برنامج علم الرسم الحاسوبي بجامعة الأميرة سمية يحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية

حكومة تائهة ومتناقضة

حكومة تائهة ومتناقضة
الأنباط -

 حسين الجغبير

النظرة الاولى للحكومة تشكل في بعض الاحيان التقييم الاولي للحب والكراهية والانطباع والاقتناع في الشخصية التي تكون امامك وغالبا ما تتميز بالوضوح، خاصة اذا كانت تتحدث وتشاهدها امامك بطريقة الكلام واسلوبه وترمق عيونهم وطريقة الحديث والاستماع والرد على كل شاردة وواردة.

كانت الجلسة الاولى لي مع الرئيس الدكتور عمر الرزاز ونائبه وعدد من وزرائه قد استمرت لاكثر من ثلاث ساعات ونصف، الحكم على من حضر من هؤلاء من اللقاء الأول قد يكون خطأ، ومبكرا جدا، لكن وصلت الى ٦٠٪ من الرأي الشخصي بهم.

قد تحكم على الحكومة، وبنسبة كبيرة أنها حكومة تائهة ولا تعرف ماذا تريد وماذا تعمل، فما سمعته وشاهدته بداية من خطأ توقيت الاجتماع وعدم احترام الوقت والالتزام به ودخول وخروج البعض دون الاحساس بالمسؤولية للاجتماع ووقته، حيث يبدو أن ترتيبه جاء فقط خلال لحظة سريعة رغم أنه مخطط له منذ يومين. الأرجح أنها حكومة تحاول كسب المزيد من الوقت للبقاء والجلوس على كراسيها حتى انتهاء المدة الدستورية لها مع انتهاء مدة البرلمان لتغادر معه.

وما فهمته منهم انه لا يوجد رؤية حقيقية واضحة المعالم لهذه الحكومة عبر قرارات او خطط مما يجعل الاحساس ان شخصا ما او جهة ما تحركها من خلف ستار فتكون هذا الاحساس بعدما سمعت الرئيس ونائبه وبعض الوزراء من خلال كلامهم ومن بعض الاجابات على اسئلة الحاضرين.

فمثلا الرئيس لغاية الآن يتحدث ويعمل ويفكر وعقله بوزارة التربية والتعليم وجل ما توصل اليه ان مشكلة الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية ممثلة بوزارة التربية والجيل الموجود حاليا وانه يريد خلق جيل جديد بسرعة المليون خلال وجوده بالدوار الرابع.

نعم دولتك يوجد بعض المشاكل في وزارة التربية والتعليم ومخرجاته والتعليم العالي كذلك، ولكن التخطيط لحل هذه المشكلة، وخلق جيل جديد يحتاج الى عشرات السنين وللعديد من الحكومات، ولا يأتي الحل بين يوم وليلة والحلول والتخطيط عبر قرارات تأسيسية فقط تبدأ من مرحلة الصغر حتى الوصول الى هذا الجيل المستهدف، والرئيس ايضا يتحدث عن مشاريع وخطط واحلام لا اظن انه يقدر هو وهذا الفريق على الوصول إليها، وعلى سبيل المثال مكافحة الفساد والوقاية منه والعجز المتواصل والمستمر بالميزانية العامة وارتفاع المديونية وضبط النفقات والحكومة نفسها تصرف تعيينات بعقود من هنا وهناك عداك عن مصاريف مكاتب الوزراء عدا عن الرفاه الذي يعيشه بعض المسؤولين من سيارات وحراسات ومصاريف هنا وهناك دون الاحساس بالمسؤولية او مراعاة شعور المواطنين الذين يحسون بالظلم والفقر وعدم المساواة وعدم وجود العدالة الاجتماعية والقانونية والسياسية لهم فكيف يقبل هذا المواطن من هذا المسؤول وهو يعرف كيف جاء لهم بالبراشوت.

نائب الرئيس تحدث ان الخلل الاقتصادي بدأ منذ عام ٢٠٠٩ ونسي انه كان ضمن الحكومات كلها في هذه السنوات مع النهج والسستيم ونسي ايضا انه كان نائبا للرئيس بحكومة الرفاعي وهو من كان يخطط اقتصاديا لها واتخذ العديد من القرارات غير الصحيحة بنفس العقلية والنهج وحتى بعض الوزراء انفسهم كانوا على نفس الضعف والتناقض بالاجابات، فكيف يصدق الجالس امامهم وهو يشاهد الضعف والتناقض والفشل بالكثير من الملفات بعيدا عن ذكرها فهم يعرفونها جيدا؟.

والحكومة تتحدث امامنا عن احلام ومشاريع ومنها مشروع النهضة الذي يحتاج الى اموال طائلة وكوادر كبيرة في بعض الوزارات وتقرير ديوان المحاسبة اثبت فشل الكثير من هذه الوزارات كالعاصمة الجديدة التي نسي الرئيس أنه كان ضمن الفريق الحكومي فيها. أين هذا المشروع ولماذا اختفى مشروع النهضة الذي يحتاجه الاردن ولكن يجب ان يسبقه الكثير من القرارات الهامة واظن ان الوقت لا يسمح باقراره في هذه الفترة.

وتناسى الرئيس ان شعبيته تراجعت كثيرا ولا يمكن ان تستمر هذه الحكومة بأي شكل من الاشكال خاصة بعد اقرار قانون الضريبة الاسبوع القادم. وعليه ارجو من الرئيس ان يعيد ترتيب اوراقه وعمل تعديل وازاحة فكرة دمج الوزارات وان يأتي بفريق متجانس ويعيد ثقة الشارع له ويوقف تعيينات البعض بعقود، ولتكون حكومته قوية غير تائهة ومتناقضة مع نفسها ويبعد من هو خلف الستار لضمان بقائه ضمن المدة الدستورية ويؤسس قواعد لحكومة أكثر واقعية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير