BYD تحصل على طلبية لشراء 120 حافلة كهربائية لتزويد جنوب أفريقيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل قائد القيادة الأمريكية في افريقيا زرع بذور المجاعة في السودان... إعلان صادر عن السفارة الأردنية في القاهرة بخصوص متطلبات الإقامة في مصر ابتكار عُماني لتنظيف الخلايا الشمسية باستخدام الروبوت الميثاق الوطني يقيم حلقة نقاشية لدعم سيدات القائمة الوطنية في الانتخابات النيابية القادمة انطلاق المشروع الوطني للشباب "برنامج نشامى" الحفاظ على أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في الصين "لجنة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية" تعقد اجتماعًا لبحث آليات ضبط الإنفاق المالي للقوائم المرشحة بلدية الجيزة توقع إتفاقية لإنشاء مبنى مركزي جديد وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرعى فعاليات (ملتقى الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا الزراعة الذكية ) في البلقاء التطبيقية المستقلة للانتخاب تطلق الإطار المرجعي لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب التقرير المروري: ضبط مخالفات خطرة هدّدت مستخدمي الطريق وحوادث نجم عنها وفاة " اكتشف تنوع مقاطعة يونان وجمال الثقافة الصينية!" الطباعة ثلاثية الأبعاد في الرعاية الصحية: دقة. فاعلية مزايا ثورية رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور قيادة المستودعات الطبية الرئيسية وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/79 إلى أرض المهمة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفود شعبية من جرش والطفيلة وعشائر الفالوجة بالأردن الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قرارات مجلس الوزراء ليوم الأربعاء الموافق للرَّابع والعشرين من تمُّوز 2024م
مقالات مختارة

الانتخابات الفلسطينية... إن حصلت؟!

{clean_title}
الأنباط -

النظام السياسي الفلسطيني الذي يخضع لـ»ثنائية قطبية» قاتلة، يتعرض للاهتزاز الشديد، ويثبت يوماً بعد يوم، أنه غير قابل للحياة والاستمرار، ولا يصلح لمعالجة المشكلات أو مواجهة التحديات التي تجابه العمل الوطني والقضية الفلسطينية في هذه المرحلة.
يمكن القول، أن هذا النظام تأسس «رسمياً» مع ظهور نتائج انتخابات المجلس التشريعي للعام 2006، يومها حصل الشرح ونشأ توازن جديد للقوى، مع أن انبثاقه فعلياً كان نشأ قبل ذلك ... لم تعد الحركة الوطنية الفلسطينية بعمود فقري واحد، بات لها عمودين فقريين ... لم تبق «فتح ديمومة الثورة والعاصفة شعلة الكفاح المسلح الفلسطيني»، بل لم تعد هناك ثورة ولا كفاح مسلح من أصله، وحلت مكانها لغة «جهادية» لا تشبه لغة الحركة الوطنية الفلسطينية منذ انطلاقتها المعاصرة في العام 1965.
استطلاعات الرأي الأخيرة، كما سابقاتها، تعطي فتح وحماس أوزاناً متقاربة جداً في أوساط الرأي العام الفلسطيني، وآخر بحث لمركز الدراسات والبحوث المسحية الفلسطينية أظهر أن فتح وحماس، ستحصلان كل منهما على 35 و34 بالمائة من أصوات الفلسطينية في أية انتخابات مقبلة ... هنية تفوق على عباس في الاستطلاعات ذاتها وبفارق عدة نقاط... لكن ما لم تقله الاستطلاعات، أن حماس تستطيع أن تحشد مائة بالمائة من كوادرها وأعضائها وجمهورها وأنصارها، فيما تعجز فتح عن فعل ذلك، ولطالما عجزت عن فعل ذلك، والمرجح أن أي انتخابات من دون قيود وعوائق، ومن دون تدخلات، ستفضي إلى فوز حماس مرة ثانية بأغلبية المقاعد.
حماس في السلطة في غزة منذ أكثر من عشر سنوات، بيد أنها ما زالت قادرة على استخدام أدواتها التقليدية في الحشد والتعبئة، إلى جانب ما توفره لها السلطة بأجهزتها ووسائلها وإغراءاتها وهيبتها، من وسائل تحشيد وتعبئة إضافية ... فتح في السلطة، قبل حماس بكثير، وهي على رأس المنظمة منذ نصف قرن... بيد أن فتح بخلاف حماس، فقدت القدرة على التعبئة والتحشيد بأدواتها الكفاحية والشعبية القديمة، وباتت تعتمد أدوات السلطة وحزبها الحاكم، وتؤثر اللعب على البنى والهويات الفرعية للمجتمع الفلسطيني، وهذه لعبة لطالما كانت محفوفة بالمخاطر.
الحال في الشتات الفلسطيني لا يختلف عن نظيره في الداخل ... ربما تكون مكانة حماس في الخارج أفضل بكثير من مكانتها في الداخل، وتتفوق على فتح بمرات عديدة ... فتح «تعلبت» بالسفارات والممثليات، فيما حماس لا تكف عن تأسيس الأطر والمؤسسات والكيانات الشعبية والخيرية ... مؤتمراتها لا تتوقف ولا تنقطع، والدعم الذي يأتيها من حركات إسلامية عربية وغيرها، مكنها من فرض نفوذ مهمين على عدد كبير الجاليات الفلسطينية ... ولو جرت انتخابات في الشتات، فمن المرجح أن تفوز بها حماس، وربما بفارق أكبر عمّا قد تحصل عليه في انتخابات الداخل..
نظام «الثنائية القطبية» مرشح للتداعي، أو بالأحرى، تداعى وقضي الأمر ... والحركة الوطنية مرشحة للعودة إلى شكل من أشكال «القطبية الأحادية»، كما كانت بعد انطلاقتها واستمرت لثلاثة أو أربعة عقود ... لكن القطب الأوحد في المرحلة المقبلة، لن يكون فتح، بل حماس، فهي الأقدر على التسرب إلى مواقع الأغلبية في أي انتخابات حرة ونزيهة في الداخل، وأطر سيطرتها في الخارج باتت جاهزة وفاعلة وتحت عناوين مختلفة.
ولولا قيود إسرائيلية وإقليمية ودولية، سنتحدث عنها في قادمات الأيام، لكان «انقلاب الصورة» في المشهد الفلسطيني قد حصل، وربما منذ زمن طويل ... لكن ذلك لن يمنع حصوله في المستقبل، فبقاء هذا الحال من المحال.