وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟
كتّاب الأنباط

السمعة بالإنجازات .. لا بالمناصب

{clean_title}
الأنباط -

سامر نايف عبد الدايم

أن يكون المواطن مرشحاً في الهيئات والمنظمات والجمعيات وغيرها .. من مؤسسات المجتمع المدني، يعني أن هذا المواطن يحس بدوره وأنه يعرف ويقدر مسؤولياته تجاه مجتمعه، كما أنه يعني أيضاً تقدير المجتمع له ولجهوده.

المرشحون أنواع؛ منهم من يريد بالفعل المشاركة بما يملكه من وقت وجهد وعلم وخبرة لخدمة مجتمعه انطلاقا من إمكانياته ووعيه للدور والمسؤولية، وهذا النوع يجب أن يرحب به وأن تمد له يد العون والمساعدة وأن يمكن، ومنهم من يريد السمعة والألقاب والوجاهة والكسب المادي أو المعنوي، وهو لا يملك لا العلم ولا الخبرة ولا التجربة الكافية لتقديم المطلوب ، وهذا النوع يجب ان يمنع وأن لا يمكن، بل يجب الاعتراض على دخوله، ونوع اخر يملك القدرة والكفاية ومميز ومطلوب مشاركته، ولكنه مبتعد ويرفض المشاركة بسبب شعوره بالتهميش وعدم البحث عنه واستقطابه، وهذا النوع يجب الوصول له وإقناعه.

كان يجلس بجواري أحد المرشحين لعضوية جمعية مهمة من جمعيات المجتمع فسألته: هل تعرف رؤية ورسالة وأهداف هذه الجمعية؟ وكانت الإجابة: (لا أعرف)! فسألته: هل تعرف ماذا تريد الجمعية؟ وماذا ستقدم لها؟ فكانت الإجابة على الشق الأول (لا) وعلى الشق الأخير من السؤال كانت (اللي أقدر عليه)! وشخص كهذا يرشح نفسه لعضوية مجلس إدارة جمعية وهو لا يعرف ماله وما عليه، ماذا يرجى منه أن يقدم؟ إن الوطنية والحماس والعاطفة والطيبة والعلاقات الشخصية وحدها، لا تكفي لتقديم عمل يخدم المجتمع بل العكس، وقد يكون مثل ذلك هو أحد أسرار عدم كفاية وفعالية كثير من جمعيات مجتمعنا المدني !! فهل من سبيل للاشتراط على كل من يرشح نفسه لعضوية جمعيات المجتمع المدني – وهو لا يملك المؤهل المتخصص ولا الخبرة في طبيعة العمل – أن يجتاز مقابلة شخصية، وحضور دورة تأهيلية، فبل التسجيل في قوائم الترشيح؟

قد يقول قائل: ولكن هذا الفرد متطوع ولا يجب وضع شروط على العمل التطوعي؟ وهذا صحيح لو كان المتقدم متطوعاً في أي عمل تحتاجه الجمعية، ولكن المقصود هنا الأفراد الذين يرشحون أنفسهم لعضوية مجالس إدارات، أي لمناصب إدارية وقيادية تتطلب العلم والخبرة والقدرة.

ختاما، نؤكد على أن العمل الوطني التطوعي الناتج عن الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية مطلب ويستحق الشكر والتقدير، ولكن على الإنسان أن يعرف قدر نفسه، ويعمل في المجال الذي يناسب قدراته وإمكانياته والذي يستطيع أن يقدم فيه شيئاً مميزا لمجتمعه ويبقى رصيدا لسمعته، حيث أن السمعة والوجاهة بالإنجاز وليس بالمناصب، وبالله التوفيق.//

@samerN13