زاوية سناء فارس شرعان
بعد اشهر من هزيمة تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا على ايدي قوات التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة التي تتخذ من مطار اربيل العسكري باقليم كردستان واحتفال دول التحالف الـ ٦٣ بالانتصار على داعش رغم عدم القضاء عليه يعود التنظيم الارهابي ليشكل الخطر الاكبر على العالم حيث يخيم شبحه على الحدود الوهمية لدولته الاسلامية في العراق وسوريا ما اقتضى انشاء قاعدة اسناد للقوات العراقية التي تخوض حربا شعواء ضد التنظيم في شمال العراق خاصة مدينة الموصل التي عاد اليها التنظيم في الاونة الأخيرة بعد ان تدفقت عصاباته اليها من سوريا…
ولا تقتصر المعارك ضد داعش العراق فحسب وانما تشمل سوريا كذلك كما لا تقتصر على الجيش العراقي وانما تشمل الجيش السوري والقوات الامريكية والبريطانية التي تعتزم انشاء قاعدة جوية في مطار الموصل لاسناد القوات العراقية التي تحارب داعش …
معارك العراق ضد داعش التي تشارك فيها قوات الشرطة العراقية تساندها قوات امريكية وبريطانية دفعت وزير الدفاع الامريكي جيمس ماتيس الى زيارة العراق للاطلاع على الوضع العسكري ووضع الخطط اللازمة لتحقيق نصر على قوات داعش … ماتيس اعلن ان الجيش العراقي يتقدم ضد داعش رغم صعوبة المعركة ضد التنظيم الارهابي الأ٬ر الذي يستدعي تحسين الاوضاع العسكرية لحسم الموقف في العراق وزيادة اعداد الجنود والطائرات المروحية التي لها قدرة على التحليق على ارتفاع منخفض.
رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبد المهيدي حذر من خطورة داعش على العراق سيما وان هناك (المئات من اعضاء التنظيم يسعون الى دخول العراق عبر الحدود السورية علما بأن المئات من ارهابي داعش قد عادوا مؤخرا الى مدينة الموصل بعد ان تم تحريرها رغم الرقابة الصارمة على الحدود واغلاقها باحكام للحيلولة دون تدفق عناصر التنظيم الى العراق بصورة عامة والى الموصل بشكل خاص.
ويخشى العراق من خطورة عودة داعش الى العراق لأن هذه العودة لا تعني المحافظات
التي احتلها سابقا واخرج منها وسكانها من العرب السنة وانما تعني العودة شمول المحافظات في الوسط والحنوب وسكانها من الشيعة الذي يشكل خطرا على الشيعة وعلى ايران في نفس الوقت.
الخوف من داعش وخطورته يشمل سوريا ايضا حيث يواجه داعش قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات بعد ان عاد التنظيم اعادة احتلال محافظة دير الزور بكاملها ومناطق البوكمال على الحدود السورية العراقية … ولولا تدخل قوات التحالف الدولي وقصفها لعناصر داعش لتمكن هؤلاء من استعادة مناطق شاسعة انسحب منها داعش جراء الحرب على الارهاب.
في غضون ذلك ظهر داعش بكل قوة في جنوب سوريا حيث يصطدم مع قوات النظام السوري في منطقة درعا بالاضافة الى مواجهات دامية بين التنظيم وقوات المعارضة السورية ويواجه الجيش الحر تنظيم داعش مباشرة في مناطق الحدود الاردنية السورية وبادية تدمر مرورا بمحافظة السويداء في جنوب سوريا بحيث يمكن القول ان غالبية الاراضي السورية ومحافظات غرب وشمال العراق يعمها الذعر والرعب من تنظيم داعش.
داعش يهدد الاوضاع الامنية في سوريا والعراق لدرجة ان وزير الدفاع الامريكي اعلن ان قواته لن تنسحب من العراق الا بعد القضاء على داعش بصورة نهائية ما يمهد الطريق بأن مخاطر داعش ستبقى تخيم على المنطقة الى ان يتم القضاء على التنظيم قضاء مبرما … !!!