البث المباشر
بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي الأرصاد: تراجع فعالية المنخفض واستقرار نسبي على الطقس وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية توقف عمل "تلفريك" عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين المصدر الحقيقي للنقرس دراسة : الاكتئاب الحاد مرتبط بخلل المناعة كيف يمكن لوضعية النوم أن تهدد الصحة الجسدية والعصبية؟ انطلاق مرحلة قرعة الاختيار العشوائي لبطولة كأس العالم فيفا 2026 إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث الثقافي غير المادي الارصاد : تراجع فاعلية المنخفض الجمعة... التفاصيل للايام القادمة. الأردن والإمارات: ضرورة الالتزام بوقف النار في غزة وإدخال المساعدات 4 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية وزارة الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية

نحو المصالحة الفلسطينية

نحو المصالحة الفلسطينية
الأنباط -

ستبدأ وفود فصائل المقاومة الفلسطينية بالتوافد الى القاهرة استجابة للدعوة المصرية لاتمام خطوات المصالحة، وانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة المنشودة، وهي منشودة لأنها تعثرت مرات ومرات وتم التوصل الى اتفاقات، والتوقيع على اتفاقات لم تكن بداية من اتفاق أيار 2011 وما قبله، وليس انتهاء باتفاق تشرين أول 2017 وقد يكون له ما بعده، وفشلت، ولا زال عنوانها عدم النجاح وعدم الاستجابة الفعلية لشروط ومتطلبات الوحدة، ولازال العديد من المتخوفين والمراقبين ينتابهم الشك وعدم اليقين أن تصل هذه الجولة من اللقاءات لتحقيق الهدف المرجو، فالعقلية الأنانية طاغية، والمصالح الحزبية الضيقة لها الأولوية، والامتيازات الموفرة لدى قادة طرفي الانقسام تحول دون اتمام المصالحة وصولاً الى الوحدة المطلوبة : الوحدة في صياغة البرنامج، والوحدة في ادارة المؤسسة، والوحدة في اختيار الأدوات الكفاحية، على قاعدة كلمة واحدة هي : الشراكة.
الوحدة الفلسطينية مطلوبة لسببين : أولهما تعزيز القوة وانهاء البعثرة ووقف تشتيت الجهود، وثانيهما وحدة القرار والخطوات، وتضييق الفجوة بين قدرات العدو المتفوق، وامكانات الشعب الفلسطيني المتواضعة. 
صحيح أن قدرات العدو متفوقة عسكرياً واقتصادياً وتكنولوجياً واستخبارياً، ولكنه يفتقد للعدالة بينما الشعب الفلسطيني امكاناته متواضعة ولكنه يملك الحق والعدالة وانحيازات هائلة من دول العالم لصالحه وقرارات الأمم المتحدة أقوى دليل على قوة امتلاكه للحق وللعدالة، وتصويت أغلبية دول العالم لصالح فلسطين وضد المستعمرة الاسرائيلية وضد سياسات ادارة ترامب دلالة أكيدة على قوة الانحياز سواء فيما يتعلق باعتراف ترامب بالقدس عاصمة للمستعمرة الاسرائيلية، أو بالنسبة لقضية اللاجئين وحجب الدعم عن الأونروا. 
لقد نجحت الصهيونية بانشاء مستعمرتها الاسرائيلية على أرض فلسطين العربية الاسلامية المسيحية، بفعل مبادراتها وتعاطف المجتمع الدولي مع معاناة اليهود التي واجهتهم في أوروبا، ولكن المعطيات تغيرت الآن فلم تعد مبادرات الصهيونية وقادة مستعمرتها سوى برامج وخطط استعمارية عنصرية على أرض فلسطين ضد قرارات الأمم المتحدة وضد حقوق الانسان، ولم يعد التعاطف الدولي متماسكاً وجائزاً وقائماً، بعد أن تحولت الهجرة اليهودية الى فلسطين ذات طابع استعماري وعنوان اضطهادي للشعب الفلسطيني عبر العناوين الثلاثة : 1 – عنصرية وتمييز في مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، 2 – عسكري وكولونيالي وتدميري للمجتمع الفلسطيني في مناطق 67، 3 – طرد وتهجير اللاجئين ورفض حق عودتهم الى المدن والقرى التي طردوا منها واستعادة ممتلكاتهم فيها ومنها وعليها. 
التحولات الدولية جارية وان كانت بطيئة لصالح فلسطين، وهذا يتطلب سرعة تحقيق الوحدة من أجل اختزال عوامل الزمن لهزيمة العدو وتحقيق الانتصار.

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير