د. عصام الغزاوي
لا جدوى في إنتظار المعجزات، فقد إتسع الشق على الرتق وبانت عوراتنا، وأخشى انه لن يعود حياكة هذا الرتق مِمن كُنا نُعَول عليهم ممكناً بأي حال، لقد ورثت هذه الحكومة إرثاً ثقيلاً متعدد الأشكال، فأصبحت عاجزة ان ترتق الشقّ في ثوب الوطن ، أحدثكم عن وطن لن يُرتق بدون اصلاح حقيقي، تكون اولويته تجاوز الازمة الاقتصادية وتعزيز سيادة القانون وتحقيق العدالة الاجتماعية والابتعاد عن جيب المواطن في القرارات الاصلاحية الإقتصادية، فقد اصبحت تتسع الفجوة بين المواطن والعيش الكريم، وأخشى ان هذا الوضع سيُجبر الكثيرين على شد عصا الترحال قسراً خلف "قتيبة" الى حيث المجهول، نعترف بوجود الفساد ولا نعترف بوجود فاسدين، نُجَرم إغتيال الشخصية ونقبل إغتيال الوطن وإفقار الشعب، بات كل شيء حولنا يُتعبنا، ولم نعد نحتمل مزيداً من الإخفاقات والنكبات، لم نعد نحتمل ان نرى الفاسدين يعيشون في أمان، وان نبقى ضحايا القهر والحرمان، صَبَرنا صبر الحكماء لا صبر الجبناء، فلا تجعلونا بالمقابل نفقد الإنتماء .//