البث المباشر
الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة كتب ريد السربل - الكويت الأرصاد :كتلة هوائية سيبيرية تمتاز بالبرودة الشديدة تؤثر على المملكة الأربعاء مع هطولات لفترة محدودة تتركز جنوبًا... التفاصيل مشاركة القطاع الخاص في تطوير مخرجات التعليم المهني ضمن برنامج BTEC في اجتماع اليونيسكو. إرم أو رم الغائرة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية يعقد اجتماعه الأخير لانتخاب مجلس ادارة جديد الخوالدة: شكرا للنشامى المدن الصناعية الأردنية وهيئة المدن والمناطق الصناعية الفلسطينية تبحثان تعزيز التعاون وتبادل الخبرات جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الأمن العام يدعو المواطنين للحذر مع تأثر المملكة بكتلة هوائية شديدة البرودة الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة منتخب النشامى يبحث عن لقب تاريخي أمام المغرب في نهائي كأس العرب غدا تأخير دوام المدارس في لواء بصيرا حتى العاشرة صباحا نظرا للأحوال الجوية طقس بارد وأمطار رعدية وتحذير من السيول جنوبا اليوم بنك الإسكان يتعاون مع ماستركارد لتعزيز حلول الحوالات عبر تطبيق إسكان موبايل السعودية: هزة أرضية بقوة 4 درجات في المنطقة الشرقية رقم غير مسبوق.. إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته 600 مليار دولار دفاتر السردية الأردنية – ذاكرة وطن ومشروع دولة المنتخب الوطني واهزوجة الجيش

الجوع الإيجابي !!!

الجوع الإيجابي
الأنباط -

   المهندس هاشم نايل المجالي

للنفس البشرية رغبات وشهوات لا يعلم مداها إلا الله فهي تجمع في حناياها المتشابكة الكثير من المتضادات الطموح والقنوط والرغبات السادية والشهوات .

فهي كالأرض الخصبة تستقبل كل البذور وتنميها بذور الزهر وبذور الشوك ، قال تعالى ( ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها ) فالنفس أمَّارة بالسوء وهي تخلط بين العمل الصالح والطالح ، فهي النفس اللوامة أي أن حكمة الله عز وجل أن تتلون النفوس البشرية التي تعيش على هذه الأرض وتتعدد الفروقات بينها ، وحكمة الله سبحانه جعلها محكومة وموجهة .

إن أدرك الإنسان أن الله قد وهبه القدرة على التحكم بها وأن لا يجعلها مطلقة دون تحكم بل أعطى القدرة للإنسان على ترويضها وترشيدها إلى ما هو صحيح .

فهناك من أنعم الله عليه بالمال والخيرات رزقاً حلالاً بتعبه وجهده ، وهناك من سرق ونهب ليغذي شهواته من الدنيا القصيرة ، وهناك من هو جائع لا يدرك قوت يومه فيدفع صاحبه للبحث عن وسيلة لجلب الطعام ، فذلك يحفز صاحبه الى سلوكيات عديدة .

فالجوع ألم ويقع في قاعدة ( الضرورات تبيح المحظورات ) لأن للجوع حرقة في النفس ، فهناك الجوع النفسي والذهني والعصبي ينقص بالنفس ويسعى الإنسان لسد الثغرات في نفسه ويقوده ذلك إى العديد من التصرفات والسلوكيات اللاإرادية والتي تحتاج إلى تحليل وتقييم ومعالجة .

ولو كان هناك من المسؤولين من يشعر بالجوع كشعور هؤلاء الشباب المتعطشين للعمل لأصبح الجوع ايجابياً ، ويقود الجميع للسعي المشترك للعطاء والانجاز والحيوية وتجييش الشباب لضروب من القوة باتجاه العمل .

التي تمليها الحاجة الملحة في قراءة مشتركة وادراك وطني للحاجة لسواعدهم للعمل وكلنا يعلم ان من اخرج هؤلاء الشباب الى الشوارع هو الجوع والقهر والحياة البئيسة الفارغة من المضامين والتي اصبحت تضغط عليهم لتولد الانفجار .

ولم تعد المعالجة المهيمنة بالاساليب المعتاد عليها تؤثر في حجبهم عن مسعاهم ، فهي تحتاج الى معالجة جذرية ولا يحق حينها ان نتحدث عن استقرار مجتمعي بمثابة الهدوء الذي يسود قبل العاصفة .

فعلينا ان نغير الواقع بكل مصداقية فالمجتمع لا يبني الا بسواعد ابنائها فهي التنمية البشرية التي تسير بالمجتمعات الى الامام ، اما اذا كان عكس ذلك فكيف لنا ان نسميه تقدماً ولكننا دوماً نقول اذا ما اشتدت وطأة الحياة وتأزمت الكلمة وعجز العقل عن التمييز بين الحق والباطل او بين الشيء ونقيضه عندئذ علينا ان نلجأ الى الحكمة لنتصدى الى التشوهات التي تؤدي الى السلوكيات السلبية .

فنحن في أمس الحاجة الى العقلانية ، وهل هناك من مسؤولين مبدعين قادرين على الاقناع ام لا يزالوا في خانة العاطلين ايضاً عن العطاء ، فنحن بحاجة حقاً الى استنارة وطنية لنبني عليها مشروع النهضة وتأصيل الوعي بدل ان نبقى منغلقين على انفسنا في نفور وتضاد ، والتمسك بعناصر التخلف والتي تجعل العقول تتمرد على واقعها .

 

hashemmajali_56@yahoo.com

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير