الدكتور عصام الغزاوي
عاشق الأردن وفارس الصحراء الأردنية، عربي الهوى أردني الإنتماء، مسيحي المعمودية مسلم التقاليد، وسطي التفكير والنهج، كتب عن الأردن وكأنه يعيش فيه، وكتب عن الإسلام وكأنه يدين به، نادى بهوية أردنية عربية تتجاوز التعصب للأديان والطوائف، رقيق القلب عذب الكلمات، كتب لعقود في الحب والغزل شعراً أجمله ونثراً أغزره، وأصدقه في حب وطنه الأردن، تجول في صحرائه وبواديه مكتشفاً وباحثاً، له العديد من المؤلفات في الشعر والأدب والبحث العلمي في جغرافيا الوطن … قاتل الله المرض الذي غَيب عنّا هذا القلم الأردني الحر، جهاد بعد إصابته بجلطة دماغية تسببت بشلل نصفي وتعطل النطق ما زال يرقد منذ اربع سنوات على سرير الشفاء، لم تبخل عليه زوجته بالرعاية طيلة هذه السنوات لكنها لم تعد قادرة على الإستمرار بعد ان خارت قواها واستنزفت مدخراتها وتراكمت عليها الديون ولم يبق لديها ما تبيعه للإنفاق على متطلبات زوجها، لم يقصّر جهاد جبارة بحق وطنه الذي أحبه حتى لا يلقى ما يستحق من عناية وإهتمام، لماذا لا يقابله وطنه بنفس الحب الذي منحه إياه طيلة حياته ؟ أين وزارة الثقافة من أحد أبنائها المرموقين ؟ كل ما ترجوه "ام عيسى" ان يحظى جهاد بالرعاية في "دارات سمير شما" التابعة لوزارة التنمية الإجتماعية المتخصصة بمثل هذه الحالات، ولنا امل كبير بمعالي وزيرة التنمية الإجتماعية السيدة بسمة إسحاقات المشهود لها بالاعمال الخيرة حتى قبل ان تكون وزيرة ان تساهم في اعادة البسمة الى شفاه جهاد، جهاد جبارة متفائل بسحاب قادم يحمل ماءً سيمطره الله علينا ليغسل فيه أحزانه، جهاد يستحق منا الوقوف إلى جانبه وأن ننتخي له وأن نرد له شيئا مقابل ما قدمه بحياته لوطنه فلا تخذلوه// .