دائرة الموازنة العامة تنشر مشروع قانون الموازنة لسنة 2025 "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية اللواء الركن الحنيطي يكرّم عددا من ضباط وضباط صف القوات المسلحة وزير العمل: تصويب أوضاع 5 آلاف عامل وافد مخالف خلال أسبوعين المياه بالتعاون مع الأجهزة الرسمية تواصل ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير توقع زيادة الطلب على أسطوانات الغاز إلى 180 ألف أسطوانة يوميًا سلطة وادي الأردن تكرّم موظفيها المشاركين في جائزة الملك عبدالله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية المياه :توقيع اتفاقية تصميم و تنفيذ وتشغيل محطة معالجة مياه نبعة وادي السير بقيمة 2,269 مليون دينار لا شرقية و لا غربية، موسم الزيتونة المباركة في الأردن وزير الشباب يبحث والسفيرة الأميركية تعزيز التعاون عشريني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية في سابقة .. مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق صناعة عمان: شركات صناعية تستعد للاستثمار بإعادة تدوير النفايات الاحتلال الإسرائيلي يهدم منشآت سكنية بالأغوار الشمالية ويعتقل 18 فلسطينيا م. القضاة يؤكد أهمية تعزيز عمل المحاسبين القانونيين استخدام أول مجال جوي منخفض الارتفاع في الصين "البيت الروسي" في عَمَّان إذ يُقيم مُسَابَقَة الإملاء الجغرافي باجتراح مُتَمَّيِز الصفدي: الأردن يطلق خريطة طريق لجهود إنسانية وسلام دائم في المنطقة اللقيس : الشتاء بين المنخفضات الجوية و عدم الاستقرار فهم أعمق لتقلبات الطقس الطاقة توقع مذكرة تفاهم مع شركة صينية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في الأردن

وليد حسني يكتب ... 220 مليون دينار لاحتضان  السَرَّاج

وليد حسني يكتب  220 مليون دينار لاحتضان  السَرَّاج
الأنباط -

220 مليون دينار لاحتضان  السَرَّاج

 

وليد حسني

 

بدا الاحتفاء برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنـي اللـيـبـي فائز السراج مهيبا تماما، وكيف لا وقد التقى بجلالة الملك ثم برئيس الوزراء د. عمر الرزاز الذي حشد باقة من وزرائه ليكونوا في وداع من كنا ربما قبل اسابيع قليلة نرفض لقاءه او الحديث معه فكيف باستقباله هذا الاستقبال الذي بدا لكل مراقب وكأنه اكثر من مهيب.

نتائج الزيارة كانت واضحة وسريعة، فليبيا التي كانت ترفض وتماطل في تسديد ديونها للمستشفيات الاردنية الخاصة ها هي وبيدي السراج تتفق على التسديد وتدفع نحو 220 مليون دينار لتلك المستشفيات التي فقدت الأمل تماما في استعادة حقوقها المالية المترتبة على الحكومة الليبية.

حاول فائز السراج مرارا وتكرارا التقرب من الأردن، وكان الأكثر حرصا على ان تكون لديه علاقات وثيقة معنا في عمان، لكننا كنا ندير له الظهر طيلة الفترة الماضية معتقدين ان ضّمَّنا الحنون لخليفة حفتر سيحقق لنا ما نعتقد انه امتياز استثماري او سياسي في الملف الليبي لكننا لم نظفر بطائل.

قيل ان خليفة حفتر لحق بالسراج الى عمان، إلا أن أحدا لم يلتقه، بل ان جلالة الملك اكتفى بلقاء السراج وكذلك الرزاز، ولا علم لدي ان كان حفتر التقى احدا من المسؤولين في عمان التي بدت مزهوة بزيارة السراج لها.

لا اعرف تماما ما هي معطيات العناد الأردني السابق برفض استقبال السراج في عمان، ثم المعطيات الجديدة التي دعتنا لنستقبله بحفاوة كبيرة إلا أن يكون الثمن الذي قدمه بين يدي زيارته اكثر من كافٍ لنقلب ظهر المجن لعواطفنا ونعيد مد حبال الود مع من كنا نكره لقاءه ليحل في احضاننا اخا وشقيقا وحبيبا، بينما حبيب الأمس ظل في انتظار الفرصة التي نعيد احتضانه فيها من جديد.

لست ضد السراج او حفتر، لكنني مع مصالحنا الأردنية ، وحسنا فعلت الحكومة حين قررت استقبال السراج والتعامل معه، فقد بادر بتقديم عربون صداقة حين تكفل بسداد ديون مستشفياتنا البالغة 220 مليون دينار وهي اكثر من كفيلة لتعيد العافية لقطاعنا الصحي، ولتضخ في سوقنا المحلي ما نحتاجه لتحريك ولو القليل من عجلة الاقتصاد الذي بدا أكثر من مجرد اقتصاد الغيبوبة والكوما.

هذه هي السياسة حين تعتمد مبدأ المصلحة المشتركة والعلاقات المتكافئة، وهذا ما يجعلني اثني على خطوة فتح الابواب امام فايز السراج، ومعاودة تقييم علاقتنا مع خليفة حفتر، وما يمكننا  تقديمه للشقيقة ليبيا من مساهمة في حل الصراع المحتدم وصولا لتامين السلام والوئام الليبي المنشود//.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير