قالت وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات: إن الحكومة تتعامل وفق نهج جديد يسعى لتكريس مبدأ الاعتماد على الذات.
وأوضحت أن حل مشكلة البطالة والتخفيف منها يحتاج سنوات، وأن إدارة ملف التشغيل أيضا تتم بطريقة مختلفة وبعمل جماعي من مختلف الوزارات والمؤسسات للاستجابة لمطالب المتعطلين عن العمل، خصوصاً من فئة الشباب، مشيرة إلى أن توفير فرص العمل يأتي في صدارة أولويات الحكومة للعامين 2019 – 2020.
وأكدت غنيمات، خلال لقائها مدراء تحرير عدد من المواقع الإلكترونية الاخبارية، في دار رئاسة الوزراء، اليوم الثلاثاء، أن نهج الحكومة في التعامل مع مشكلة البطالة يرتكز على تشخيص المشكلات، ووضع الحلول لها بالشراكة مع القطاع الخاص، وهي حلول قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.
وبينت أن الحكومة وضعت خطة قريبة المدى وأخرى بعيدة، بخصوص موضوع التشغيل، من خلال توفير 30 ألف فرصة عمل جديدة خلال عام 2019، ومثلها عام 2020، إضافة إلى فرص العمل التي توفرها وزارة الأشغال العامة والإسكان، ضمن العطاءات والمشروعات الحكومية بالتنسيق مع القطاع الخاص، والموزعة في محافظات المملكة.
وأكدت أن الحكومة بصدد توحيد منصات استقبال فرص العمل، وحصرها بمنصة "فرصتي" والتي ستنجز قريبا، مبينة أن مشكلة البطالة لن تنتهي سريعا، بل تحتاج إلى سنوات من العمل.
وأشارت إلى أن الجهود الحكومية تتركز حالياً على تعزيز نهج الاعتماد على الذات من خلال توفير بيئة آمنة للاستثمار، بما يسهم في توفير فرص العمل، وتحسين مستوى الخدمات في قطاعات التعليم، الصحة، والنقل وغيرها.
وأوضحت غنيمات أن المؤشرات والأرقام خلال الربع الأول من العام الحالي "تبشر بالخير" خصوصاً فيما يتعلق بزيادة رؤوس أموال الشركات المسجلة بنسبة 34 بالمئة، مقارنة مع العام الماضي وازدياد ارباح الشركات المدرجة في بورصة عمان، بنسبة 8ر41 بالمئة.
وحول موضوع الفقر، قالت غنيمات: إن الحكومة تعكف على وضع استراتيجية متكاملة لمعالجة المشكلة، مشيرة إلى أن الاستراتيجية تتضمن برامج متخصصة لدعم الأسر الفقيرة من خلال برنامج الدعم التكميلي، والتوسع في التأمين الصحي، وكذلك في المجالات المتعلقة بجوانب معيشة المواطنين.
وفيما يتعلق بتنمية الحياة السياسية، شددت غنيمات على أن ذلك يبدأ من خلال تعزيز المشاركة السياسية، لا سيما مشاركة الشباب في الحياة العامة والحزبية، وفي الانتخابات بمختلف أشكالها.
واكدت أن الحكومة اتخذت خطوات جادة لمحاربة الفساد، من خلال تعديل عدد من التشريعات، بهدف اقفال قنوات الفساد في المؤسسات الحكومية، ووقف هدر المال العام.
وحول التحديات الخارجية التي يواجهها الأردن، جددت غنيمات التأكيد على أن موقف المملكة الواضح والمعلن تجاه القدس والقضية الفلسطينية، والمتعلق بالتوصل إلى حل نهائي على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي والشرعية الدولية وحل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارت إلى العلاقات الطيبة بين الأردن والعراق، والتي ساهمت في إيجاد تعاون اقتصادي مثمر بين البلدين، سينعكس ايجابا على الاقتصاد المحلي للبلدين.
من جهتهم، تحدث عدد من الصحفيين خلال اللقاء، عن ابرز القضايا المحلية، وخصوصا الاقتصادية، إضافة إلى التحديات الخارجية التي تواجه الأردن، مؤكدين أهمية حالة التلاحم الكبيرة بين القيادة والشعب، ووقوف المواطنين خلف جلالة الملك عبدالله الثاني وموقفه الرافض لتصفية القضية الفلسطينية أو التخلي عن القدس.
واشاروا إلى أهمية تجويد المحتوى الإعلامي وتقديم خطاب واقعي لضبط الإشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي.
--(بترا