النقل البري: مراجعة أجور نقل الركاب نهاية هذا العام انطلاق أعمال الحوار الحضاري لخطة التعاون 10+10 بين الجامعات الصينية والعربية في شانغهاي الطاقة تطرح عطاء لشراء خدمات نقل النفط الخام لبنان: الاعتداءات الإسرائيلية على اليونيفيل "جريمة حرب" الوحدات يلتقي الاستقلال الطاجيكي بدوري ابطال آسيا غدا خفر السواحل الإسباني ينقذ أكثر من 230 مهاجراً قبالة جزر الكناري استقرار الذهب لليوم الثالث على التوالي الأشغال: انتهاء العمل بمشروع صيانة وتعبيد "مطار القويرة" ضمن الطريق الصحراوي مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال مستوطنون متطرفون يقتحمون الموقع الأثري في سبسطية شمال غرب نابلس استقرار أسعار النفط عالميا بعد هبوطها أكثر من 7 % الأسبوع الماضي الأونروا: الاحتلال رفض طلبا عاجلا لإجلاء عالقين تحت الأنقاض شمال غزة إشادة بقرار تجميد العمل بتخفيض الرسوم الجمركية بمشاركة أردنية.. اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين تنطلق اليوم تجديد تعيين الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيساً لجامعة عمان العربية د. أيوب أبودية يكتب : لماذا لا تنسى الأمم أبطالها؟ افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة دير السعنة لبنان : استشهاد 6 أطفال في غارة إسرائيلية على بعلبك 6 شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة أجواء خريفية لطيفة حتى الخميس وانخفاض ملموس غدًا

هدايا انتخابية لنتنياهو

هدايا انتخابية لنتنياهو
الأنباط -

كان اعلان الرئيس الامريكي ترامب وبكل عنجهية عن عزمه اصدار وثيقة تعترف بسيطرة دولة الصهاينية على مرتفعات الجولان وضمها اليها بحجة انها تسيطر عليها منذ اثنان وخمسون عاماً عندما قامت باحتلال هذه  المرتفعات وان هذا الاعتراف ليس الا اقرار بالامر الواقع  ، الا  عبارة عن اقراره بشرعية الاستيلاء على اراضي الغير بالقوة المسلحة وشرعية قيام الجهات المحتلة بضم هذه المناطق الى سيطرتها او على الاقل ممارسة نوع فاضح من عدم الحيادية في هذا المجال ، فهو في حين يبح لنفسه ولدولته اقتطاع قطعة من الدولة السورية ومنحها لدولة الصهاينة بحكم سيطرتها عليها منذ اثنان وخمسون عاماً  اثر حرب عام ١٩٦٧  فهو ينكر ذلك على دولة روسيا بخصوص منطقة شبه حزيرة القرم .  وقد جاء هذا الاعلان كسابقة خطيرة وتصدر لاول مرة رغم القرارات الدولية التي تعترف ان الجولان ارضاً سورية محتلة  رغم احتلاله منذ مدة طويلة ،  ورغم رفض واستنكار غالبية دول العام ومؤسساته الدولية بما فيه مجلس الامن لقرار دولة الصهاينة بضمها في نهاية عام ١٩٨١ ولعزم ترامب الاعتراف بشرعية هذا الضم  . 
        وقد برر الرئيس الامريكي اتخاذه لهذا القرار انه كان لابد ان يقوم بذلك احد الرؤساء الامريكان وان هذا الامر هو إقرار بالامر الواقع ولاهمية الجولان لأمن وسلامة دولة الصهاينة وانه هو  الرئيس الذي سوف يفعل ذلك كما فعل حين اعلن الاعتراف في القدس عاصمه ابدية وتاريخية لهذا الكيان ونقل سفارة بلاده اليها . 
          اما لماذا يصدر ترامب قراره  هذا الآن فلأن ذلك سوف يصب في صالح رئيس وزراء الكيان الصهيوني اليميني المتطرف نتينياهو والذي سوف ينعكس الى بطاقات انتخابية  في أنتخابات  هذا الكيان  والتي سوف تجري في التاسع من شهر نيسان القادم لصالح نتنياهو  وخاصة وبعد ان اظهرت استطلاعات الرأي بهذا الكيان تقدم القائمة المعارضة لنتنياهو والتي سميت بأسم قائمة أزرق وأبيض او قائمة الجنرالات ولو بفارق طفيف  . ولذلك قرر ان يكون الاعلان عن هذا الاعتراف خلال زيارة نتنياهو الحالية لواشنطن وبعد الاجتماع المقرر عقدة بينهما اليوم ،  ليعود نتنياهو الى تل ابيب وهو يحمل هذه الهدية ليقدمها لليمن الصهيوني واليمين المتطرف والديني ليحصل على اصواتهم بأعتباره البطل الذي حقق لهم هذا النصر والهدف . ولتكون هذه الهدية بالاضافة  للهدية السابقة التي قدمها ترامب له بخصوص القدس ونقل السفارة الامريكية اليها بطاقه عبور وفوز لنتنياهو في الانتخابات بالاضافه الى انهما  من ضمن  بنود  صفقة القرن والتي اخذت بعض بنودها ترى النور وكلها لصالح الكيان الصهيوني  .
         الا ان هذه الهدايا الامريكية  ليست الوحيدة التي قُدمت لصالح نتنياهو وتطرفه فقد  قدمت البراغوي وغواتيمالا هديتهما بأن نقلتا سفارتيهما الى القدس بينما تعتزم كل من هندوراس والتشيك ورومانيا  لتقديم هداياههم بنقل سفارات بلادهم اليها ايضاً  الامر الذي اعتقد انه سوف يتم  قبل انتخابات هذا الكيان . 
       كما ان هذه الهدايا التي اشرت اليها ليست الوحيدة التي قدمت لنتنياهو ، فأن بعض ما جرى ويجري داخل المحتل من ارضنا الفلسطينية  من استمرار الخلافات  ما بين سلطة  رام الله وسلطة غزة  وتعمقها وتحولها الى اعمال عنف ومصادمات وقمع . وبعض العمليات الجهادية التي  وقعت مؤخراً مثل حادثة الشهيد عمر ابو ليلى وحوادث اطلاق الصواريخ من غزة على الكيان الصهيوني قبل اسابيع  وحادثة اليوم بأستهداف احدى ضواحي تل ابيب بصاروخ . وحادثة الاشتباك ما بين المساجين الفلسطينين في سجن النقب وبين حراسهم الصهاينة وتعرض اثنان من الحراس للطعن بأدوات حادة ،  ودون ان يعتبر او يفسر كلامي هذا بأنه ادانتة لهذه العمليات  الا انها اعتُبرت كهدية من السماء لنتنياهو ليمارس المزيد من اعمال العنف والقمع والقصف والقتل بحق الشعب الفلسطيني البطل والامر الذي سوف يحوز على رضا واعجاب  المتطرفين الصهاينة ،   مما سوف ينعكس الى اصوات لصالحه في صناديق الاقتراع 
                                             مروان العمد  

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير