مع اقتراب موعد ختام منافسات بطولة دوري المحترفين لكرة القدم ..ترددت خلال الايام الماضية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها .. كلمة ( مبيوعة ) عند فوز فريق على الاخر بفارق كبير من الاهداف يتم التشكيك بصحة الفوز عبر كلمة مبيوعة .. وعند خسارة فريق كبير او حتى تعادله امام فريق اقل حظا تبرز ايضا كلمة مبيوعة ..عند تواصل انتصارات فريق ما ربما لشعوره باهمية تحقيق الفوز في كل مبارياته سعيا وراء المنافسة على اللقب ..تبرز كلمة مبيوعة .. وعند فوز فريق ينافس على الهبوط على اخر اكثر قوة لا يسلم من التشكيك بهذا الانتصار ..وكانه كتب عليه ان يواصل مشوار الخسائر حتى يواجه مصيره المحتوم ...!!!
من غير المعقول ان تصل بنا الامور للتشكيك حتى في ذمة الفرق ..بمثل تلك الصورة التي تتم الان بحيث بات اي فوز يقابل بالهمس والغمز ..وكأن المطلوب ان يخسر الفريق المجتهد حتى يخلص من كلام الناس الذي لا يرحم ابدا ..لا سيما وان مثل تلك الاحاديث تسارعت وتيرتها حاليا مع السخونة التي تغلف مباريات الدوري بسبب المنافسة المحتدمة على لقب البطولة ..الى جانب المنافسة الاخرى الاكثر اشتعالا بين نصف فرق الدوري التي تنافس للهروب من مناطق الخطورة بحثا عن المنطقة الاكثر دفئا ...!!!
مبيوعة كلمة خطيرة على اعتبار انه حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم ..لم يتمكن ان يثبت عمليات بيع وشراء المباريات التي قد تحصل في بعض المباريات ..الا في حالات واضحة فيها اثبات ملموس يمكن الاستناد اليه لادانة اية شبهة فساد كروي ..لكنه ابدا لا ياخذ بموضوع التشكيك الذي يحصل مثله في مجتمعنا الان حيث انتشرت تلك الظاهرة ..وباتت مباريات الدوري السابقة واللاحقة عرضة لتعليقات عشاق الكرة من مشجعي انديتنا الذين واصلوا الاساءة للفرق في اتهامات صريحة وواضحة .. وكأن على اي فريق معني بالاتهام ان يخسر حتى يثبت براءته امام الناس ...!!
مطلوب المزيد من التروي قبل اطلاق الاحكام غير المنطقية ...فالفوز حق طبيعي لاي فريق ومن غير المعقول ان يعد في عرف البعض وكأنه تجارة معروضة للبيع ...حتى لا نبقى نسمع كلمة مبيوعة تتردد عند كل نتيجة لا تتوافق مع رغبات البعض من الجماهير ...!!//