برعاية منصور بن زايد آل نهيان
نهيان مبارك يفتتح مؤتمر وزراء الزراعة للدول المنتجة للتمور
وزير الزراعة والبيئة الاردني الشحاحدة يشيد بجهود الامارات في عقد مؤتمر وإنشاء منصة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء
الإمارات تساهم بـ 2 مليون دولار لدعم استراتيجية مكافحة سوسة النخيل الحمراء
ابوظبي- دولة الامارات العربية المتحدة
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، افتتحت معالي مريم محمد المهيري وزيرة الدولة لملف الأمن الغذائي بالإنابة عن معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي صباح أمس السبت 09 مارس 2019 في قصر الإمارات بالعاصمة ابوظبي، مؤتمر وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور بالعالم الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة التغير المناخي والبيئة بالإمارات بهدف وضع استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء بإنشاء صندوق ائتمان لتنفيذ الاستراتيجية بمساهمة من الدول المتضررة من حشرة السوسة الحمراء.
وأكد معالي الشيخ نهيان خلال افتتاح المؤتمر أن دولة الإمارات سوف تساهم بمبلغ وقدره مليوني دولار أمريكي لصالح دعم الصندوق الائتماني لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، ويأتي هذا الدعم تلبية لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن ز ايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما أعرب عن شكره لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة لدعمه السخي لقطاع نخيل التمر على المستوى الوطني والعربي والدولي.
كما حيا معاليه جهود كافة وزارات الزراعة في الدول الشقيقة والصديقة بالإضافة إلى المنظمات الدولية التي جاءت لتقف صفاً واحداً مع الدول المعنية لمواجهة خطر سوسة النخيل الحمراء التي باتت تمثل خطراً على قطاع نخيل التمر بصفتها آفة رئيسية عابرة للحدود تصيب نخيل التمر وجوز الهند ونخيل الزينة. رغم ظهور أول إصابة بها في جنوب آسيا، إلا أنها آخذة في الانتشار بسرعة في جميع أنحاء العالم. وفي الشرق الأدنى وشمال افريقيا وحوض البحر المتوسط، تتسبب هذه الآفة في إحداث أضرار واسعة النطاق في نخيل التمر وتؤثر على الإنتاج وسبل عيش المزارعين والبيئة. لذلك، تعتبر سوسة النخيل الحمراء من آفات الحجر الصحي في دول الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وبالتالي فهي هدفاً لتدابير الطوارئ في الاتحاد الأوروبي.
وأشار معالي الشيخ نهيان إلى أن دولة الامارات العربية المتحدة لم تألوا جهداً في دعم قطاع نخيل التمر على المستوى المحلي والعربي والدولي، بدءاً من تنظيم أكثر من خمسة عشر مهرجاناً دولياً للتمور بالإمارات، وخمس مهرجانات دولية للتمور المصرية، وثلاثة مهرجانات دولية للتمور السودانية، ومهرجانين دوليين للتمور الأردنية، بالإضافة الى تنظيم أكبر مؤتمر دولي للتمور بالعالم يُعقد كل أربع سنوات مرة ولستة دورات متتالية بالعاصمة أبوظبي، وذلك برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، بالإضافة الى تأهيل مصنع التمور الحكومي بسيوة ومجمع التمور الحكومي بالوادي الجديد وإنشاء مخازن مبردة بالواحات البحرية في جمهورية مصر العربية، وحصول واحات نخيل التمر بليوا والعين بالإمارات على شهادة "جياس" بصفتها إرثاً إنسانياً زراعياً عالمياً. وكذلك الحصول على شهادة غينيس الدولية للأرقام القياسية في مجال نخيل التمر، كل هذا وغيره بفضل جهود ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.
وأضاف معاليه "لقد ساهمت دولة الإمارات في دعم كافة البرامج التي من شأنها مكافحة سوسة النخيل الحمراء بالتعاون مع المنظمات الدولية والدول الأطراف ذات العلاقة، ونحن نثمن أهمية دعم صندوق منظمة الفاو الائتماني لتنفيذ استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، لما تثمله هذه الحشرة من خطر عابر للحدود، وأعلن معاليه باسم دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديم دعم لصندوق المنظمة بمبلغ وقدره مليونا دولار أمريكي، حيث ستشرف معالي مريم المهيري وزيرة الدولة لملف الأمن الغذائي، بالتنسيق مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على إدارة وتنسيق البرنامج الوطني لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بدولة الامارات العربية المتحدة. بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) التي سوف تستضيف هذا الصندوق الاستثنائي متعدد المانحين وتسهيل حوكمته وإدارته، والعمل على الاستفادة من قاعدة الخبرات الفنية الواسعة للمشاركين من أجل مساعدة الدول الأعضاء في بناء قدرات وطنية قوية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء.
وأبدى معالي وزير الزراعة والبيئة الاردني معالي المهندس ابراهيم الشحاحدة في كلمه إهتمامه بالمؤتمر الذي تنظمه دولة الامارات العربية المتحدة بالتعاون مع المنظمات الدولية التي تعنى بنخيل التمر لإنشاء منصة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، وثمن الجهود الخليجية بشكل عام والإماراتية بشكل خاص ، وأثنى على الدعم الفني الذي تقدمه المنظمات الدولية كالفاو والمنظمة العربية للتنمية الزراعية وايكاردا والامانة العامة لجائزة خليفة الدولتية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، كما اكد على الأهمية الاقتصادية لمكافحة سوسة النخيل وذلك من خلال المحافظة على أشجار النخيل وزيادة الانتاج من التمور ، موضحا أهمية بناء القدرات والخبرات وتبادل ونقل نتائج البحوث العلمية الناجحة بين الدول العربية والمنظمات المختصة بشأن مكافحة هذه الآفة.
من جهته اكد رئيس جمعية التمور الاردنية المهندس انور حداد على أهمية الاجتماع وذلك من اجل توفير تمويل لمكافحة سوسة النخيل الحمراء التي تشكل اكبر تحدي واخطره على شجرة النخيل وإنتاج التمور وجودته
جهود دولية لمكافحة السوسة
من جهته أشاد معالي الدكتور خوسية غرازيانو داسيلفا مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بجود الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة في المؤتمر والاجتماعات التي عقدت في مقر المنظمة بروما. ما يعد هذا الاجتماع مكملاً لها، مشيراً إلى موافقة الدول الأعضاء بالمنظمة على وضع استراتيجية إطارية للقضاء على سوسة النخيل الحمراء، وأن المنظمة أطلقت مبادرة إقليمية لتنفيذها في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأنشأت صندوقاً ائتمانياً لهذا الغرض ساهمت فيه أو تعهدت بذلك عدد من الدول.
لذلك، وضعت المنظمة "البرنامج الإقليمي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" لمدة خمس سنوات من أجل مواصلة العمل على وضع وتنفيذ الاستراتيجية الإطارية. والتي تتضمن دعم المنظمة للدول في آليات المكافحة وتوعية المزارعين وتدريب المدربين الوطنيين، وتوسيع أطر التعاون الجنوبي-الجنوبي بين دول الإقليم، خاصة فيما يتعلق بالتحكم بالآفات العابرة للحدود. وسيتم أيضاً وضع خطط منفصلة لكل دولة بناء على الوضع الحالي واحتياجات كل دولة مستفيدة. ويمكن مد المشروع إلى ما يتجاوز الخمس سنوات اعتماداً على مدى التزام الجهات المانحة. وأضاف دا سيلفا أن "منظمة (الفاو) رفعت من وتيرة جهودها لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، وأعلنت استراتيجية عالمية وإقليمية لمحاربتها ومن خلال إطلاق البرنامج الإقليمي واجتماع المانحين الائتماني فن خطواتنا تتسارع نحو التنفيذ والعمل".
الدول المشاركة
شارك في المؤتمر وزراء ووكلاء وممثلين لوزارات الزراعة في كل من المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية التونسية، والجمهورية العربية السورية، ودولة فلسطين، وجمهورية السودان، وجمهورية مصر العربية، جمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية العراق، ودولة ليبيا، والجمهورية اليمنية، وجمهورية الجزائر الديموقراطية الشعبية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الدول المستضيفة. بالمشاركة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، بالإضافة الى عدد من المنظمات الدولية من بينها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والبنك الإسلامي للتنمية، والمركز الدولي للزراعة الملحية، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، والمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في البحر المتوسط (إيطاليا)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي، وصندوق ابوظبي للتنمية، وجهاز ابوظبي للرقابة الغذائية، وبلدية دبي.
وفي ختام المؤتمر توجه معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بجزيل الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن ز ايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على توجيهاته السديدة، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على اهتمامه بشجرة نخيل التمر، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة على دعمه اللامحدود. وتمنى معاليه للسادة الوزراء إقامة طيبة ونتائج مهمة للمؤتمر.