وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟
كتّاب الأنباط

احكام القبضة الأمنية في السودان … !!!

{clean_title}
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

بعد اجتماع الحزب الحكم والقيادة العسكرية في السودان والتصريحات التي سربها قائد جهاز الأمن والمخابرات عن تخلي الرئيس البشير عن رئاسة الحزب الحاكم وعدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة التي تستحق العام المقبل، ما اعطى املا بانتهاء الأزمة السودانية بانتظار قرار الرئيس البشير، فاجأ هذا الاخير السودانيين والعالم باحكام القبضة الأمنية في القطر الشقيق من خلال فرض حالة الطوارئ لمدة عام في البلاد واتخاذ قرارات لفرض الأمن والهدوء تضاف الى حالة الطوارئ واجراء تعديلات في الحكومة من خلال تعيين بعض الوزراء وحل حكومة الوفاق وجميع حكومات الولايات وتعيين كافة الحكام الاداريين من العسكريين لفرض القبضة الحديدية ومد ذراعها الطويلة على جميع الانحاء بالاضافة الى الطلب من البرلمان من تأجيل النظر في اجراء الاصلاحات الموضوعة امامه لاتاحة مزيد من الفرصة للحوار.

البشير طالب القوى السياسية الى المزيد من الحوار وصولا الى الاهداف المنشودة رغم عدم تحقيق اي اصلاح طوال ٣٠ عاما من حكمه من خلال الجيش والاجهزة الامنية التي تساعد في حكم البلاد رغم مطالبة الشعب السوداني وقواه الحية بالاصلاح وتحسين مستوى المعيشة ورفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للسكان..

كما تضمنت القرارات العتيدة التي اعلنت بقاء البشير رئيسا للجمهورية واعدا بالوقوف على مسافة واحدة من كافة القوى والأحزاب والتيارات السياسية والنقابية والاجتماعية في البلاد في محاولة للالتفاف على الحراك الشعبي الذي شهده السودان منذ اكثر من شهرين دون ان يجد اذنا صاغية من الرئاسة في الخرطوم، خلال خطابه الجماهيري الذي بثه التلفزيون على الهواء مباشرة لم يأت الرئيس البشير بجديد على الاطلاق … فالاصلاح كان شعار النظام منذ تسلم زمام السلطة قبل ثلاثين عاما الا انه لم يتحقق منه شيئا على الاطلاق في ضوء الازمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد والتي عزاها البشير الى الحصار والمؤامرات التي يواجهها السودان وانفصال الجنوب الذي يحتوي على الغالبية العظمى من موارد البلاد الاقتصادية وثرواته المعدنية بما فيها البترول والثروات المعدنية الاخرى التي اسيء استغلالها ولم يستفد الشعب السوداني منها على الاطلاق.

بل ان كل ما احتواه الخطاب كان محاولة التفاف على الثورة الشعبية بالمطالبة بتنيحة الرئيس وبتشكيل حكومة انتقالية تمثل الشعب السورداني بكافة اطيافه تمهيدا لاجراء انتخابات جديدة شفافة ونزيهة وعادلة تكريسا لمبدأ العدالة الاجتماعية وتطبيقا للنهج الديمقراطي الذي تسير عليه الدول الديمقراطية المتقدمة التي قطعت على طريق التقدم والمدنية شأنا بعيدا …

كما ان اعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام يهدف الى مواجهة الثورة الشعبية المطالبة بتقويض النظام واركانه وفي مقدمتهم الرئيس البشير الذي استولى على السلطة مدة ٣٠ عاما ولا يزال يرغب في الترشح لولاية جديدة على غرار حسني مبارك الذي اسقطته ثورة ٢٥ يناير في مصر ومعمر القذافي الذي تربع على عرش السلطة ٤٢ عاما وزين الدين بن علي الذي حكم تونس ٢٣ عاما وعلي عبد الله صالح الذي حكم اليمن ٣٣ عاما.

طبعا رد الثورة على خطاب البشير كان الرفض القاطع والاستمرار في المسيرات والاحتجاجات التي عمت الخرطوم وغيرها من مدن السودان طوال الليل بعد ان القى الرئيس خطابه وطالبت بتنحي البشير واركان حكمه … !!!