وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟
كتّاب الأنباط

"ابراهيم سيف" وهوية اقتصادنا

{clean_title}
الأنباط -

 

وليد حسني

 

في سنة 2004 كنت وعدد من الزملاء الصحفيين نجيب على استطلاع رأي لإختبار تصوراتنا كإعلاميين للمستقبل الاقتصادي الأردني، وما هو أبرز ما يمكن ان تركز الدولة عليه في مجالات الانتاج والاستثمار، وكان من بين أسئلة الإستطلاع العديدة سؤال عن تلك الأولويات وكان من بينها بالطبع، البرمجيات، والخدمات، والسياحة، والزراعة..الخ.

 

أذكر ذلك جيدا بالرغم من انني نسيت اسم الجهة التي كانت تجري ذلك الإستطلاع كما أنني لا أذكر أنني اطلعت على نتائجه.

 

تذكرت ذلك بالأمس وأنا اقرأ مقالة ابراهيم سيف "الهوية الجديدة للإقتصاد الأردني" التي نشرتها الغد الغراء، فقد بدا المقال لي لافتا ومهما، وأعادني لإستذكار ما أشرت إليه سابقا.

 

يعتقد الاستاذ سيف ــ مع موافقتي الشديدة له ــ أن الإقتصاد الأردني لا يزال بدون هوية واضحة، فلا هو اقتصاد صناعي، ولا هو زراعي ، ولا هو خدماتي، أو سياحي وهو خليط من هذا وذاك مما منعه من ان يكون بهوية خاصة يعرف بها في اسواق الاقتصاد والاستثمار العالمية، ضاربا بذلك أمثلة من الهند، والصين وكوريا والامارات.

 

وما عالجه سريعا الاستاذ سيف في مقالته أمس كان في صلب التوقعات والاحتمالات قبل 15 سنة حين كنت وأمثالي نجيب على اسئلة استطلاع كنا معه نتوقع ان يتميز الاقتصاد الأردني اولا بالبرمجيات وخدمات الكمبيوتر ثم قطاع الخدمات والسياحة..الخ.

 

ظل الإقتصاد الأردني تائها تماما خلال العقود الماضية، بالرغم من أنه كان يمتلك ميزات عديدة تسمح له بدخول سوق المنافسة والإستقطاب الاستثماري والتميز خاصة وان لديه بنية مدربة من الأيدي العاملة والخبرات الكافية لحمل أية مشاريع استثمارية في هذا الجانب دون عناء، إلا ان ما جرى خلال تلك العقود من تراجع في مستوى التعليم، وانحدار في انتاج اقتصاد المعرفة، وتأخر إصلاح البنية القانونية والتشريعية لخلق مناخ قانوني سهل وآمن، تكاتفت كلها لتبقي اقتصادنا الوطني بدون ملامح واضحة تسمح له بالتميز وتسمح له بامتلاك صبغة إنتاجية يعرف بها في اسواق المال والاعمال وأسواق الاقتصاد والإستثمار.

 

ولست هنا بصدد التوسع في التفاصيل لضيق المكان إلا أن من المهم الإلتفات باهتمام الى ما يتوجب على الدولة والحكومة التركيز عليه وهو التوجه الى القطاعات الخدماتية بما فيها السياحة، وان تتخلص تماما من خنق الاستثمار السياحي بتخوفات السياسي.

 

مقالة الأستاذ سيف في جريدة الغد أثارت ذكريات لا زالت رطبة عن امنيات وتوقعات كانت قبل 15 عاما مضت وكانها حقائق نكاد نمسكها باليد قبل ان تختنق كل تلك التوقعات ونعود الى المربع الأول بالاعتياش على اقتصاد المعونات وليس اقتصاد الانتاج والإبداع، وها نحن اليوم نحصد نتائج هذا التراجع المقيت..//