د.محمد طالب عبيدات
سبحان مغير اﻷحوال، فالبعض يغيّر تصرفاته ورؤاه وتطلعاته وكل شيء بعد حصوله على ما يريد، رغم أنهم يوعدون بتحقيق المستحيل قبل ذلك، وهنالك من اﻷمثلة الكثير على ذلك:
1. بعض الشباب يضعون الواسطات الجم للحصول على الوظيفة بحجج الحق والطاقة والكفاءة وغيرها، لكنهم بعد الوظيفة تتغير أحوالهم فلا يستقبلون المراجعين ويمضون وقتهم بقراءة الصحف والتواصل اﻹجتماعي والتمارض والزيارات اﻹجتماعية وغيرها.
2. بعض الناس تصرفاتهم إنسانية وواقعية ووعودهم كثيرة قبل حصولهم على المنصب العام، لكنهم سرعان ما ينقلبون رأساً على عقب حال جلوسهم على الكراسي، لذلك قيل إذا أردت معرفة الناس سلّمهم المناصب.
3. بعض الناس في حال الخوف من رب العزة في الطائرة أو السفينة أو الحافلة أو غيرها ترى سلوكهم قويما ومخافة ربهم أكيدة، لكنهم بمجرد وصولهم لبر اﻷمان يتناسون قدرة رب العزة.
4. بعض الشباب وإبان الخطوبة يبنون قصوراً بالهواء للخطيبة، لكنهم حال الزواج 'يذوب الثلج ويبان اللي تحته' والعوض بالسلامة!
5. البعض قبل النتائج ﻷي إمتحان يكونون متفائلين، بيد أن اﻷرقام عند النتائج تظهرهم على غير ذلك كنتيجة لسوء التقدير ونقص الخبرة.
6. البعض يطغى في حال أن يكون صحيح الجسم ومليئاً مالياً ويمتلك السُلطة، لكنه لا يتذكّر قدرة الله عليه سوى حال أن يفقد هذه القوى أو يتراجع وضعه الصحي.
7. نحتاج ﻷن تتطابق أقوالنا مع أفعالنا على سبيل السمعة الطيبة وعدم التناقض ومخافة الله وللبناء على الكرزما لبناء المستقبل.
بصراحة: معظم الناس تتغير في سلوكياتها قبل طلب الشيء والحصول عليه، والمطلوب توحيد النظرة اﻹنسانية حتى لا تتأثر بالزمن وتتأثر معها نظرة اﻵخرين وتصبح الوعود سراباً.//