الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة "عندما يلتقي الشرق بالغرب" الفنان التونسي محمد الجبالي يشارك في “جرش” 2024 هل من الآمن تناول الجبن بعد تعفنه؟ تسبب السكر والسكتة القلبية .. ما هي متلازمة كوشينغ؟ هل تحمل القطط الأليفة مفتاح مكافحة السمنة؟ علامات تشير إلى إدمان السكر رصد فيروس يسبب شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي في غزة الخارجية تستدعي السفير الهولندي في عمّان وتوجه رسالة احتجاج لحكومة بلاده الأمن العام يطلق محطة التوعية المتنقلة ضمن حملته المرورية بني مصطفى: مذكرة التفاهم تهدف لترسيخ الشراكة واستمرار التعاون مع البلقاء التطبيقية انقطاع جزئي مؤقت في الخدمات الرقمية وتطبيق "سند" يومي 19 و26 تموز وزير الخارجية يلتقي نظيره المصري سفارة جنوب أفريقيا ومبرة أم الحسين تحتفلان باليوم الدولي لنيلسون مانديلا الأردن يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لمقترح يعارض ويستهدف منع إقامة الدولة الفلسطينية الجامعة العربية تدين إعلان الكنيست الإسرائيلي برفض إقامة دولة فلسطينية
كتّاب الأنباط

وليد حسني يكتب ... 220 مليون دينار لاحتضان  السَرَّاج

{clean_title}
الأنباط -

220 مليون دينار لاحتضان  السَرَّاج

 

وليد حسني

 

بدا الاحتفاء برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنـي اللـيـبـي فائز السراج مهيبا تماما، وكيف لا وقد التقى بجلالة الملك ثم برئيس الوزراء د. عمر الرزاز الذي حشد باقة من وزرائه ليكونوا في وداع من كنا ربما قبل اسابيع قليلة نرفض لقاءه او الحديث معه فكيف باستقباله هذا الاستقبال الذي بدا لكل مراقب وكأنه اكثر من مهيب.

نتائج الزيارة كانت واضحة وسريعة، فليبيا التي كانت ترفض وتماطل في تسديد ديونها للمستشفيات الاردنية الخاصة ها هي وبيدي السراج تتفق على التسديد وتدفع نحو 220 مليون دينار لتلك المستشفيات التي فقدت الأمل تماما في استعادة حقوقها المالية المترتبة على الحكومة الليبية.

حاول فائز السراج مرارا وتكرارا التقرب من الأردن، وكان الأكثر حرصا على ان تكون لديه علاقات وثيقة معنا في عمان، لكننا كنا ندير له الظهر طيلة الفترة الماضية معتقدين ان ضّمَّنا الحنون لخليفة حفتر سيحقق لنا ما نعتقد انه امتياز استثماري او سياسي في الملف الليبي لكننا لم نظفر بطائل.

قيل ان خليفة حفتر لحق بالسراج الى عمان، إلا أن أحدا لم يلتقه، بل ان جلالة الملك اكتفى بلقاء السراج وكذلك الرزاز، ولا علم لدي ان كان حفتر التقى احدا من المسؤولين في عمان التي بدت مزهوة بزيارة السراج لها.

لا اعرف تماما ما هي معطيات العناد الأردني السابق برفض استقبال السراج في عمان، ثم المعطيات الجديدة التي دعتنا لنستقبله بحفاوة كبيرة إلا أن يكون الثمن الذي قدمه بين يدي زيارته اكثر من كافٍ لنقلب ظهر المجن لعواطفنا ونعيد مد حبال الود مع من كنا نكره لقاءه ليحل في احضاننا اخا وشقيقا وحبيبا، بينما حبيب الأمس ظل في انتظار الفرصة التي نعيد احتضانه فيها من جديد.

لست ضد السراج او حفتر، لكنني مع مصالحنا الأردنية ، وحسنا فعلت الحكومة حين قررت استقبال السراج والتعامل معه، فقد بادر بتقديم عربون صداقة حين تكفل بسداد ديون مستشفياتنا البالغة 220 مليون دينار وهي اكثر من كفيلة لتعيد العافية لقطاعنا الصحي، ولتضخ في سوقنا المحلي ما نحتاجه لتحريك ولو القليل من عجلة الاقتصاد الذي بدا أكثر من مجرد اقتصاد الغيبوبة والكوما.

هذه هي السياسة حين تعتمد مبدأ المصلحة المشتركة والعلاقات المتكافئة، وهذا ما يجعلني اثني على خطوة فتح الابواب امام فايز السراج، ومعاودة تقييم علاقتنا مع خليفة حفتر، وما يمكننا  تقديمه للشقيقة ليبيا من مساهمة في حل الصراع المحتدم وصولا لتامين السلام والوئام الليبي المنشود//.