“مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟ علامات تشير إلى إدمان السكر رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية خرفان يكرم المفوض العام للأونروا و المشاركين في حملة النظافة في مخيم البقعة
كتّاب الأنباط

صورتان متناقضتان للشخصيات العامة

{clean_title}
الأنباط -

   

أ.د.محمد طالب عبيدات

في خضم اللغط القائم من على وسائل التواصل الإجتماعي وكذلك حالة إغتيال الشخصيات العامة أو الوقوف لجانبها للإنصاف أو لمصالح خاصة باتت صور الشخصيات العامة مقسومة بين صورتين على الأقل وكلاهما متناقضتان، والمصيبة أننا لا نجزم أيهما أدقّ، حيث ضبابية المشهد بين الحقيقة والظُلم وبين الأبيض والأسود وبين الشريف والفاسد وبين الخلوق وغير المحترم:

1. الشخصية العامة غالباً تتعرض للنقد والتجريح والتحليل والمساءلة والمراقبة وعليها أن تتحمل ذلك وهذا شيء طبيعي، لكن أن تنقسم آراء الناس حول الشخصية العامة بين نظيف أو فاسد لذات الشخص فهذا يُؤشّر لحالات عدّة تمثّل الناس أصحاب الآراء.

2. غالباً الناس الذين يصفون المسؤول الشريف والنظيف والقوي وبقية الصفات الإيجابية كما به تماماً هؤلاء أناس منصفون وهم كُثُر، وكذلك الذين يصفون المسؤول الفاسد بالصفات السلبية ويطالبون بمحاسبته.

3. لكن المصيبة أن تجد الناس مقسومة حول شخص نظيف وقوي لتجد بعضهم يعطيه حقّه وما به من صفات إيجابية، بيد أن آخرين يمطرون عليه الكثير من الصفات السلبية وهي ليست به، فالنوع الأول من الناس منصفون ووطنيون والنوع الثاني مغتالو شخصيات ويسيئون لرجالات الوطن.

4. والمصيبة الأخرى أن تجد الناس مقسومة حول الفاسدين والضعفاء لتجد بعضهم يصفونهم بالصفات السلبية الحقيقية وهم وطنيون ولا يخشون بالحق لومة لائم، بيد أن آخرين يحاولون تبرئتهم أو التبرير لهم وهؤلاء مجموعة من الفاسدين وشبكاتهم.

5. والأكثر من ذلك كله وجود أناس مستفيدين أو أصحاب مصالح أو منافقين عندهم القدرة على قلب الحقائق وإغتيال الشخصيات ليصفوا النظيف بالفاسد أو الفاسد بالنظيف.

6. للأمانة عندنا مشكلة حقيقية في تصنيف الناس وخصوصاً الشخصيات العامة، فهنالك مجموعات تُنصفهم في صفاتهم سواء سلباً أم إيجاباً، وهنالك مجموعات تظلمهم وتغتال شخصياتهم.

7. علينا التّحرّي والتّحقّق من المعلومات والفيديوهات والصور التي يتم تواردها وتوزيعها عبر وسائل التواصل الإجتماعي ففيها ما فيها من الصدقيّة أو التجنّي أو الظلم أو إغتيال الشخصيات وتناقض الصور حول الشخصيات العامة.

8. ليس من الصعب الوصول إلى الحقيقة من مصادرها حول معلومات يتداولها الناس حول بعض الشخصيات العامة، فكثير منها صور ومعلومات ليست حقيقية ومُفبركة وفيها تجنّي على الشخصية العامة وأهلها ومحيطها.

9. نعم وسائل التواصل الإجتماعي ساعدت على كشف بعض قضايا الفساد عند بعض المسؤولين، لكنها أجّجت حالة إغتيال الشخصيات العامة وتناقض صورها بين الناس ما بين المستفيدين وأصحاب المصالح من جهة وبين الحاقدين ومجتمع الكراهية وغيرها من جهة أخرى.

10. مطلوب العمل على إنصاف الآخر والحديث بالحقائق لا بالإشاعات سواء بالإيجاب أو بالسلب، فالوطن ورجالاته خط أحمر، أنّى كانت درجة الثقة بين الحكومة والشعب.

11. مطلوب محاسبة مَنْ يثبت فسادهم وإيقاع العقوبة المناسبة بهم، ومطلوب تعزيز الأقوياء والشرفاء من أبناء الوطن ليكونوا نموذجاً للغير ليحذوا حذوهم.

بصراحة: عندما تتباين الصورة عن الشخصية العامة نُدرك أننا بحاجة للمعلومة الصحيحة من مصادرها لتمييز الغث من السمين، وخصوصاً أننا ندرك بأن هنالك إستهداف للوطن وشخصياته.