نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا ما هي أسباب عودة كورونا المفاجئة هذا الصيف؟ سماوي: إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي لأول مرة منذ 40 عاما في جرش البرلمان العربي يؤكد الدور التنموي الرائد للبنك الدولي "المفرق الكبرى" أول بلدية تبث نشرة إخبارية تلفزيونية رقمية بلغة الإشارة الأردن وتونس يؤسسان لمرحلة جديدة من العمل والتشاركية التجارية والاستثمارية مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الطاقة تطرح عطاء لشراء أجهزة الحركة الزلزالية القوية قلق أممي ازاء الغارة الإسرائيلية على اليمن أهالي بلدة حبكا يطالبون منذ عشرين عاما بإقامة مدرسة اقتصاديون يؤكدون ضرورة البناء على النتائج الإيجابية المحققة بالنصف الأول 20 شهيدا جراء قصف الاحتلال وسط وجنوب غزة مستثمر لبناني يقيم مصنعا للشوكولاته في مدينة مادبا الصناعية بكلفة ١٥ مليون دينار 3032 طنا من الخضار وردت للسوق المركزي اليوم أنــا قــاصد جديد الفنان يوسف احمد القوات الأمنية العراقية تلقي القبض على قيادي بداعش وزارة العمل تصدر تقرير التفتيش النصف السنوي لعام 2024 شخص من جنسية عربية يقتل شقيقيه ويصيب الثالث بإصابات خطرة ثم يقدم على الانتحار من أعلى جسر عبدون
عربي دولي

"اسرائيل": طلال حمية يعادِل كتيبة موساد ناجحةً

{clean_title}
الأنباط -

 

"العقل الإستراتيجي" وقائد عمليات الخارج بحزب الله ملاحق أمريكيًا وإسرائيليًا منذ 30 عامًا

 

القدس المحتلة ـ وكالات

بثّ التلفزيون الإسرائيليّ شبه الرسميّ (كان) تقريرًا مُوسّعًا عن تحوّل طلال حمية، (58 عامًا)، الذي تعرِض واشنطن مبلغ 7 ملايين دولار لمَنْ يُدلي بمعلومات تفضي إلى اعتقاله، من موظفٍ إداريٍّ عاديٍّ بمطار بيروت في ثمانينات القرن الماضي إلى أحد أبرز قادة حزب الله العسكريين المسؤولين عن “الإرهاب” العابر للقارات، ويُفترض أنّه كان يترأس وحدة العمليات المسؤولة عن تنفيذ العمليات خارج لبنان، المعروفة باسم 910.

ويُتهّم حمية بأنّه العقل المدبر لتفجيرات بوينس آيرس عام 1992، وبأنّه يقف وراء الانتحاريّ الذي كان ينوي تفجير نفسه داخل السفارة الإسرائيليّة في العاصمة التايلانديّة بانكوك، قبل أنْ يقرر منفذ العملية تغيير رأيه في اللحظة الأخيرة ويمتنع عن التنفيذ.

وبحكم مسؤولية حمية عن الخلايا النائمة في الخارج التابعة لحزب الله، وعن تفعيل جهاز تنفيذ العمليات في أمريكا الجنوبيّة وأوروبا وأفريقيا والعراق ودول الخليج، يُعتقد أنّه وراء الكثير من عمليات الحزب السريّة خارج حدود لبنان، ويلعب دورًا بارزًا في مخططات المنظمة وعمليات الاغتيال التي ترتكبها في كثير من أنحاء العالم، وفقا للتقرير.

وحمية الملقب "أبو جعفر" من مواليد نهاية الخمسينات، انطلق نشاطه من مخيم برج البراجنة، وتصفه إحدى النشرات الخاصّة بالقادة اللبنانيين بأنّه طويل القامة وقوي البنية وملتحٍ.

وتضيف النشرة المعنونة بـSTOP910 أنّ حمية لديه ارتباط بعناصر الاستخبارات الإيرانيّة، وكان مسؤولاً عن تخطيط هجمات تم إعدادها بدقة، وهو يتصرف كرجل ظل يقوم بتنفيذ العمليات البالغة التعقيد ويبتعد عن الحياة الاجتماعية عدا أفراد أسرته، ودائرة ضيقة من أصدقائه، كما يتجنب ارتياد المطاعم ويلتزم بقواعد التصرف الأمني المتشددة لا سيما في أماكن غير بيئة عمله في بيروت.

وبسبب نمط حياته المتقشف، يبدو أحيانًا كرجلٍ بسيطٍ لا يهتم كثيرًا بمظهره الخارجيّ ويلبس ثيابه بشكلٍ مُهلهلٍ بينما يلتزم بنمط الحياة الصحيّة مُمتنعًا عن التدخين وعن شرب القهوة وعادة ما تكون حالته الصحيّة جيّدة.

