دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

التراجع الأميركي

التراجع الأميركي
الأنباط -

أليس ملفتاً أن تنفرد سفيرة الولايات المتحدة المتصهينة نيك هيلي مع سفير المستعمرة الإسرائيلية داني دانون بالتصويت ضد قرار الأمم المتحدة وجمعيتها العامة بشأن الجولان وعدم شرعية الضم والاحتلال الاستعماري الإسرائيلي للهضبة العربية السورية، وأن المجتمع بأغلبيته صوتوا لصالح القرار الدولي الذي يُقر بهوية الجولان رغم احتلالها من قبل العدو الإسرائيلي قبل أكثر من خمسين عاماً. 

العدالة يجب أن تبقى ناصعة لا تتوقف ولا تتآكل ولا تنتهي مع تقادم الزمن أو مع تسلط موازين القوى، ولن تكون العدالة مع القوي حينما يكون مستعمراً، وستبقى مع الضعيف طالما هو محق. 

المعادلة أكثر وضوحاً في فلسطين وإن تم سرقتها واستعمارها والعمل المستميت لأسرلتها وتهويدها، وتشريد شعبها من مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، أو مناطق الاحتلال الثانية عام 1967، وسواء تم ذلك بالطرد والتشريد وعمليات التطهير العرقي، أو من خلال التجويع والحصار ومنع فرص الحياة، كما يجري بشكل صارخ وغير إنساني في قطاع غزة. 

أليست المعادلة واضحة بالانفجار الذي وقع في سوريا، عبر المعارضة المسلحة المدعومة من قبل الولايات المتحدة والمستعمرة الإسرائيلية وأوروبا وبعض قِصار النظر، وهدفها واضح إفقار سوريا وإضعافها وتدميرها ليسهل إزالتها كطرف عربي مُقرر ؟؟ ومحاولات توظيف الأخطاء التي ارتكبها النظام بكيفية المعالجة وعدم توسيع قاعدة المشاركة في مؤسسات الدولة والنظام في مواجهة قوى الظلام والرجعية والتخلف المرتبطة مع الخارج. 

أليست المعادلة واضحة بدور المستعمرة الإسرائيلية وأجهزتها بالانقسام والانشقاق والانفصال في الجنوب السوداني، وأن تكون المستعمرة الإسرائيلية هي أول من اعترف بدولة جنوب السودان، رغم الخطايا التي ارتكبت بحق الأفارقة السودانيين وغياب العدالة والمساواة واستغلال ذلك نحو الانفصال. 

أليست المعادلة واضحة في أن تنفرد المستعمرة الإسرائيلية بدعم وتأييد الاستفتاء الكردي في كردستان العراق نحو الاستقلال بهدف تقسيم العراق وتمزيقه وشل دوره وإضعافه، رغم عدالة القضية الكردية وحق شعبها في الهوية والقومية وتقرير المصير !! فهدف العدو الإسرائيلي مكشوف عدواني استعماري وضرب الوجود العربي برمته في أن لا يبقى بلداً عربياً مُوحداً متماسكاً، ساهم بشكل أو بآخر بدعم الشعب الفلسطيني وتحميله المسؤولية ولو بعد حين، سواء كان الجزائر البعيد أو السودان الفقير أو سوريا والعراق أو غيرهم، فقوة العدو الإسرائيلي واستمراريته تكمن في الضعف العربي وانقساماته. 

التصويت الأميركي نحو الجولان لصالح المستعمرة الإسرائيلية يوم 16/11/2016 يتم لأول مرة، فقد كان التصويت الأميركي إما لصالح الرفض الأميركي لاحتلال الجولان وضمه، أو الامتناع عن التصويت، ولكن في عهد ترامب انتقل الموقف الأميركي من كونه حامياً ومظلة للاستعمار الإسرائيلي ليكون شريكاً لسياسات وإجراءات المستعمرة الإسرائيلية وهذا ما أفقد الولايات المتحدة دورها ومكانتها وهذا ما نراه ونلمسه في سلسلة الهزائم الأميركية في مؤسسات الأمم المتحدة وهذا التصويت وهذا القرار الذي أيدته 151 دولة وامتناع 14 دولة عن التصويت وبقيت واشنطن وتل ابيب وحدهما ضد القرار، هو آخرها، ويبدو لن يكون الأخير طالما بقي ترامب وفريقه في البيت الأبيض!

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير