فواز الكعابنة الف مبروك التخرج أمريكا بين الدولار وقطبيه النفوذ،،، المعايطة : الهيئة مسؤولة عن تطبيق القانون؛ ولايوجد حزبي بالولادة. منتخبنا يفوز على سبارطة التركي بالتسعة وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة
كتّاب الأنباط

النخب المرعوبة وأردن المئوية الثانية

{clean_title}
الأنباط -

 حسن المومني

النخبة هي مجموعة شخوص قيادية تبرز إما بشكل مؤسسي في سياق تنافسي ديمقراطي أو من خلال عملية انتقائية ضمن فضاء سياسي محتكر من قبل مجموعة غير ديمقراطية تجمعهم مصالح شخصية متعددة. هذه النخب بشقيها تحتل وتسيطر على مواقع قيادية في مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية في الدولة والمجتمع ويكون لها تأثير في تكوين الفضاء والخطاب العام. وان الكثير منهم خاصة من يرتكز على أرضية قيمية أخلاقية تتسم بالنزاهة العالية والأداء القيادي الذي يخدم الدولة والمجتمع يحتل مكانة عالية ويصبحون منقوشين في الذاكرة الجمعية للناس. أما من يفتقر إلى النزاهة والأرضية الأخلاقية والذين يحكمهم سلوكهم الاحتكاري والأناني الذي يؤمن بإعادة التدوير بعيداً عن الصالح العام، فإنهم يصبحون عبئاً على الدولة والمجتمع.

ونحن هنا في الأردن، ونحن على أعتاب المئوية الثانية من تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية حري بنا أن نستذكر ونعزز ذاكرتنا الجمعية الوطنية بكثير من النخب القيادية الوطنية التي بنت وعززت دولتنا ومجتمعنا. والأمثلة كثيرة ابتداءً من قيادتنا الهاشمية التي أسست مدرسة من الحكم ترتكز على أرضية قيمية وأخلاقية ومشروعية تاريخية دينية عمادها الانجاز. كما أن هنالك من النخب القيادية الأردنية من لا زلنا نتوق لنزاهتهم وتفانيهم في خدمة الصالح العام لدرجة الادمان المقرون بالتمني على أن يتم انتاج مثل هذه النخب الأردنية خاصة في ظل هذه التحديات التي تعصف بالوطن ابتداءً من فقدان الثقة العميق ما بين المواطن وكثير من النخب الحالية وانتهاء بإقليم ملتهب وعالم تعصف به نزعة تغييرية من الصين إلى الولايات المتحدة .

باعتقادي أن بعضا من النخب الحالية التي لعبت وسيطرت على المشهد العام مازالت مصرة على احتكار الفضاء العام بخطاب عفا عليه الزمن يتسم بالعجز وعدم القدرة غلى اعادة انتاج رؤى تساهم بحل المعضلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية . كما أنه بتقديري الخاص أن واحدة من أهم مشكلات الأردن الرئيسية هي هذه النخبة المتخفية خلف أقنعتها والمرعوبة من مواجهة الحقيقة والانفتاح على الناس. ولقد دأب كثير من هذه النخب على إظهار قدر كبير من رعب الانفتاح واستيعاب ومخاطبة الناس على اشتراط أن لا تكون هنالك تغطية اعلامية أو تسجيل المداولات وفي بعض الحالات اقامة هذه المناقشات في قاعات مغلقة ومحتكرة . فلا أدري كيف ستكتسب هذه النخب الثقة والمصداقية في الوقت التي هي مرعوبة ومتوجسة من الانفتاح على الناس واكتساب ثقتهم وتقديم رؤى تتناسب مع أردن المئوية الثانية، كيف لنا أن نواجه تحديات المئوية الثانية في ظل هذا الخطاب المرعوب والذي يفتقد للشجاعة وادراك أن الزمان غير الزمان وأنننا ندخل الثورة التكنولوجية الرابعة كمستهلكين لا فاعلين منتجين. إن هذه النخب لم تواكب اندفاع القيادة وانحرفت عن المسار الملكي فأصبحت عبئاً على الدولة والقيادة والشعب.

لذا ان أردن المئوية الثانية بحاجة إلى نخب ذات رؤى واستبصار ينتج معرفة نقدية وتشاركية قادرة على خلق فضاء عام تشاركي يتم الحديث والنقاش فيه عن القضايا والهموم الوطنية للوصول لتوافق وخطاب عام جازم وتنويري سابقاً للأزمات والتحديات يعزز العقل الجمعي الأردني لا خطاب ردة فعل. نحن بحاجة ماسة إلى نخب أرضيتها القيمية والأخلاقية عالية استشرافية قادرة على فهم واستيعاب ملك اصلاحي تنويري لطالما عمل جاهداً على خلق فضاء عام بوسائل وأفكار كثيرة عبر العقدين الماضيين وما الأوراق الملكية النقاشية إلا غيض من فيض// .