البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

انصاف المتعلمين والجهلة والنخب الفكرية

انصاف المتعلمين والجهلة والنخب الفكرية
الأنباط -

د. رياض الشديفات 

 

في ظل الصخب الإعلامي السائد في مجتمعنا نحو مختلف القضايا وغياب المرجعيات الفكرية والوطنية الفاعلة والمؤثرة تعج الساحة بالجهلة الذين يملأون الفضاء ضجيجا وعويلا وصراخا ، وترتفع أصوات أنصاف المتعلمين في الإدلاء بدلوها في جو يملؤه الغبار الذي تنعدم فيه الرؤيا إلا من بعض الضوء الخافت هنا وهناك ، ويخفت صوت العقلاء والنخب حيت لا مكان ل " فتثبتوا " ولا مكان ل ،فتبينوا " ولا مكان ل " فاسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة ، ولا صوت يعلو فوق صوت الهوى ، ولا صوت يعلو فوق صوت المصالح .

ولعل من أخطر ما تعانيه مجتمعاتنا العربية ضجيج أنصاف المتعلمين ممن لا يحسنون أبسط قواعد اللغة ، ومبادئ العلم ، وطرائق الحوار والنقاش ، فتراهم يخبطون خبط عشواء ، يحللون في السياسة ، ينظرون في الاقتصاد ، يفتون في الدين ، ينتقدون جهابذة العلماء ، لا يقنعهم شيء ، يطربون للباطل ، ينفرون من سبيل الحجة ، يعيبون على غيرهم ما يقعون هم فيه ، فهم كالرضع الذين لم يبلغوا الفطام بعد ، غالب هؤلاء ميدانهم مواقع التواصل ووسائل الإعلام عبرها يصولون ويجولون .

وفي ذات السياق حين ترى الجهلة يتحدثون في قضايا أهل الاختصاص التي لا يمكن الخوض فيها إلا لمن ملك ناصية التخصص الدقيق ، ويتصدرون المشهد من غير علم وبينة، وهنا تكمن المصيبة الكبرى بحق الشعوب والمجتمعات ، وهنا يكون الأمر قد وسد لغير أهله ، ولعل ما نحن فيه من تيه وضياع بسبب هذين الفريقين : فريق أنصاف المتعلمين ، وفريق الجهلة ، وكلاهما فعل فعله في توجيه الرأي العام ، وفي صناعة الأزمات الإدارية والثقافية ، بكل ما نراه من غثاء يسمونه ثقافة تارة ، وتارة فكرا ، وتارة فنا ، وتارة حداثة ، وتارة تحت ستار عناوين براقة "مؤمنون بلا حدود" فصرنا غثاء في المعادلة المعاصرة ننتظر مصيرنا المجهول .

وأما حال النخب فهو بين غائب ينتظر حتفه ، وبين مغيب لا مكان له بين المتزاحمين على الصف الأول ، فلا الوجهاء موجبون ، ولا العلماء مقدرون ، ولا الأذكياء والنجباء مسموعون ، وقد خلت الساحة لمن يسرح ويمرح بحسب هواه ومصالحه ، يُقرب هذا بمعاييره ،ويبعد هذا بهواه ، والله المستعان// .

 

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير