زاوية سناء فارس شرعان
في الجمعة الخامسة للحراك الجزائر ي الذي نجح حتى الآن في دفع الرئيس عبد العزيز بو تفليقه الى عدم الترشح لولاية خامسة امتلأت شوارع وساحات المدن الرئيسية في الجزائر بالملايين من المحتجين الذين رفعوا اصواتهم مطالبة بعدم تحديد الولاية الرابعة وعدم تأجيل الانتخابات لا سيما وان ولاية الرئيس الرابعة تنتهي في الثامن والعشرين من ابريل القادم.
الملايين من الجزائريين والجزائريات طالبوا في غرب الجزائر وشرقها وشمالها وجنوبها بتنحي بوتفليقه عن السلطة قبل انتهاء ولايته ليفسح المجال للاستعداد لاجراء الانتخابات في الثامن والعشرين من ابريل القادم.
الفعاليات الشعبية والاحزاب السياسية والنقابات المهنية وطلبة الجامعات والمدارس الثانوية الذين ينظمون هذه الاحتجاجات التي دخلت شهرها الثاني لا يتوقعون بوعود النظام الحالي ورئيسيه بو تفليقه ولا يثقون بالحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني ويخشون من التفاف هؤلاء على قرار عدم ترشيح الرئيس لولاية خامسة خاصة بعد ان اتخذ قرارا بتأجيل الانتخابات التي من خلالها ان تجري لفي موعدها في الثامن والعشرين من الشهر القادم.
الحراك الشعبي ادان تصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامره ادلى بها في موسكو وحدة مواجهة اوروبية قرارها مؤخرا شقال فيها ان بو تفليقه سيسلم الرئاسة لرئيس منتخب من قبل الشعب الجزائري علما بان موعد الانتخابات لم يحدد حتى الآن وهو رهن تنفيذ الدستور وعقد الندوة الوطنية السابعة التي يرفضها الشعب الجزائري ما يعني ان انتخاب رئيس جديد يتطلب وقتا طويلا ما يعني ان خطة بو تفليقه لتحقيق اصلاح شامل تتطلب تمديد الولاية الرابعة فترة غير محددة،
كما ان تصريحات الوزير الروسي خلال اجتماعه مع لعمامره التي تؤيد خطة بو تفليقه للسلام ازغجت الجزائريين كثيرا واعتبرت ذلك بانه تدخل في الشؤون الداخلية للحيلولة للبلاد وان جولة لعمامره تعتبر استقواء بالخارج وافساح المجال للدول الاجنبية بالتدخل في شؤون الجزائر.
ويؤكد الجزائريون ان جولة لعمامره الاوروبية تفتح المجال لدول اخرى للتدخل في الجزائر على غرار سوريا ما ادى تدخلها الى قتل مئات الالاف من السوريين وتشريد وتهجير اكثر من نصف عدد سكان سوريا وتحويلهم الى لاجئين .. ويوضح هؤلاء ان الاستقواء بالاجنبي يعتبر خيانة لا تغتفر بحق الوطن والشعب …
من اجل ذلك حرص الحراك الشعبي في الجزائر على المطالبة بتنحي بو تفليقه واقالة نظامه وكافة المتسلقين من قبل انتهاء ولايته في الثامن والعشرين من شهر ابريل المقبل حيث من المتوقع بأن يبقى الرئيس على سدة الحكم بعد انتهاء ولايته حتى يكمل تنفيذ خطته الاصلاحية التي قد تحتاج عاما او اكثر ما يعني بأن الامر تحايل على عدم ترشيح بو تفليقه لولاية خامسة وانما يتم الامر من خلال تمديد الولاية الرابعة … من اجل ذلك حملت شعارات المتظاهرين في الجمعة الخامسة لا تمديد ولا تجديد … اي لا تحديد للولاية الرابعة ولا تجديد للرئيس وانما الاصرار على تنحي بو تفليقه ورحيل نظامه بالكامل ورلفض تشكيل الحكومة الجديدة التي لا يعترف بها الشعب…
الحراك الشعبي يعمل على قطع الطريق على بو تفليقه للالتفاف على عدم ترشحه بمختلف الوسائل … !!!