دراسة أمريكية حديثة: التحدث مع أنثى لمدة ٥ دقائق فقط يزيد من الصحة العقلية للذكر تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم الاردن يتقدم 9 مراتب بمؤشر المعرفة العالمي.. عبيدات: التقدم المعرفي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرص عمل الصحة اللبنانية: 3768 شهيدا و 15699 جريحا منذ بدء العدوان مجلس الكنائس العالمي يطالب بتحقيق العدالة والسلام في فلسطين ولبنان الأردن يرحب بقرار يونسكو لدعم نشاطات أونروا في الأراضي المحتلة العين داودية يصلي بعد انقطاع دام 65 عامًا رونالدو يقود النصر لانتصار ثمين.. وأهلي جدة يعتلي صدارة "نخبة آسيا" مؤقتًا سينما شومان تعرض الفيلم الأردني "حكاية شرقية" للمخرج نجدة أنزور الصفدي يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان فوراً تنبيه من دائرة الأرصاد الجوية الأردنية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في الزرقاء 10 آلاف خيمة لنازحين في غزة تضررت جراء المنخفض الجوي

حلمي ان احقق حلمي

حلمي ان احقق حلمي
الأنباط -

بهدوء

 عمر كلاب

 لنشعر العقل ان راحة في غيابه ، وعليه ان يجنح كثيراً لإراحة ماكينة العمل ، هذا في حال العمل ، واراح الله من منحه عقلاً يعمل باتجاه واحد أو لا يعمل.

 

معاكس العقل أو استراحته العذبة في الحلم وحتى هذه الاستراحة لها مساران نعاني نحن أمة العرب من فتح أحدهما ، فالمسار الأول أن تحلم لكي تهرب من العقل ومن الواقع ، وهذه أحلام عذبة وطريفة تنقلنا إلى عوالم افتراضية وتصلح في النوم واليقظة ، فأحلام الرعاة بقطيع من الغنم وجرار من السمن والزبدة كلها في حالات الصحو قليل النضج ، وأما أحلامنا في النوم فهي هواجسنا الباطنية وغالباً ما ندفنها مع أول استيقاظ.

 

النوع الثاني من الأحلام يتطلب يقظة كاملة ، فهناك أناس يحلمون ويسعون لتحقيق أحلامهم ، فحلم مؤتمر بال في سويسرا قبل قرن ونيف بات حقيقة ، وحلم أن تتحدد الدولة بالأزرقين "النيل والفرات" ما زال قيد التنفيذ والسعي الجهيد ، كذلك أحلام اقتلاع الشجر والحجر والبشر ، تمضي وفق البرنامج الموضوع بدقة ، يشهد بعض التراجع ، نعم ، لكنه لم يدخل إلى غرفة النوم ليصبح حلماً مدفوناً ولم يذعن لأحلام الرعاة.

 

أحلام الآخرين برنامج عمل ، فمن يصدق أن الاستنساخ لم يكن حلماً ، والاختراعات كلها أحلام على غرار الحلم الثاني.

 

نحن الأمة الوحيدة التي اختصرت أحلامها على الطريقة التقليدية ، يقظة ونوماً بل اختزلنا أحلامنا لتصبح كلها أخوية حمراء وما يرافق هذه الأحلام من توابع واضافات.

 

نحلم يومياً ونحاول تحقيق الأحلام بطريقة عجيبة أقرب إلى الخجل ، نحاكي أبراج العواصم وعماراتها الشاهقة ، نستورد أفخم أنواع السيارات وأغلاها ، نسعى جاهدين لحصة كل الوكالات العالمية من ساعات وملابس وأطعمة.

 

تحت البرج ننصب خيمة ، ونسحب خلف العربة الفاخرة جملاً ، ولا نحترم أي موعد رغم ساعاتنا الفاخرة ، وتحت أطقم الماركات الفرنسية نرتدي السروال العثماني ، واصابتنا السمنة والكلسترول من الأطعمة الجاهزة والمستوردة.

 

حلم واحد فقط عجزنا عنه ، وهو حلم تحقيق أحلامنا .//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير