وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟
كتّاب الأنباط

القوة المعطلة ومعركة الحياة !!!

{clean_title}
الأنباط -

  المهندس هاشم نايل المجالي

 

ان الاخلاق الحديثة تفضل فعل الامر على فعل النهي ، فالصدق خير من الكذب والعدل خير من الظلم والامر بعمل الفضيلة خير من النهي عن الرذيلة .

لأن في الاولى عملاً وعطاءً ووجوداً وحياة ، وفي الثانية تركاً وعدماً وموتاً بدون عطاء ، فكل شيء في هذه الحياة جهاد فالصحة لا تعتمد على الوقاية لوحدها وانما خير الوقاية هو العمل والعطاء والحركة والنشاط ، كذلك العقل عندما يجاهد الافكار الملوثة والاوهام السامة ويعتمد على التفكير المنتج .

فالحياة جهاد تعتمد على الارادة الصحيحة والاستفادة من التجارب والخبرات والأزمات ، والمجتمع يجب ان يكون في حركة دائمة وقوى متفاعلة لان السكون التام موتاً ، فالانسان استطاع ان يلجم الفرس ويركبها ويوجهها كيفما يريد لخدمته لانه اكبر عقلاً .

كذلك يستطيع الانسان وسط هذه الظروف الصعبة والمتضاربة ان يلجم الازمات والمشاكل بحسن التصرف ليستغلها بالعمل والانتاج ويصحح ويصوب الامور بكل عقلانية ، فاذا خمل وكسل او افلت زمام الامور من يده فلن يستطيع ان يحقق اي نجاح بل ستسوقه الظروف الى ما هو اسوأ .

وشأن الامة كشأن الفرد فكل أمة لا تسعى وتعمل لاقامة المشاريع وادارة الامور بحنكة وخبرة ومعرفة ودراية ، وتحول الازمات الى طاقة ومشاريع فانها ستقع في التهلكة وستفشل . فكل ازمة يجب ان تدرس بكل عناية ودراية   .

فعدم استغلال الارض الزراعية فشل ، وعدم استغلال المعادن والمواد الاولية فشل ، وعدم استثمار الطاقات الشبابية فشل وليس من امة ناجحة يسيرها شخصيات كالريشة في الهواء بل يجب ان تسيرها الثوابت الوطنية المنتمية للوطن واستثمار كل ما يمكن استثماره .

فالفرس الملجمة هي التي تقاد والامة الناجحة هي التي ترى الفوضى فتنظمها ، وترى الرأي العام ضعيفاً فتقويه ، فالحياة معركة فكيف سنفوز بها حتى لا ننكسر .

ففي الارادة القوية التي يواكبها ويصحبها العمل والتنفيذ والتصحيح وانتهاز الفرص تحقق النجاح ، ولن يكسب المعركة المسؤول الجبان ولا المسؤول الذي لا يريد ان يبتكر حلولاً للازمات ولا يفكر حتى يستغل طاقته ، ولا يطيل التفكير اكثر مما يلزم فالعقلية عند المسؤول هي حركة الفكر في الامور التي نسعى لتحقيقها وعلمه بحقيقة كل الامور التي تعيق العمل والانتاج ، وأي أمة تعظم وترتقي في سماء العزة بخصال من اهمها دراسة أثر الاقتصاد في سياسة الانفاق والاسراف ، حيث يقع الاقتصاد بين حدين خطرين هما البخل في تنفيذ المشاريع التنموية وتطوير البنية التحتية والاسراف فيما هو ليس نافع ، وتقدير ذلك يختلف باختلاف نمط تفكير المسؤولين عن ذلك .

حيث الاسراف المبالغ به والانفاق الغير مبرر وتجاوز حد الاجور العادلة سوف يجر الدولة الى عواقب لا يحمد عقباها فالامة تملك عزتها بقدر عمارة بيت مالها ، اما الدولة المديونة فستبقى ضعيفة ان لم تصحح احوالها من كافة النواحي وتوقف الهدر بالمال العام وتوقف الفساد باشكاله وانواعه .//

  

hashemmajali_56@yahoo.com