فواز الكعابنة الف مبروك التخرج أمريكا بين الدولار وقطبيه النفوذ،،، المعايطة : الهيئة مسؤولة عن تطبيق القانون؛ ولايوجد حزبي بالولادة. منتخبنا يفوز على سبارطة التركي بالتسعة وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة
كتّاب الأنباط

رمضان .. بنكهة أردنية

{clean_title}
الأنباط -

 سامر نايف عبدالدايم

 

تسعى الماديات، والترف الاني إلى تحول شهر رمضان الكريم إلى مجرد فترة إستهلاكية، تستنفد فيها الكثير من المواد الغذائية ، وتنفق الأموال الطائلة ليس في وجوه البر أو الصدقة إنما على متطلبات الفطور والسحور وما بينهما من ماكل ومشرب نفرط للأسف في تناولها، فبتنا على هذه الحال.. لا نعرف من رمضان الفضيل إلا هذه العادات فقط.

لم نضع حداً لنزوات الاستهلاك المفرط في رمضان ، فباتت الحياة في هذه الأيام مزيجاً بين ماض يحاول التشبث بالتقاليد والعادات السليمة في الطعام في رمضان، وبين حاضر يتهاوى لفرط ما تذيقه هذه الماديات مرارة العادات الغذائية غير المحمودة .

ففيما مضى كان يحل شهر رمضان المبارك فيتحرك في وجدان الإنسان وازع الورع، وداعي التقى، وطلب العفو والمغفرة، فتكثر في لياليه المباركة الأدعية، وتزيد الصلوات والدعوات ، أما الان فقد باتت الحياة أكثر صخباً، وهياجاً، فلم يعد نهار رمضان إلا حالة من الشلل المادي لتوقف الحياة العملية، وللهبوط المعنوي الحاد ، أما الليل فإنه هو المصيبة ومربط الفرس كما تقول العرب.

ففي هذه الليالي المباركة تتحول البيوت، للأسف منذ حلول العصر إلى ما يشبه المطاعم بأنواعها الشعبي والعصري، فتعم حالة ادعاء الجوع والنهم والشره، لتفقد سيدة البيت صوابها، فحينما يوصيها الرجل لأن تعمل ما يشتهيه من هذا الطعام أو ذاك !!

وقد تصدر الأصوات من مختلف افراد العائلة ما تيسر من عبارات : ( أنا اريد طعام..) ( هو مشتهي أكلة..) و ( أود ذاك بنكهة كذا).. والقائمة تطول، فبتنا نحسب هذه الساعات التي كففنا فيها عن تناول الطعام وكأنها أيام طويلة !!

للأسف.. لدينا الموائد يبالغ في رصفها، ولا تجد من يقتصد إلا من رحم ربي، فالعالم يتفنن في تقديم الأكلات ، ويسرف في عرض أصناف الأطعمة، فلا يمنح الصائم لذاته فرصة العمل على الترشيد والتقشف، والشعور بما يعيشه الناس في بلاد إسلامية أخرى يكون أهلها تحت خط الفقر ، بل إن منهم من يتضور جوعاً ، ونحن نتجشأ تخمة وشبعاً.

أما ما قد نحفظه في الذاكرة عن رمضان المبارك فإنه حالة العطش حينما كنا صغاراً نبذل ما بوسعنا للتغلب على الظمأ وذلك بأن نتقمص أدوار الرجال ونصبر على ما نحن فيه من عناء فوصايا أهلنا تملي علينا أن نكون بقدرة الجمال على تحمل الجوع والعطش .

جيل اليوم في رمضان ينام مع الفجر على هواجس الدراما العربية المتلفزة فضائياً ، ويتجشأ تخمة الأكل المفرط، وتقمص عادات الغذاء التي لا فائدة منها لا سيما القلي، والمعجنات، والسوائل المبالغ في رصفها على المائدة، أو تناولها بأسلوب يوحي بالنهم غير المحمود، والشره المكروه.

عذراً يا شهر الخير والبركات حينما لا نستيقظ في أيامك ولياليك عند الكثيرين منا سوى الغرائز المادية، فحري أن تكون شهراً للقرآن ،وأياماً للرضوان، وطلباً للمغفرة والعتق من النار.

وكل عام وانتم بخير.//

@samerN13