تحديد جينات جديدة مرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان تحذير للنساء من عادة تجميلية قد تسبّب تلفاً في البشرة 5 علامات تحذيرية تدل على قرب حدوث جلطة دماغية تأييد حبس مجدي عبدالغني عامين في قضية الميراث مشروع قرار مقدم من الأردن يدين حظر أنشطة الأونروا في الأرضي الفلسطينية المحتلة انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية الجيش: طائرة مسيّرة مجهولة المصدر سقطت في جرش الصفدي يجري اتصالا هاتفيا مع نظيره الإسباني زوسيا... "مصاصة دماء" عمرها 400 عام أعادها العلماء إلى الحياة الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات في إسبانيا وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/80 إلى أرض المهمة المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة بلينكن: تقدم جيد بمفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان الأوبئة: أهمية بناء قدرات العاملين في مجال الصحة العامة سعر الغاز في أوروبا يواصل انخفاضه وسط ضعف الطلب الصحة العالمية: الوضع الصحي شمالي قطاع غزة مروع ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في إسبانيا إلى 140 شخصا سمو الأميرة رجوة بنت علي تفتتح معرض"أصوات المرجان" في قلعة العقبة وزيرة السياحة تلتقي رئيس وأعضاء الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة حياصات مديرا للإعلام في وزراة التربية والتعليم

بين الحلم ويقظة الواقع ... من يتحمل المسؤولية !!!

بين الحلم ويقظة الواقع  من يتحمل المسؤولية
الأنباط -

  المهندس هاشم نايل المجالي

الحلم هو سلسلة من التخيلات التي تحدث اثناء النوم وتعتبر الاحلام وسيلة تلجأ اليها النفس البشرية لاشباع رغباتها ودوافعها المكبوتة ، خاصة التي لا يمكن اشباعها في الواقع او لا يستطيع ان يحققها لاسباب عديدة .

والبعض يجعل من نفسه بطلا لذلك الحلم وهو صراع بين الشعور واللاشعور ، حيث يكون الحلم حلا وسطا للتوفيق بين الرغبات المكبوتة والصراع النفسي لعدم القدرة على تحقيقها ويسعى بكافة السبل لاعادة توازنه الشخصي وفق اساليب واسس متنوعة ومختلفة .

البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية اصبحت بيئة فيها نوع من الارتباك لدى العديد من المسؤولين والشخصيات السياسية وغيرها ، حتى عند غالبية ابناء الوطن حيث اصبح من الصعب عليهم ان يتخيلوا الحالة المربكة من التناقضات التي نعيشها ، لذلك يستمر البحث لدى الكثيرين بين الحلم واليقظة عن اسباب اليأس والاحباط الذي وصلنا اليه ومن المتسبب في وصولنا الى هذه الحالة المرتبكة وهل سننتظر مصائب وازمات واحدة تلو الاخرى ، وكل واحد يحمِل المسؤولية على الآخر ويتنصل من مسؤولياته والواجبات الملقاه على عاتقه   .

واصبحنا نشاهد كثيراً من الشخصيات السياسية في الحكومة او في مجلس النواب وغيرهم لديهم بعض من التهور حتى في الطرح او الاجابة او الحوار ، والذي من المفترض ان يتصفوا بالتعقل والرزانة وكثير ممن كنا نقول انهم اكثر وطنية اصبحوا في اتجاه معاكس بشكل او بآخر ، متصدين للمشهد السياسي في مشهد لحرية التعبير المنفلتة دون اي ضبط وهناك من لا يريد ان تستقر الاوضاع حيث يدركون حينها انه لا وجود لهم في بيئة مستقرة ، ولان الانجاز يكشف عوراتهم والاستقرار يعني ايضاً بدء الحساب وفتح ملفات كثيرة ، لذلك يحاول الرافضون للاستقرار استغلال حالة الفوضى قبل ان تصبح نظاماً من اجل طمس ادلة الادانة .

كذلك فان اي مسؤول هو مؤتمن على المعلومة ان كانت ستسبب فوضى او ارباكا مجتمعيا او اعلاميا فمكانته السياسية والعملية مكانة وطنية ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار فيجب ان يوزن الامور بكل عقلانية .

