د.عصام الغزاوي
قبل ان يكون "محمد تيسير البطاينة" رجل امن عام متقاعدا هو ابن عشيرة طيبة من عشائر هذا الوطن الكريمة ما زالت تسكن فيه الغيرة والنخوة والحمية ويتحلى بالعادات العربية الأصيلة، لذلك عندما دخلت ظهر يوم الثلاثاء 2019/3/26 طالبة المدرسة ذات الثلاثة عشر ربيعاً الى محله التجاري (مكتبة) في شارع فوعرا امام مدرسة الأندلس مرتعدة الأوصال من الخوف وهي تصرخ بصوت مرتجف "أنا دخيلك يا عمو، في زعران بره في الشارع عم بيلاحقوني وبيشاكسوني وبدهم يخطفوني بسيارتهم " ... ما أن سمع تيسير صاحب الهمة والنخوة كلمات الفتاة الملهوفة الذي دخلت عليه محله مستجيرة به فما كان منه إلا قبول دخالتها وحمايتها وخرج الى الشارع وعنف الشاب الازعر وطرده وحال بينه وبين الفتاة ... أمام هذا الموقف الرجولي غادر الازعر بسيارته المكان متوعداً ليعود لاحقاً مع شابين آخرين وتهجموا عليه واستل احدهم بندقية (بمب أكشن) من سيارته وأطلق منها ثلاث طلقات نحوه بهدف قتله وتدخلت العناية الالهية ولم تصبه طلقات الغدر في مقتل بل في قدميه، بعد تجمهر المارة قام الجناة بالهروب بسيارتهم ليلقي عليهم رجال الامن القبض بعد ذلك بينما كان احدهم يهم بمغادرة البلاد وجرى نقل المصاب الى المستشفى لتلقي العلاج ... ايها الرجل الشهم، لتعلم ان كل الاردنيين اليوم هم عشيرتك واهلك يقفون معك وخلفك وهم فخورين بما قمت به، وقد أحييت في نفوسهم الثقة والأمل ان الغيرة والنخوة والحمية والشهامة ما زالت متأصلة فينا وان البلد ما زال واهله بخير.//