ويزعم نائب رئيس الموساد الأسبق رام بن باراك في حديثٍ لـ(كان) إنّ حمية هو العقل المُدبّر للعمليات “الإرهابيّة” التي يُنفذّها حزب الله، وهو مُختّص بالإرهاب العالميّ، ويُمكِن القول إنّه أحد أخطر الإرهابيين في العالم قاطبةً.

 وأضاف إذا أردت الاستعارة من المُصطلحات الإسرائيليّة فإنّ هذا الرجل هو عبارة عن كتيبةٍ تابعةٍ للموساد الإسرائيليّ، وهو الذي قام بتأسيس وقيادة فرع العمليات الخارجيّة في حزب الله، بهدف ضرب المواقع الإسرائيليّة والغربيّة.

بالإضافة إلى ذلك، عرض التلفزيون في سياق تقريره وجهة نظر المُخابرات الأمريكيّة عنه، حيث قال الناطق بلسان الـCIA  نُراقِب عن كثبٍ وبصرامةٍ كبيرةٍ فعاليّات حزب الله على الأراضي الأمريكيّة.

ونقل مُعّد التقرير عن مصادر أمنيّةٍ في كلّ من واشنطن وتل أبيب قولها إنّه في الفترة الأخيرة لاحظت المُخابرات الأمريكيّة مُحاولات من حزب الله لإقامة بُنيّةٍ تحتيّةٍ للإرهاب في الولايات المُتحدّة، وبالتالي فإنّ حمية والشعبة التي أقامها عادوا إلى الأضواء، وباتوا يُلاحَقون من المخابرات الغربيّة والإسرائيليّة على حدٍّ سواء.

وزعمت المصادر، أنّه في بداية طريقه كان مُساعدًا للشهيد عماد مغنيّة، وشارك في العملية ضدّ المُشاة الأمريكيين في بيروت عام 1983، والتي قُتل خلالها 305 جنديًا، أغلبيتهم من الأمريكيين والفرنسيين ومنذ ذلك الحين بات مطلوبًا للأمريكيين.

بالإضافة إلى ذلك، قال أحد الباحثين الإسرائيليين، إنّ حمية هو العقل الإستراتيجيّ للحزب ولا يتدّخل في العمليات الداخليّة، بل يهتّم بتنفيذ العمليات خارج لبنان، لافتًا إلى أنّه شارك أيضًا في عملية اختطاف الطائرة الأمريكيّة، كمُساعدٍ لمغنية في العام 1985، مُضيفًا أنّه كان دائمًا برفقة مغنية، وخططا سويّة ونفذّا معًا.

ولفت التقرير إلى أنّ حمية، بمُساعدة من إيران، قام بتنفيذ عمليةٍ في بوينس إيريس في الأرجنتين عام 1992، وقال جنرال إسرائيليّ لم يكشف التلفزيون عن صورته واسمه، إنّ حمية وبعد اغتيال الشيخ عباس موسوي اتخذّ قرارًا بالانتقام من إسرائيل عن طريق ضرب أهدافٍ لها خارج البلاد.

وأوضحت المصادر أنّ اغتيال مغنية في شباط (فبراير) 2008 أدّى إلى تغيير التصرّفات لدى قادة الحزب، زاعمةً أنّ حمية فهم أنّ المُخابرات الإسرائيليّة تغلغلت في الحزب، وقال الجنرال استوعب أنّه سيكون هدف الاغتيال القادِم.

أمّا نائب رئيس الموساد بن باراك فقال، إنّ حزب الله أمر حمية بعدم الاقتراب إلى وسائط التواصل الاجتماعيّ، وعندما بحثنا عنه لم نجد له ذكرًا، كما أنّه لم يجرِ أيّ مُقابلةٍ صحافيّةٍ، لافتًا إلى أنّه رجل الظلّ في الحزب.

وأضاف، أنّه بعد أنْ فهِم أنّ الموساد كان وراء اغتيال مغنية تمّ اتخاذ القرار بزيادة إمكانيات الوحدة 910 وتعيين حمية مسؤولاً عنها.

ورفض بن باراك الإجابة على سؤال التلفزيون: كَمْ كان الموساد قريبًا من اغتياله؟، لكنّ بن باراك أقّر بأنّ حمية يقوم بعملٍ ممتازٍ ونجح في تنفيذ المُهّمات المُلقاة على عاتقه.

بالإضافة إلى ذلك، شدّدّ الجنرال الإسرائيليّ على أنّ الأمريكيين يقومون بجمع المعلومات عن كلّ مَنْ قام بعمليةٍ ضدّهم، وهم مُهتّمون جدًا بإغلاق الدائرة واغتياله، كما أنّه بالنسبة لإسرائيل ما زال هدفًا للاغتيال رغم تقدّمه بالعمر، وقال نائب رئيس الموساد الأسبق إنّ للمُخابرات الإسرائيليّة القدرة على الوصول إلى كلّ مَنْ تُريد.