زاوية سناء فارس شرعان
كما كان مأمولا من الشعب الجزائري شعب المليون ونصف المليون شهيد في وضع حد للدكتاتورية قضى هذا الشعب على الولاية الخامسة واستعاد الديمقراطية وحرية القرار …
فقد اعلن بو تفليقه انه لن يترشح لولاية خامسة وانه لم يكن ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية في ١٨ ابريل القادم.
واتخذ بو تفليقه جملة من القرارات البالغة الاهمية ابرزها تأجيل الانتخابات لاشعار آخر وتشكيل حكومة جديدة برئاسة نور الدين بديوي بعد قبول استقالة حكومة احمد او يحيى والاعداد لثورة دستورية بمشاركة الجميع لدراسة الوثائق والقوانين التشريعية المناسبة لاقامة نظام جديد تحت اسم الجمهورية الثانية.
هذه الاحداث الدراماتيكية شهدتها الجزائر غداة عودة الرئيس بوتفليقه من سويسرا بعد رحلة علاج استمرت يومين الأمر الذي احدث انقلابا في الاوضاع الجزائرية رأسا على عقب..
اهم ما تضمنته رسالة بو تفليقه للشعب الجزائري بالاضافة الى سجناء سيحه انه لم يكن ينوي الترشح في الانتخابات الرئاسية الأمر الذي اثار جدلا واسع النطاق داخل الساحة الجزائرية حول الجهة التي كانت وراء ترشيح الرئيس بو تفليقه والتي قدمت طلب ترشيحه حيث تبين ان هناك جهات تستغل مرض بو تفليقه وقدمت طلب ترشيحه حيث تبين ان هناك جهات تستغل مرض بو تفليقه وتمارس بعض المهام لمصلحتها الشخصية مستغلة اسم الرئيس وخاصة اعضاء حملته الانتخابية.
وفي الوقت الذي يصور فيه النظام وان كانت حكمة قرارات بو تفليقه بانها صحوة ضمير من النظام وعدم المضي في عملية ترشيحه بحيث يفكر بو تفليقه بانه حقق اصلاحات كبيرة وحقن المزيد من الدماء في حال استمرار الفتنة والفوضى العارمة فان المطلوب منه الاطاحة بالعديد من الرؤوس التي كانت تعبث بمصالح الناس في الظلام مستغلة مرض الرئيس وعدم قدرته على القيام بمهامه..
البعض يرى ان هذه الخطوة تعتبر من انجازات بو تفليقه الذي مكن الجزائر في اجتياز العشرية السوداء ونشر الأمن والاستقرار بعد عشر سنوات دامية بين الجيش وجمالات اسلامية متطرفة.
الاحداث التي شهدتها الجزائر خلال الاسابيع الثلاث الأخيرة تؤكد اصرار الشعب الجزائري على تحقيق ما يصبو اليه من حري وارادة وديمقراطية واقامة الوطن الذي يبنى على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتكريس مبادئ حقوق الانسان … فالشعب الذي قدم مليونا ونصف المليون من ابنائه وبناته ثمنا لحريته واستقلاليته وتكريس لارادته الحرة لن يقبل بحكم دكتاتوري تحت مسمى الديمقراطية لا سيما وان الجهات المحيطة والسلطة تنتمي لجيل الثورة التي هبت في وجه الاستعمار الفرنسي وتمكنت من طرده وتحرير الجزائر.
الآن المتوقع ان يهدأ الحراك بعد ان حقق العدالة في الغاء ترشيح بو تفليقه لولاية خامسة ورفض تشكيل تطبيق خطة بو تفليقه في تحقيق الاصلاحات لاقامتها خلال العشرين سنة التي استمر فيها بحكم الجزائر.
الشعب الجزائري الغى ترشيح بو تفليقه لولاية خامسة وكرس الديمقراطية وتمكن من تغيير النظام بكامله واقامة الجمهورية الثانية … !!!