المؤكَّدة للإفراط في الأكل، فاحذروها!
كان صيام شهر رمضان المنقضي قد أتاح لنا التعرُّف بوعي إلى إشارات الجوع والشبع في الجسم. لذا، يجب تجنُّب "عادات الأكل الطائشة" القاضية بتناول وجبات "ثقيلة"، مع التخطيط بالمُقابل لوجباتنا بعناية.
كان شهر رمضان وقتًا مثاليًّا للإقلاع التدريجي عن التدخين، ومع انقضاء الشهر الفضيل يجب ألّا يستسلم المدخِّنون والمدخِّنات لإغراء هذه العادة التي تتسبَّب بالإدمان، مع استبدال عادة صحيَّة بها، كالتمرين الرياضي.