5 علامات تحذيرية تدل على قرب حدوث جلطة دماغية العثور على جثة صاحبة أكبر شفاه في العالم في الصرف الصحي تحديد جينات جديدة مرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان تحذير للنساء من عادة تجميلية قد تسبّب تلفاً في البشرة تأييد حبس مجدي عبدالغني عامين في قضية الميراث مشروع قرار مقدم من الأردن يدين حظر أنشطة الأونروا في الأرضي الفلسطينية المحتلة انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية الجيش: طائرة مسيّرة مجهولة المصدر سقطت في جرش الصفدي يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الإسباني زوسيا... "مصاصة دماء" عمرها 400 عام أعادها العلماء إلى الحياة الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات في إسبانيا وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/80 إلى أرض المهمة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة بلينكن: تقدم جيد بمفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان الأوبئة: أهمية بناء قدرات العاملين في مجال الصحة العامة سعر الغاز في أوروبا يواصل انخفاضه وسط ضعف الطلب الصحة العالمية: الوضع الصحي شمالي قطاع غزة مروع ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في إسبانيا إلى 140 شخصا سمو الأميرة رجوة بنت علي تفتتح معرض"أصوات المرجان" في قلعة العقبة وزيرة السياحة تلتقي رئيس وأعضاء الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة

الدعاية والاعلام ومداعبة العقل والذهن !!!

الدعاية والاعلام ومداعبة العقل والذهن
الأنباط -

المهندس هاشم نايل المجالي

 

كلنا يعلم ان هناك فرقا كبيرا بين الدعاية والاعلام حيث ان الاعلام يمثل نشاطاً لغايات تزويد المعلومات لكافة الاطراف المقابلة كذلك التوعية والتثقيف والارشاد .

بينما نجد ان الدعاية تسعى لخدمة هدف معين ومحدد وفي طرح قضية معينة وتعزيزها وتعميمها بكافة الوسائل المتاحة ، لذلك لتصل الى اكبر عدد ممكن من الناس ، الا انها ان لم تكن مدروسة بالشكل اللازم والكافي فانها سوف تؤدي الى تشويه القضية وتخلق قضايا جانبية لم تكن بالحسبان ، وكأنك تنبش عش الدبابير وكأنك تسرب معلومات اخرى من اطراف ايضاً لم تكن بالحسبان وكأنها تسريبات ويكليكس مما يخلق ذلك ردود افعال داخلية وخارجية للرأي العام .

فالدعاية هي العمل لغايات التأثير في نفوس الجماهير والعمل على توجيههم والتحكم بسلوك الافراد لاغراض واهداف مخطط لها ومرسوم مسارها مسبقاً ، وذلك على صعيد المجتمع الشعبي وضمن فترة زمنية معينة .

والدعاية يتم فيها استخدام ادق الكلمات المؤثرة والمعسولة والتي تداعب الذهن والفكر والعقل لكن في كثير من الاحيان يتم التمويه لغايات معينة مستخدماً كافة الوان الطيف ، اي بمعنى اسلوب ( الاغتصاب النفسي ) الذي لا يتورع عن استخدام كافة الاساليب اللازمة لذلك حتى لو كان ذلك يحتاج لزرع الاكاذيب وفبركة الافلام والصور التي اصبح بالامكان التحكم بها بواسطة الاجهزة الحديثة المتوفرة ، كذلك اطلاق الشائعات والوعود وتقسيم القضية الى ضياء وظلام الاول عالم الشعب والثاني عالمهم او بيئتهم اي طرفي المعادلة وهو فن الاتصال الجماهيري مع دراسة حجم التفاعل الجماهيري اتجاه تلك القضية ومعرفة مواقع الضعف ليتم تعزيزها بمعلومات اضافية زيادة في الاقناع .

فهناك وسائل اعلامية واعلانية متعددة ومتنوعة بالزمن المعلوماتي المتواصل فلقد اصبحت الدعاية من ضمن الانشطة السياسية وهي فن وتنتقي الكلمات الرنانة المؤثرة القابلة للتداول على مسامع الناس وعلى السنتهم ، ولقد اصبح في عصر التويتر ومواقع التواصل الاجتماعي كل فرد ممارساً للدعاية وسرعة الاتصال ، لذلك فان هوامير الفساد وبعض المتنفذين يجندون جماعاتهم المدربة والمؤهلة لتسويق دعاياتهم وتسويقهم جماهيرياً على انهم اصحاب النزاهة ويدافعون عنهم بشتى الوسائل ، خاصة اذا ما تم كشف اي قضية فساد تمسهم وتنال من شعبيتهم ليغير اتجاهات الرأي العام عنه .

بقي ان تعرف ان هناك مراكز ومنصات اعلامية عالمية تخدم مصالح الدول الكبرى في حملاتها الاعلانية والاعلامية في جميع انحاء العالم تمهد وتخطط مسبقاً لما تريد ان تقوم به ، كذلك في داخل اي دولة هناك الاتصال والتواصل الجماهيري بواسطة الدعاية والاعلام الموجه ، لتوجيه الرأي العام باتجاه معين منوهين الى اهمية الحذر من الاعلان والاعلام الموجه من قبل اشخاص هم في الحقيقة يمثلون العدو الذي يسعى لاثارة الفتنة بواسطة معلومات مغلوطة تداعب الفكر والعقل باسلوب ترفيهي او فكاهي مع معززات ذلك .

كما يقوم به الصهيوني ايلي كوهين ( اليهودي ) ببث ونشر معلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتويتر غالبيتها مفبركة ومغلوطة الهدف منها اثارة الفتنة وتجييش الشارع والتلاعب في سلوكياتهم ، كذلك اسقاط شخصيات سياسية تعارض سياستهم الاستيطانية والتعسفية// .

 

 

hashemmajali_56@yahoo.com

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير