يصادف يوم غد السبت، الذكرى الثانية والأربعون لاستشهاد المغفور لها، بإذن الله، جلالة الملكة علياء الحسين، طيب الله ثراها، شهيدة الواجب الإنساني، التي لقيت وجه الباري عز وجل في التاسع من شباط 1977، أثناء قيامها بتأدية دورها الإنساني في خدمة أبناء الشعب الأردني، وتفقد شؤون حياتهم وأحوالهم في المناطق النائية من المملكة.
ولدت المغفور لها في الخامس والعشرين من كانون الأول العام 1948 في القاهرة، التي كان والدها المرحوم بهاء الدين طوقان، يشغل منصب سفير المملكة فيها. ودرست العلوم السياسية في جامعة لويولا في العاصمة الايطالية روما.
وأسهمت رحمها الله، منذ اقترانها بالراحل الكبير جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، وحتى استشهادها، في مختلف الأنشطة والفعاليات النسائية والخيرية، كما أسهمت في دعم النشاطات المتعلقة بحياة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية والحياتية في مختلف مواقعهم.
وكانت جلالتها رحمها الله نموذجا للمرأة الأردنية وعطائها المتميز، وأكدت دوما أن المرأة يجب أن تعمل مع الرجل لتحقيق أهداف الأردن التنموية، وتمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف المجالات.
وتخليدا لذكرى الفقيدة الراحلة، جسدت سمو الأميرة هيا بنت الحسين حرم سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فكرة طالما راودت والدتها المغفور لها الملكة علياء الحسين بتأسيس "تكية أم علي" التي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين وتقديم وجبات الطعام لهم حيث قدمت التكية وما زالت، الآلاف من وجبات الطعام للأسر الفقيرة والمحتاجة.
وإذ يستذكر الأردنيون اليوم مناقب المغفور لها جلالة الملكة علياء الحسين، ويترحمون عليها ليرون في صاحبي السمو الملكي الأمير علي بن الحسين والأميرة هيا بنت الحسين رمزا للعطاء والتفاني في خدمة الأردن العزيز.