سامر نايف عبد الدايم
تستقبل اليوم محافظة معان فريقا حكوميا رفيع المستوى، وذلك لعرض فرص العمل ودعم المشاريع والبدائل المتاحة لهم ..
اثنان لا يختلفان على ان البطالة في محافظة معان أصبحت اشبه “بقنبلة موقوتة” على اعتبار انها السبب الرئيسي للقلق الاجتماعي الذي ينمي مشاعر الاحباط والاستياء ناهيك عن غياب بوادر الاصلاح والتنمية على ارض الواقع !!
موضوع الشباب والعمل والاستقرار أصبح حديثا يوميا وهاما اكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد الاحصائيات التي تصنف معان من المحافظات الأولى على مستوى المملكة من حيث البطالة !!
لذلك يرفض شباب معان النظر الى واقعه المر الذي يحول بينه وبين الاستقرار، فتنطلق الة البحث عن البديل التي لا تظهر معالمه سوى في المطالبة والاعتصام .
واخيرا .. وبعد مضي اسابيع على ازمتها , والأجواء شديدة البرودة والأمطار الغريزة المنهمرة على العاصمة عمان والتي لم تمنع استمرار اعتصام شباب معان المتعطلين عن العمل امام الديوان الملكي.. حطت معان على جدول اعمال الفريق الحكومي لدولة رئيس الوزراء وبين الترحيب وعدمه ، مسافة تتباين فيها الرؤى ووجهات النظر، فاولئك غير المرحبين لهم اسبابهم وحججهم ..وعلى المقلب الآخر من يرحبون بالزيارة لهم اسبابهم ايضا .. والجامع الاكبر بين الفئتين هو مصلحة معان ..
ضماد جرح معان يحتاج لطبيب محاور يمتلك صناعة قرار وليس غير ذلك .. قادر على اغلاق الملفات المعقدة الناجمة عن هذه الازمة ومعالجتها بما يضمن الحقوق والكرامة لأبناء معان ابرزها ملف العاطلين عن العمل وتنفيذ ما وعدت به معان من مخصصات تنموية هامة تساهم في تطوير المدينة .
وفي ظل ازمة تراوح مكانها وتزداد فاتورتها على مدينة تعاني من قتامة في المشهد في كل الجوانب وقي ظل رغبة عارمة لدى كل ابناء معان في الخروج من هذه الازمة وتداعياتها , والتي نأمل من الفريق الوزاري حل هذه الازمة بهذا الوقت ..
ان زيارة معان اليوم وفي هذا الوقت له دلالة ايجابية, فهو قد يساهم في تعزيز الثقة على المستوى الوطني باستقرار معان ويبعث برسالة تطمينات للجميع ، في معان وخارجها بأنها المدينة الهامة القادرة على النهوض من ازمتها وتجاوز المرحلة القاسية ،وفتح افق سياسي واقتصادي جديد يجذب ولا ينفر ، فمعان التي ما عرف الاستجداء طريقا للغتها ولا التوسل ، فأنها اذ تطالب فأنها تطالب بحق وانصاف وتحقيق لعدالة اجتماعية وتوزيع لمكتسبات التنمية ضمن مفهوم المواطنة الحقة.//
@samerN13