قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الشائعات التي روجتها إسرائيل حول شخصية أشرف مروان تكذبها المواقف والأحداث التي وقعت.
وأضاف أبو الغيط خلال ندوة له بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم 24 يناير/ تشرين الثاني، أن التسريبات حول أشرف مروان مجرد ادعاءات إسرائيلية، وأنها ضربت ضربا مبرحا في السادس من أكتوبر، وهو ما يرد على القول بأن مروان كان جاسوسا لإسرائيل.
وسجل أبو الغيط شهادته حول أشرف مروان قائلا: "عندما توفي أشرف مروان تلقيت مكالمة هاتفية من السفير جهاد ماضي، سفير مصر في بريطانيا، وقال لي إن أشرف مروان توفي، فاتصلت بالرئيس مبارك بعد الرابعة عصرا، وطلب تقديم كل الدعم له وتسهيلات عودة الجثمان وإقامة جنازة كبرى له، وقال إنه كان وطنيا ويخدم البلد، وبعد التسريبات تلقيت مكالمة هاتفية من عبد السلام محجوب نائب رئيس المخابرات العامة، وقال إن مروان كان يخدم مصر، وأن المخابرات المصرية كانت تمده بالمعلومات التي يخبرها لإسرائيل، وأن المخابرات العامة كان توجهه، خاصة أن الفائدة من ذلك تتمثل في خطأ التقدير لدى إسرائيل بناء على المعلومات التي تصلهم".
وأشار أبو الغيط إلى أن مصر كانت لديها خطة خداع كبرى قبل الحرب، وأن أحد فصول هذه الخطة ذهاب العساكر إلى شاطئ القناة لصيد الأسماك.
وأكد أن الملفات التي ستنشر لاحقا ستكشف الحقيقة كاملة، وأنه على إسرائيل أن تقول لماذا هزمت إن كانت تحصل على معلومات حقيقية.
وتابع أبو الغيط أنه التقى بالسادات وعاصر عملية الإعداد للحرب والسلام، وأن كتابه تضمن خطتي الحرب والسلام، وأن خطة السلام كانت متقنة على عكس ما أدعى البعض بأنها كانت خاطئة، كما أن الكتاب تضمن العديد من الأحداث الهامة منها المحضر الحقيقي لحديث السادات مع مجموعة الوزراء ومجلس الأمن القومي المصري يوم 30 سبتمبر/ أيلول سنة 1973.
وأوضح أن المحضر تضمن تحرير سيناء على مراحل من خلال العمل السياسي، وأنه كان يتوقع أن مصر لن تدخل في حرب تحرير كاملة في المرحلة الأولى.
وكالات