فهو زمن اصبحنا فيه بين اليقظة والنوم الذي نعيشه واصبحنا نستيقظ على احلام مشوشة ، ولقد اصبح النوم عند بعض الشخصيات هو الهروب من الواقع ، معتبراً انه خارج الوطن علماً بأن النوم يعمل على تنظيف الدماغ من فضلات وسموم الازمات والمشاكل والتي تتجمع في الدماغ خلال فترة اليقظة وتسبب اضطرابات ذهنية وقلقا واصبحت المعلومات المشوشة تقلق مضاجع الكثيرين ، ومنهم كبار المسؤولين لتداعياتها السلبية  .

فهناك كثير من المسؤولين يريدون ان يبتعدوا عن المشهد السياسي وتداعياته فهم يعتبرون ان الهروب من الواقع الى خارج الوطن والاستمتاع في النوم كونه يعتبر بالنسبة لهم وظيفة اصلاحية للدماغ بعيداً عن اية مؤثرات خارجية سلبية ، متناسين واجباتهم الوطنية والاخلاقية والاجتماعية اتجاه ما يجري على الساحة الداخلية والخارجية  ، حيث ان الدماغ في الدقيقة الواحدة للانسان الذي هو جالس دون حركة فقط يتابع الاخبار ويستمع ويشاهد فانه يدخله ما يقارب من 2 ميجابايت حسب نظام الكمبيوتر .

والدماغ سيتعامل مع هذه المعلومات وربطها مع الذاكرة وتحليلها والتعقيب عليها ذهنياً ، كل هذه الامور ستؤثر على الدماغ سلبياً ولها نتائج سلبية على الجسم اي مشغول بالعمليات الذهنية وتراكمها وليس لها حل سوى الهروب من الواقع والانقطاع عنه للانشغال في مجالات اخرى ، هذا من وجهة نظر الكثيرين الذين اصبحوا مغيبين عن الساحة السياسية والاجتماعية .

ونحن في وضع نحتاج فيه الى يقظة تامة لمواجهة التحديات والازمات التي تعصف بالوطن من الداخل والخارج ، وهذا التحدي غير مناط بجهة واحدة بل هو مسؤولية الجميع والولاء والانتماء عمل وعطاء وليس شعارات فقط نتغنى بها وكم يؤلمني ان اجد الكثير من الشباب الباحثين عن العمل في الشوارع اتخذوا من الارصفة مناما لهم ورجال الأعمال واصحاب المصانع وغيرهم لا يعطون اي اهتمام بهذا الخصوص ، فكان من الاجدر بهم عمل مؤتمر طاريء مع كافة الجهات المعنية لتدراك تفاقم الازمة .

وكأن هؤلاء الشباب من وطن آخر علماً بأن تشغيلهم لن ينقص من ارباحهم بل استثمارهم بشكل سليم سيزيد من الانتاجية وزيادة في الأرباح اذا ما دعمتهم الحكومة بمزيد من الحوافز والتسهيلات والاعفاءات الضريبية ، ومن جانب آخر فان غرفة تجارة عمان قادرة ايضاً على وضع برنامج خاص مسبقاً مع امانة عمان الكبرى والجهات المعنية لوضع برنامج طوارىء للتعامل مع كافة الظروف الجوية ، والتعامل معها بدون حدوث اضرار فهذا برنامج مشترك يجب الاتفاق عليه والتنسيق المشترك بين جميع الاطراف وتوزيع المسؤوليات بين كافة الاطراف ، لا ان تنتظر احدى الجهات تقصير الجهة المقابلة لتكيل الاتهامات وتحميلهم المسؤوليات كاملة وهناك مسؤوليات تقع على الجميع .

فهناك احتياطات وتدابير يجب ان يأخذها التجار لتحول وتمنع دخول المياه الى المستودعات والمحلات او من على الارصفة التي اصبحت عرضا للبضائع والمنتوجات ، كذلك هناك اجراءات على كوادر امانة عمان القيام بها لتفقد المناهل والعبارات وغيرها من اجراءات ضرورية لمواجهة كافة الظروف الجوية المحتملة فالمسؤولية مشتركة وتحتاج دوماً من المسؤولين اليقظة .//

     

hashemmajali_56@yahoo.com

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير