د. عصام الغزاوي
بغضب شديد يتابع الاردنيون القابضون على جمر الإنتماء لتراب وطنهم الطهور الشامخ بقيمه، السجال والإتهامات الكيدية بين شركة مصفاة البترول الاردنية والشركات المستوردة للمشتقات النفطية، التي انخفضت نسبة مبيعاتها بسبب رواج استعمال الأردنيين بنزين مصفاة البترول الاردنية لثبوت رداءة البنزين المستورد المضاف إليه مركبات الحديد بهدف رفع وزيادة الأوكتان، والتي تترك ترسبات على شمعات الإحتراق (بواجي) وحساسات الاوكسجين وتسبب بتلفها وتدني كفاءة المحركات وزيادة إستهلاك البنزين، وجهت ضربة مرتدة تحت الحزام بتسريبها فحصا مخبريا يُظهر مخالفة بنزين المصفاة للمواصفات العالمية، نحن نعلم ان بنزين مصفاة البترول لم يكن يوماً مطابقاً للمواصفات العالمية ولكن سياراتنا تأقلمت معه ولم نكن نلاحظ الإشكاليات والاعطال التي بدأت تظهر تزامناً مع استيراد المشتقات النفطية الجاهزة، المواطن من حقه ان يسأل لماذا ندفع اعلى الاسعار لمشتقات نفطية متدنية الجودة ولصالح من تذهب الفروقات، المفروض تعديل المواصفة الاردنية لتحديد نسب المعادن المسموح بها مثل الحديد والكبريت والمنغنيز، وعدم السماح بإستيراد البنزين الذي يحتوي على مركبات الحديد حفاظاً على اموالنا وسياراتنا وبيئتنا، ولحين ذلك يبقى بنزين شركة مصفاة البترول الاردنية كخيار أفضل الموجود. //