البث المباشر
أناقة البولو الكلاسيكية: تشكيلة فساتين يو اس بولو النسائية والفتيات بخصومات تتجاوز 60% التقاعد المبكر ومسار الحوار الوطني حول الضمان الاجتماعي مدير "تنشيط السياحة": أبعاد إيجابية لانضمام الأردن لبرنامج الدخول العالمي الصهيونية والعنصرية: سبع كلمات هزّت المشروع الصهيوني مديريات التربية تنهي استعداداتها لعقد امتحانات تكميلية التوجيهي وفد طبي تركي يطلع على تجربة مستشفى الجامعة في زراعة الكبد مدير الأمن العام يبحث والسفير الصيني تعزيز التعاون الأمني والشرطي الأردن يدين هجوما إرهابيا استهدف عناصر من الشرطة الباكستانية حسان في مطرانية اللاتين: بهذا الحِمى الطاهر تجتمعُ القلوبُ على المحبةِ والإيمان اللواء المعايطة يرعى تخريج دفعة جديدة من كتائب الشرطة المستجدين الأردن يعزي بوفاة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي نمو اشتراكات الجيل الخامس بنسبة 307% عن الربع الثالث للعام 2024 الصادرات الوطنية إلى سوريا ترتفع إلى 203 ملايين دينار خلال 10 أشهر إلغاء القرار عام 1991: تنازل سياسي لا مراجعة قانونية الصهيونية والعنصرية: سبع كلمات هزّت المشروع الصهيوني قراءة في دبلوماسية السفير الأمريكي "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا" عالم تحت قبضة الخوف التل يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول خطط وبرامج لجنة التحديث الاقتصادي حفل إشهار رواية «شمس الضَّاحية» للروائية صفاء فارس الطحاينة

أنسام شواهنة.. شابة فلسطينية سرق الاحتلال حلمها

أنسام شواهنة شابة فلسطينية سرق الاحتلال حلمها
الأنباط -

أنسام شواهنة.. شابة فلسطينية سرق الاحتلال حلمها

 

الانباط – رام الله

ثلاث سنوات وثمانية وثلاثون يوما من الغياب، لم تكن بالأمر الهيّن على عائلة الأسيرة الشابة أنسام عبد الناصر شواهنة (21 عاماً)، من قرية إماتين شرق قلقيلية، فأغلى ما يملكون وبعمر لا يسترد، تقبع ابنتهم الوحيدة في سجن "الدامون".

العام المقبل، وفي 17 نيسان، سيكون يوم الحرية لأنسام وأخواتها في الأسر، هذا ما قاله والد الأسيرة عبد الناصر شواهنة، أثناء حديثه عن أنسام المحكومة بالسجن الفعلي مدة خمس سنوات وعامين مع وقف التنفيذ، قضت منها حتى الآن سنتين ونحو 50 يوما.

يتحدث ويقلب صورها وشهادات التفوق التي حصلت عليها في مدرستها، قائلا "لطالما كانت مجتهدة، حصلت على منحة دراسية بعد إتمامها الثانوية العامة بمعدل 97%، كان حلمها أن تصبح صحفية، توصل صوت الحق، الا أن الاحتلال سرق حلمها يوم 9 أذار 2016، قرب مستوطنة "كدوميم". "إماتين"، تقع شرق قلقيلية، ويصل إليها طريق يربطها بشارع نابلس – قلقيلية، وعلى الاراضي الواقعة بين المدينتين نابلس تقع "كدوميم".

كانت أنسام تسير على الطريق الرئيس "نابلس – قلقيلية"، نحو المنزل، إلا أن جيبا عسكريا للاحتلال أوقفها واعتدى عليها بالضرب المبرح، وبعد ذلك نقلت إلى التحقيق واتهمها الاحتلال بتنفيذ عملية طعن وبالتحريض.

 

ويضيف والدها: "عُرضت أنسام على محكمة سالم العسكرية لأكثر من ثلاثين مرة، وفي كل مرة تتعرض فيها للتحقيق يشتمونها ويضربونها ويحرمونها من النوم لساعات متواصلة، الى أن حكمت".

يسمح الاحتلال بزيارتها مرة كل أربعة اشهر، ويحرمها من حقوقها بما فيها حق إكمال تعليمها داخل الأسر، بحجج أمنية.

تتذكر أم الأسيرة خديجة شواهنة آخر حديث لابنتها، والتي وصفتها بأنها ذات وجه مستدير وعينين لوزيتين وذات بشرة بيضاء ومبسم ضحوك، وتقول: "آخر حديث دار بيني وبينها عن طموحها في المستقبل، واتذكر جيدا كم كانت صبورة وتطمح في الوصول الى درجة الامتياز بالجامعة، منذ صغرها كانت من المتفوقات".

وتضيف: "تقضي ابنتي وقتها في قراءة الكتب وتعلمت اللغة العبرية، وتساعد في تدريس الأسيرات المتقدمات للثانوية، وتسعى الى اللحاق بدورات تعليمية بتخصصات مختلفة ".

وتأمل والدة شواهنة أن تنتهي رحلة اعتقال ابنتها، وتعود سالمة معافاة الى منزلها وسط اخوانها وأخواتها الذين ينتظرونها بفارغ الصبر، وتعيش برفقتهم الحياة التي حلمت بها ونغصها عليهم الاحتلال، وتحقق طموحها في أن تصبح صحفية.

وتختم حديثها وعيونها تروي قصة الحرمان الطويل والاشتياق لفلذة كبدها: "كل شيء سيتغير لحظة الإفراج عن ابنتنا، سنبدأ وإياها حياة جديدة، وسنصمد ونصبر لنرى فرحة الإفراج عن جميع الاسيرات بإذن الله".

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير