طالب رئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية إبراهيم البدور بتحويل مستشفى الزرقاء الحكومي إلى مستشفى جامعي تابع لكلية الطب في الجامعة الهاشمية؛ لعدم توفر مستشفى تعليمي قريب لطلبة الكلية.
وقال خلال زيارة اللجنة اليوم الاثنين إلى الجامعة الهاشمية: إن هذا الأمر سيكون له آثار إيجابية تنعكس على الرعاية الصحية وجودة الخدمة الطبية المقدمة لأهالي الزرقاء، فضلاً عن الاستفادة المباشرة التي ستجنيها الجامعة من وجود مستشفى قريب لتعليم وتدريب طلبة الكليات الصحية.
واكد البدور أن الإنجازات التي حققتها الجامعة الهاشمية تشكل انموذجاً يحتذى به في النجاح والتميز والاعتماد على الذات، لافتاً إلى أن النجاحات والتقدم الذي تشهده الجامعة ينم عن وجود إدارة متميزة اتخذت من الإبداع والريادة نهجا لها.
وبين أن أي نجاح أو ازدهار تعليمي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال وجود إدارة تحمل رؤية خلاقة لرسم السياسات التعليمية، ولديها خطط وبرامج مرتبطة بجدول زمني وقادرة على محاربة الواسطة والمحسوبية والفساد بأشكاله كافة.
ودعا البدور إلى تغيير النهج التعليمي القائم بالجامعات ليواكب التحديات والمستجدات ويحاكي التطور والابداع، بحيث تصبح مصانع للعقول وبيوت خبرة تساهم في إيجاد الحلول لجميع المعضلات التي تواجه الوطن.
وقال النائب محمد العياصرة: إن إنجازات الجامعة تتحدث عنها، وتعتبر قصة نجاح ومصدر فخر واعتزاز لما حققته من إنجازات على مختلف الصعد أبرزها ترسيخ نهج الاعتماد على الذات.
من جهته، أكد رئيس الجامعة الدكتور كمال الدين بني هاني أن الجامعة تجاوزت المهام التقليدية للجامعات في التدريس والبحث وخدمة المجتمع إلى مهام ريادية، لتكون بيت خبرة للوطن وتأسيس الأنموذج للدولة الأردنية الذي يقدم الحلول الاستراتيجية والمستدامة للتحديات الوطنية تواجه بلدنا.
وقال: إن الجامعة حَدَّدَت 7 مفاصل أو محاور في جسد الدولة، واقترحت الحلول لها وطبقتها بعد ثبات استدامتها وملاءمتها للبيئة المحلية تم اعتمادها، وهي بناء النموذج في الاعتماد على الذات دون ديون أو عجز أو مساعدات مالية وللعام السابع على التوالي مع إيقاف كافة أوجه الهدر المالي، كما استطعنا التغلب على الترهل الإداري إذ لم يتم تعيين أي إداري منذ 2012.
وتحدث عن المحور الثاني في الاعتماد الكلي على الطاقة الشمسية في انتاج ضعف حاجتها من الطاقة الكهربائية ومواكبة التوسع المستقبلي لمدة 25 سنة قادمة، كما تعمل على إطلاق مناطيد هوائية لتحويل الهواء إلى كهرباء.
وأضاف أن المحور الثالث يتمثل بتحلية المياه من خلال إنشاء محطة تنتج 83 م3 بالساعة من المياه العذبة، وتركيب وحدات لاستخراج الماء من الهواء بقدرة ألف لتر من الماء يوميًا، وفي محور الأمن الغذائي تمكنت الجامعة من تأسيس كلية متخصصة في زراعة وتطوير أراضي البادية الأردنية، واستطاعت زراعة 10 آلاف شجرة الهوهوبا والجاتروفا والإكينيوا التي تتوافق وبيئة الجامعة وتتحمل الجفاف وملوحة التربة بالإضافة إلى إجراء تجارب لزراعة أصناف من القمح والشعير المقاومين للجفاف.
وتحدث عن محور دعم الإبداع والريادة وبناء القدرات البشرية من خلال ابتعاث 350 موفداَ إلى أفضل الجامعات العالمية وصناعة القيادات الطلابية من خلال اعتماد نظام القوائم النسبية مع حد العتبة لإجراء انتخابات مجلس طلبتها منذ العام 2014، فيما استحدثت الجامعة 40 ناديًا طلابياً في مختلف الاهتمامات الطلابية.
وأعلن أن الجامعة تواكب العصر الرقمي والثورة الصناعية الرابعة من خلال توفير أول حرم جامعي ذكي في الأردن والمنطقة قبل نهاية هذا العام.
وجرى خلال الزيارة نقاش وحوار موسع بين اللجنة ورئاسة الجامعة وعدد من الطلبة الذين استعرضوا البرامج والمشاريع التي عملوا على تنفيذها في الجامعة في مجالات المياه والطاقة والزارعة وإثراء المحتوى العربي على الانترنت.
وفي نهاية الزيارة تجولت اللجنة في مبنى الملك الحسين الباني للقاعات الصفية، ومختبر أنظمة الإنشاءات الذي يعد رابع مختبر في العالم من حيث النوع والكفاءة، ومحطة تحلية المياه ووحدات استخراج الماء من الهواء، ومبنى كلية العلوم الصيدلانية الجديد البالغ كلفته حوالي 16 مليون دينار، ومزرعة أشجار الجاتروفا والهوهوبا.
--(بترا)
م