الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام.

سوريا بين موقفين

سوريا بين موقفين
الأنباط -

لم يصدر بيان مشترك أردني أميركي في أعقاب زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو يوم  8/1/2019 ، وهذا لا يعكس فشل الزيارة، بقدر ما تؤكد نتائجها أنها كانت ناجحة، انعكاساً للتعاون المشترك بين العاصمتين، ولكن عدم صدور البيان المشترك يعكس وجود خلافات وتباينات ورؤى غير متطابقة بين عمان وواشنطن، وتم الاكتفاء بالمؤتمر الصحفي المشترك حيث أكد الوزيران كل من ناحيته موقف بلاده وركزا على الرؤى المشتركة، وبقيت العناوين الخلافية حيث عبر كل وزير منهما عن موقف بلاده نحوها بدون الإشارة إلى الخلاف والتباين بينهما، وهي حصيلة تُشعر بالمباهاة أن بلادنا تتمسك بمواقفها المبدئية، وتحفظ مصالحها أمام دولة كبرى مثل الولايات المتحدة التي تحترم مواقف الأردن وتحرص على أمنه واستقراره وتقدم المساعدات له. 
وإذا كانت القدس والمقدسات، وحل الدولتين على أساس حدود 1967، هما الأولوية للأردن فقد كانت سوريا في صُلب المحادثات بين الوزيرين سواء باتجاه « إحراز تقدم نحو حل سياسي على أساس القرار 2254، ويحفظ وحدة سوريا واستقلاليتها، وحل يقبله السوريون ويُعيد لسوريا أمنها واستقرارها، ويؤدي إلى مغادرة جميع القوات الأجنبية منها، وتتيح عودة اللاجئين « وفق الموقف الأردني وليس هذا وحسب بل أكد الموقف الأردني أن « مرتفعات الجولان أراض سورية محتلة « والتركيز الأردني بهذا الخصوص يعود إلى أن الولايات المتحدة صوتت لأول مرة ضد قرار الأمم المتحدة الذي أكد على هوية الجولان السورية، وضرورة انسحاب قوات الاحتلال منها، فجاء الموقف الأردني ليؤكد ذلك ويُصر على هذا الموقف، خاصة بعد أن صرح رئيس حكومة المستعمرة الإسرائيلية نتنياهو أن تل أبيب لن تتخلى عن الجولان وعلى العالم أن يتكيف مع هذا الوضع، وبهذا التصريح الاستفزازي الذي يتعارض مع قرار مجلس الأمن 242 المتضمن عدم ضم أراضي الغير بالقوة فهو يكشف من ناحية سبب دعم العدو الإسرائيلي للمعارضة السورية المسلحة، والدوافع المستمرة للاعتداءات الإسرائيلية على أرض سوريا والمس بسيادتها الوطنية، من ناحية ثانية، وهو أمر وحصيلة ترفضها عمان وتقف في الخندق السوري دفاعاً عن حقوقها ووحدة أراضيها ورفضاً للسياسات الإسرائيلية العدوانية والاحتلالية والاستعمارية. 
سوريا قاتلت عشر سنوات ولازالت دفاعاً عن أرضها ونظامها وشعبها وبقيت متماسكة ومتمسكة بالجولان وعدم المساومة عليها، رغم أن بعض قوى المعارضة عبرت علناً عن استعدادها للتوصل إلى تفاهم مع العدو الإسرائيلي بشأن الجولان مقابل دعم تل أبيب لها في صراعها ضد النظام والدولة السورية، وهذا ما يكشف الأهداف الكامنة للمستعمرة الإسرائيلية في تقويض الوضع والأمن والاستقرار في سوريا، التي سبق لها وأن رفضت التنازل عن أمتار في عهد الرئيس الراحل الأسد مقابل استعادة غالبية أراضي الجولان، وهو موقف مازال ثابتاً لدى دمشق مما يؤكد ثقة عمان بالموقف السوري الذي عبر عنه وزير خارجيتنا أمام الوزير الأميركي بشأن الجولان. 
سوريا قاتلت عشر سنوات للحفاظ على نظامها ووحدة أراضيها ونتنياهو يعرف الدرس والنتيجة أن دمشق لم تقبل التنازل عن أمتار مقابل استعادة أغلبية أراضي الجولان في العهد السابق، وهي لن تفعل الأن، وإن لم تتمكن من استعادة الجولان إلى اليوم، ولكنها ستفعل ذلك وستتمكن مستقبلاً.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير