سامرنايف عبدالدايم
تعد مؤسسة تنمية أموال الأيتام مؤسسة رائدة وعريقة في مجال الاستثمار الإسلامي الحلال، والتي أنشئت بهدف المحافظة على أموال الأيتام وإدارتها وتنميتها واستثمارها بما يعود بالنفع عليهم وبما يساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة ، وتحقيقاً لذلك تقوم المؤسسة باستثمار مواردها المالية في مختلف وجوه الاستثمار التي لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.
إن دور المؤسسة الوطني الذي تقوم به والجهود المبذولة للتطوير من خلال إيجاد صيغ استثمارية جديدة وتحسين الخدمات كان من أهم الأسباب لما حققته مؤسسة تنمية أموال الأيتام خلال الأعوام السابقة في ظل التقلبات في سوق المال والعقار، فرسالة هذه المؤسسة استثمار أموال الأيتام تطبيقاً للشرع وتأدية للواجب، وثباتاً المؤسسة في هذه الظروف ، هو توفيق من الله عز وجلّ ثم بجهد من القائمين على هذا الصرح المتميز وإدارته الحكيمة .
ونحن كمواطنين نتمنى على إدارة المؤسسة من توسعة قاعدة المستفيدين من خدماتها ، والمساهمة بشكل أكبر في التنمية المحلية من خلال دعم المشاريع الشبابية بعد دراستها والتأكد من نجاحها .. وحتى تتحقق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وحرصه على ضرورة دعم الشباب ، وإدخالهم في دائرة صنع القرار بقوله : " لا يمكن بناء المستقبل دون دور حيوي للشباب فيه ، خاصة وإنهم يشكلون نصف المجتمع ، إذ لا بد من الإستثمار فيهم ، ودعم ريادتهم وإبداعاتهم ، وتميزهم ، لإنها حتماً سيكونون الركيزة الأساسية الداعمة للإصلاح في المنطقة ، كونهم الأكثر قدرة على إحداث التغيير، ومجابهة كافة التغيرات الداخلية والخارجية ".
نعلم ان التطلعات المستقبلية للمؤسسة كبيرة كهمة القائمين عليها. والمؤسسة تسير بخطى ثابتة لمزيد من التطور والنمو والإنجاز، والصعوبات ما هي إلا دافع للتطوير. وهذا ما يجعلنا ننظر إلى مؤسسة تنمية أموال الأيتام كمؤسسة داعمه تسعى إلى تحقيق سمة الاستدامة ، وكذلك الاستثمار في أكثر مواردنا قيمة، ألا وهم شباب الوطن . //
@samerN13