استقبل وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، وفداً من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الأعيان الفرنسي برئاسة عضوي المجلس أوليفييه تشيغولوتتي وجيلبير روجيه.
وأكّد الصفدي خلال اللقاء عُمق العلاقات الاستراتيجية بين المملكة وفرنسا، والتي اكتسبت زخما خاصاً بعد المحادثات التي أجراها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الأسبوع الماضي.
كما أكد الصفدي وأعضاء الوفد متانة الشراكة الأردنية الفرنسية التي تنعكس تعاوناً اقتصادياً واستثمارياً ودفاعياً متنام وتنسيقاً إزاء سبل مواجهة الأزمات الإقليمية بما يحقق الهدف المشترك في تعزيز الأمن والاستقرار. وثمن المواقف الفرنسية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة وفق حل الدولتين، مؤكداً أن عدم تلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هو أساس التوتر والصراع في المنطقة وأن حل الصراع على أساس حل الدولتين هو شرط تحقيق السلام الشامل.
وحذر من تبعات استمرار غياب أفق إنصاف الفلسطينيين وزوال الاحتلال ومن الخطر الذي تمثله الإجراءات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس ومقدساتها على الأمن والاستقرار.
وقال إن القدس كما يؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني، هي مفتاح السلام وإن الحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية جهد مستمر للمملكة بمتابعة مباشرة من الوصي على المقدسات جلالة الملك عبدالله الثاني. وأشار إلى أهمية تكثيف الجهود الدولية المستهدفة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات الإقليمية، خصوصا الأزمة السورية التي سببت دماراً وقتلاً يجب أن يتوقفا من خلال حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها.
وأضاف أن المملكة تتحمل أعباء ضخمة على قطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية جراء استضافة 3ر1 مليون لاجئ سوري يجب تأمين احتياجاتهم الحياتية والتعليمية بتعاون دولي مستدام، لافتاً إلى أن الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية في ما يتعلق باللاجئين، ومشدداً أهمية استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين ومساعدة المملكة في تحمل هذه الأعباء.
كما أطلع الصفدي الوفد على الجهود التي تبذلها المملكة لمواجهة التحديات الاقتصادية.
وبحث الصفدي وأعضاء الوفد المستجدات في الحرب على الإرهاب والتعاون القائم بين الأردن وفرنسا لمواجهته.
وثمن الوفد الذي يزور المملكة تحضيراً لتقرير سيقدمه لمجلس الأعيان حول الأوضاع الإقليمية الدور الرئيس الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك لتحقيق الأمن والاستقرار والنموذج الذي تقدمه المملكة في سياساتها المعتدلة والحكيمة.
--(بترا)