البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

وليد حسني يكتب ... 220 مليون دينار لاحتضان  السَرَّاج

وليد حسني يكتب  220 مليون دينار لاحتضان  السَرَّاج
الأنباط -

220 مليون دينار لاحتضان  السَرَّاج

 

وليد حسني

 

بدا الاحتفاء برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنـي اللـيـبـي فائز السراج مهيبا تماما، وكيف لا وقد التقى بجلالة الملك ثم برئيس الوزراء د. عمر الرزاز الذي حشد باقة من وزرائه ليكونوا في وداع من كنا ربما قبل اسابيع قليلة نرفض لقاءه او الحديث معه فكيف باستقباله هذا الاستقبال الذي بدا لكل مراقب وكأنه اكثر من مهيب.

نتائج الزيارة كانت واضحة وسريعة، فليبيا التي كانت ترفض وتماطل في تسديد ديونها للمستشفيات الاردنية الخاصة ها هي وبيدي السراج تتفق على التسديد وتدفع نحو 220 مليون دينار لتلك المستشفيات التي فقدت الأمل تماما في استعادة حقوقها المالية المترتبة على الحكومة الليبية.

حاول فائز السراج مرارا وتكرارا التقرب من الأردن، وكان الأكثر حرصا على ان تكون لديه علاقات وثيقة معنا في عمان، لكننا كنا ندير له الظهر طيلة الفترة الماضية معتقدين ان ضّمَّنا الحنون لخليفة حفتر سيحقق لنا ما نعتقد انه امتياز استثماري او سياسي في الملف الليبي لكننا لم نظفر بطائل.

قيل ان خليفة حفتر لحق بالسراج الى عمان، إلا أن أحدا لم يلتقه، بل ان جلالة الملك اكتفى بلقاء السراج وكذلك الرزاز، ولا علم لدي ان كان حفتر التقى احدا من المسؤولين في عمان التي بدت مزهوة بزيارة السراج لها.

لا اعرف تماما ما هي معطيات العناد الأردني السابق برفض استقبال السراج في عمان، ثم المعطيات الجديدة التي دعتنا لنستقبله بحفاوة كبيرة إلا أن يكون الثمن الذي قدمه بين يدي زيارته اكثر من كافٍ لنقلب ظهر المجن لعواطفنا ونعيد مد حبال الود مع من كنا نكره لقاءه ليحل في احضاننا اخا وشقيقا وحبيبا، بينما حبيب الأمس ظل في انتظار الفرصة التي نعيد احتضانه فيها من جديد.

لست ضد السراج او حفتر، لكنني مع مصالحنا الأردنية ، وحسنا فعلت الحكومة حين قررت استقبال السراج والتعامل معه، فقد بادر بتقديم عربون صداقة حين تكفل بسداد ديون مستشفياتنا البالغة 220 مليون دينار وهي اكثر من كفيلة لتعيد العافية لقطاعنا الصحي، ولتضخ في سوقنا المحلي ما نحتاجه لتحريك ولو القليل من عجلة الاقتصاد الذي بدا أكثر من مجرد اقتصاد الغيبوبة والكوما.

هذه هي السياسة حين تعتمد مبدأ المصلحة المشتركة والعلاقات المتكافئة، وهذا ما يجعلني اثني على خطوة فتح الابواب امام فايز السراج، ومعاودة تقييم علاقتنا مع خليفة حفتر، وما يمكننا  تقديمه للشقيقة ليبيا من مساهمة في حل الصراع المحتدم وصولا لتامين السلام والوئام الليبي المنشود//.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير