وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟
كتّاب الأنباط

الحقل المجتمعي التصادمي ... !!!

{clean_title}
الأنباط -

   المهندس هاشم نايل المجالي

كما نعلم فان العنف سلوك يتسم بالقوة والشدة والاكراه لان الشخص الذي يقوم به يستثمر الدوافع العدوانية استثماراً صريحاً ، كالضرب او قتل الافراد او تحطيم الممتلكات ، وحب التدمير حتى يصرف الطاقة العدائية المكبوتة لديه اتجاه الاخرين ، ويكون هذا الشخص يتعرض الى حالة احباط شديدة وقد شحن من قبل آخرين او من الاعلام الذي يحمل في طياته خطاب الكراهية ، فلا يستطيع هذا الشخص ان يتسامى او يضبط نفسه ليقع في الحقل التصادمي مع الاخرين .

وتارة يكون العنف جماعيا لمجموعة ذات خصائص مشتركة تحقق تطلعاتها العنفية اتجاه الاخرين تستهدف ايقاع الاذى البدني والنفسي ، يؤدي ذلك الى اثارة النعرات المختلفة والاحقاد البينية وخلخلة البنية الاجتماعية وتآكل القيم الاخلاقية بفقدان المعايير الاجتماعية .

وفي الغالب هناك افراد ومجموعات تمارسه بشكل غير رسمي والغضب هو اقصى درجات العنف ، حيث ينفعل الفرد ولم يعد يستطيع ان يسيطر على نفسه وعلى سلوكياته والتي يسعى من خلالها بما يتوفر لديه من امكانيات مثل الاسلحة بانواعها وغيرها الاعتداء والايذاء والتدمير وانزال الضرر بالاخرين ، فهو يفرغ هذا الانفعال وهذا الحقد بصور مختلفة تصل الى حد الجريمة كونها مخالفة للقانون وبالتالي يستحق عليها المعاقبة .

اما الارهاب فهو استراتيجية للعنف حيث يقوم الشخص او المجموعة بالتخطيط المسبق ودراسة الامر من كافة جوانبه لتحقيق الهدف للقتل او بث الرعب في النفوس .

والارهاب هو افعال الجماعات المنحرفة فكرياً والمنشقة عن الطريق السوي (القانوني) ، ولا يمكن التنبؤ بنتائجه وحجم ضرره فهو ظلم حيث قال تعالى (ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) بمعنى لا تعاونوا على المعصية والظلم والاخلال بالعدالة .

وهو بمثابة عدوان عدائي ناتج عن شعور الشخص المنفذ بالغضب والحق ويستهدف انزال اقصى درجات الالم بالاخرين ، وهو سلوك ترفضه المجتمعات البشرية وترفضه الاديان السماوية ولكونه يثير مشاعر الكراهية بين مختلف اطياف البشر اينما كانوا وينشط قيام الفرد والمجموعات بأعمال معاكسة كرد فعل ويغير بالمواقف والاتجاهات .

فالعالم المضطرب بحاجة ماسة لنبذ كافة اشكال الارهاب والعنف ، بل بحاجة الى التسامح والحوار لان التسامح هو الارضية الخصبة التي ينمو فيها الافراد بسلمية وواقعية وحضارية .

ويتفاعل الناس مع بعضهم البعض ، ويشحذ الفرد ذهنه وفكره وامكانياته المهنية والعلمية للابداع والابتكار والانتاج ، وتتقارب الشعوب من بعضها البعض سلمياً وتتطور ، واسقاط كافة النماذج التصادمية .

فالسلم هو تجانس مجتمعي وعدالة وغياب لكل مظاهر العنف والارهاب ، وهو استقرار بأبعاده الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالحكمة والاخلاق ، لا ان يأتي احد الافراد العنصريين ليفترس هذا السلم وهذا الامان وهذا الاستقرار ، ليغرس كافة اشكال ومظاهر العنف ويثير الرعب والخوف لتصبح الانسانية عبر بقاع العالم تعيش حالة من التوجس من ردود الافعال .//

 

hashemmajali_56@yahoo.com