تتجه مصر نحو حظر لعبة انتشرت بين الشباب باسم «ببجي»، في ثاني توجُّه رسمي خلال 9 أشهر. و»ببجي» لعبة جماعية، تقوم على استخدام الأسلحة، وتنتشر بين الشباب المصري، وقالت وسائل إعلام محلية مؤخراً، إن لعبة ببجي تسببت في مقتل مُعلمة على يد طالب كان أحد مدمني هذه اللعبة، وتثير جدلاً ما بين مؤيد ومعارض لها.
وأوضح النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، في تصريحات متلفزة نقلتها وكالة «الأناضول»، أن «ببجي» من الألعاب الخطيرة التي تزرع العنف في الشباب.
وأشار بدوي إلى أنها أشد خطورة من لعبة «الحوت الأزرق»، التي تسببت في انتحار عدد من اللاعبين، بعدة دول بينها مصر، لافتاً إلى أنها لعبة تعلّم العنف.
وأوضح أنه سيكون هناك اجتماع في البرلمان مع جهاز تنظيم الاتصالات (حكومي)، لإعلان قائمة بألعاب العنف الخطيرة، الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أنه تمت مخاطبة الجهاز لحظر اللعبة.
وقالت الداخلية المصرية، قبل 5 أيام، في بيان، إن لعبة -لم تسمها- أدت إلى قتل طالبٍ مُعلِّمتَه شمالي البلاد. في حين قالت وسائل إعلام محلية إنه بسبب إدمان الطالب المتهم لعبة قتالية على الإنترنت، هي لعبة «ببجي».
وفي أبريل/نيسان 2018، أمر النائب العام المصري، نبيل صادق، بحجب مواقع الألعاب الإلكترونية الخطيرة، ومنها «الحوت الأزرق»، التي تحتوي على تحريض على إيذاء النفس والآخرين.
وسبق أن أطلقت وزارتا الصحة والتعليم المصريتان، آنذاك، دعوات للتحذير من لعبة «الحوت الأزرق»، بخلاف فتوى أصدرتها دار الإفتاء تُحرم المشاركة فيها.
ولا يعد هذا الحادث هو الأول في العالم العربي، إذ شهد العراق حوادث مشابهة بسبب لعبة ببجي المعروفة أيضاً باسم «ساحات معارك اللاعبين المجهولين».
وقد أعلنت شرطة أربيل، قبل أسبوع، مقتل شاب في أثناء محاولته محاكاة لعبة «ببجي» مع أصدقائه.
لعبة ببجي عبارة عن معارك يشارك فيها لاعبون من مختلف أنحاء العالم على الإنترنت.
وفي كل معركة يتصارع 100 لاعب، في رقعة مملوءة بالأدوات والأسلحة المختلفة، ومن ثم يقاتل بعضهم بعضاً حتى يموت الجميع وينجو شخص واحد.
وأصبحت اللعبة في مقدمة التطبيقات التي يجرى تحميلها بأكثر من 100 دولة حول العالم.
وتتعالى مطالب بحظر لعبة ببجي عربياً، إذ يبحث البرلمان المصري إمكانية حذف لعبة «ببجي». ومع الانتشار السريع للعبة، انتشرت فتاوى وخُطب تدعو إلى منعها.
فقد أفرد إمام جامع النعمان في العراق جزءاً من خطبة الجمعة الماضية للحديث عن المخاطر الكبيرة للعبة على المجتمع. وقال الإمام إن المحاكم العراقية فيها «عشرات حالات الطلاق والقتل بسبب تلك اللعبة».
كما أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً، حذر فيه من لعبة ببجي . وسبقت هذا البيانَ فتوى تحرم ممارسة هذه اللعبة.
وتفاعل رواد شبكات التواصل الاجتماعي العرب مع التحذيرات والخطب، من خلال عدة هاشتاغات منها: #ببجي #الببجي و#اتصالات_ البرلمان.
وتحدث البعض عن تجربته مع هذه اللعبة، وعبروا عن شغفهم الشديد بها، وهذا ما يجعلها أقرب إلى الإدمان، في حين أعرب آخرون عن خوفهم، وطالبوا السلطات بالإسراع إلى حجبها.
وأشار البعض إلى أن اللعبة تحولت إلى منصة خفية، يستقطب من خلالها تنظيم داعش الشباب.