عبر رئيس الوزراء السابق طاهر المصري عن أسفه من موقف الدول العربية بشأن القضية الفلسطينية، مشيراً الى أن القمة العربية التي عقدت في تونس لم تقدم شيئا للقضية، وبالرغم من أن شعوب هذه الدول وقفت مواقف إيجابية إلى جانب القضية الفلسطينية إلا أن الحكومات لم تحترم رغبات شعوبها.
وأشاد المصري في مؤتمر صحفي عقده اتحاد رجال الأعمال الفلسطيني التركي في إسطنبول بالموقف التركي تجاه القضية الفلسطينية، واصفا إياه بـ"القوي والملتزم"، معتبرا أن موقف تركيا ينطلق من المبدأ وليس تكتيكيا مصلحيا.
وأكد وقوف الأردن مع المؤسسات الفلسطينية التي تعمل لصالح الفلسطينيين في الخارج، مشددا على رفض بلاده للسياسة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.
ونوه إلى أن الأردن يتأثر مباشرة بأي قرار يمس فلسطين، لذا فقد اتخذت الحكومة الأردنية مواقف واضحة بشأن الوضع الفلسطيني، لافتاَ إلى وجود تنسيق بين السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الأردنية في العديد من المجالات خاصة في ما يخص صفقة القرن.
وأكد المصري على موقف الملك عبد الله الثاني، ورفضه التام لبعض النصوص الموجودة ضمن صفقة القرن وثباته على هذا الموقف رغم الصعوبات، جازماً بأن صفقة القرن ليست قدرا وما هي إلا مجرد مقترح.
وتابع بأن "صفقة القرن ستعطي إسرائيل الحكم والسيادة على أجزاء واسعة في فلسطين، وستعتمد على قانون يهودية الدولة الذي يعتبر الحجر الأساسي في صفقة القرن والذي ينص على أن فلسطين أرض يهودية وأن سكانها الأصليين من اليهود، وبالتالي فإن السعي الإسرائيلي هو من أجل إلى الوصول إلى دولة عنصرية بامتياز".
وأوضح أن "نقاط القوة تطورت بأيدي الفلسطينيين نظراً لعدم تقبلهم أي حلول انهزامية كفرض صفقة القرن عليهم، فهم شعب متشبث بأرضه". (عربي 21)