البث المباشر
قراءة في مشروع القرار الأميركي بشأن غزة هل تراجع شعوب وحكومات المنطقة ذاتها؟ الملكة تلتقي بسيدات من المفرق وتشاركهن الغداء في أم الجمال العين الحواتمة رئيس هيئة أردن المستقبل: أبشر سيدنا" يرعى احتفال جامعة الزيتونة بيوم الوفاء والبيعة جمعية اطباء امراض الروماتيزم والمفاصل الاردنية تعقد مؤتمرها الثامن لأمراض الروماتيزم الاربعاء القادم " العنف الجامعي" : حصاد اليأس العشائري والإداري! كيف حوّلت "المحاصصات" و "فيضان الكراسي" الحرم إلى مرآة لـ "يأس الشارع أول رحلات الطيران العارض القادمة من العاصمة البلغارية صوفيا تصل مطار الملك الحسين الدولي في العقبة البوم ‏بيان مشترك: الصين وسوريا تتفقان على تعزيز التعاون ومكافحة الإرهاب مقتطفات من جولة أورنج الأردن في محافظة إربد! السفير البحريني خليفة بن عبدالله آل خليفة يلتقي مدير مهرجان جرش ايمن سماوي الرواد ضمن قائمة فوربس لأقوى الرؤساء التنفيذييين في الشرق الأوسط طلبة عمّان الأهلية يحققون إنجازات مميّزة بدورة ألعاب التضامن الإسلامي في الرياض سينما "شومان" تعرض الفيلم المغربي "ماجد" للمخرج نسيم عباسي غدا عمّان الأهليّة تنفذ حملة تطوعية لدعم بنك الملابس الخيري الاتحاد من أجل السلام: السلاح الأممي في معركة التحرر الفلسطيني حتى لا يضيّع البرلمان الفرصة أمنية إحدى شركات Beyon أول مشغل اتصالات في المملكة يحصل على شهادة "أفضل بيئة عمل" للعام الثاني على التوالي القطاع الصناعي يشيد بقرار تعديل الرسوم الجمركية ومواءمة مصلحة المواطن والاقتصاد الوطني العراق صراع نفوذ محاكمة الشيخ عكرمة صبري: تصعيد خطير يطال أعلى مرجعية دينية وأبرز المدافعين عن المسجد الأقصى

دبلوماسية الاستقرار المفقودة !!!

دبلوماسية الاستقرار المفقودة
الأنباط -

   المهندس هاشم نايل المجالي

كثيرة هي المحاور والخطط الاستراتيجية التي ما زالت تراوح مكانها منذ سنوات ولاسباب كثيرة منها ، عدم وجود مخصصات مالية لتنفيذها ، او عدم وجود ضمانات لتمويل هذه المشاريع .

ويشترك الجميع في هذا الجمود الذي انعكس سلبياً على كافة القطاعات التنموية والاقتصادية وغيرها ، بحيث نستطيع ان نقول انه الجمود السياسي التنموي والكل من كافة الجهات المعنية الرسمية وغيرها مقتنعون بالموجود ومقتنعون بالجمود من باب عدم الاقتراض لتنفيذها .

وهذا الجمود ليس من الصفات الحضارية لدولة تسعى الى حراك تنموي مستقبلي لنبقى في حالة استرخاء ، خاصة عندما تنحصر قضايانا في محاور الجدل وقضايا الفساد ، لنتقوقع خلفها في القرارات والمجالس النيابية وغيرها .

واصبح المسؤول يتجنب السعي لتنفيذ المشاريع تجنباً للمساءلة او ليبعد نفسه عن اي شبهات غير موجودة لكنه يتخيلها ، بل اصبح الكثير من المسؤولين يسعون الى اصطفافات سياسية لحماية انفسهم وكتل مع نواب وغيرهم لتشكيل حواجز صد وحماية عن كراسيهم ، حتى لو اقتضى الامر بالمواجهة بالغضب والعنف من مختلف الاتجاهات ، سواء كانت هذه الاصطفافات داخل الحكومة او داخل البرلمان او خارجه خاصة الادوار في التغذية الشعبية .

فتحريك الجمود لكافة الحلول المتعلقة بمحاربة البطالة خاصة المتعلقة بقضايا الشباب ، اصبحت محور تحريض من قبل الكثيرين الذين كبرت عضلاتهم كمعارضة قوية وبتوجيه الاتهامات لشخصيات سيادية وللحكومة ، وفي اهدار المال العام اللازم لمعالجة قضايا البطالة ، والتهاون في قوانين تسويق العمالة الاردنية على حساب العمالة الوافدة .

حيث يتم تسويق هذه الاتهامات عبر الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي والندوات على الفضائيات لتصنع مناخاً داخلياً يهيء لتفاعلات سياسية اجتماعية ، ولتتبخر الامال في خلق توازنات عقلانية وادخال مفردات اضافية منها تبرع بعض المقاولين واصحاب العمل بتشغيل فئة من الشباب برواتب رمزية بعد عجز الحكومة عن استيعابهم بطروحات غير مألوفة ، في ظل اجواء مشحونة ميدانياً وشعبياً ترسم ممرات للفوضى والاضطراب يجرنا ذلك الى ساحات مجهولة ويزيل كوابح الضبط الاجتماعي وغلاظة التعبيرات الموجهة للحكومة ولقيادات سياسية ، ولتخسر بذلك الحكومة النوافذ التي كانت مفتوحة للاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي .

وليس هناك من القوى السياسية والاجتماعية من يطرح استراتيجية دبلوماسية الاستقرار والاطمئنان ، بل تجد الكثيرين سعيدين بحدوث الفوضى التي ترافق ذلك ، فهناك من لم يحسن حسن القراءة للواقع وانعكاساته السلبية ان لم نحسن التصرف بعقلانية واتزان ، ولنهدر الفرص للاصلاح والتطوير وتلاشت معها الفتحة الواعدة للنهضة والانطلاق .

ولقد اصبحنا نجد النكتة والسخرية في كثير من الاحيان منغمسة في عوالم القهر المستفحل بين الكثيرين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ، فهي بمثابة وسيلة للتعبير عن مكنونات الالم ضد سياسات التسكين والخمول ، ولقد اصبحت السخرية الشعبية على هذه المواقع جزءا من تفاعل الناس مع الواقع ومدى طموحاتهم بالاصلاح والتغيير والقدرة بذلك على التأثير ، وهذا ما يجب ان تدركه الحكومة خاصة الاشارة على الفاسدين او اساليب الفساد او المحاكمات التي تجري للفاسدين ومدى جديتها ، كذلك تتناول مختلف الشخصيات المكررة على المناصب وقضايا الشأن العام والعجز التنموي المرافق لتطوير البنية التحتية ، وجدية الاصلاح والتغيير وبصورة احتجاجية حتى على الوظائف واساليب التعيين واساليب التنفيعات حيث اصبح الرأي العام هو وسيلة الاصلاح والضغط على الحكومة لمواجهة الفساد . //

 

hashemmajali_56@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير