أسعار الذهب تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 930 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية اليوم استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب غرب جنين وزيرا الأشغال والصحة يبحثان إطلاق مشروع توسعة مستشفى الأميرة إيمان/معدي الأردن قلب واحد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يهنئ نادي السلط بفوزه بدرع الاتحاد لأول مرة في تاريخه استمرار الأجواء الباردة اليوم وارتفاع طفيف على الحرارة غدا وحتى الخميس دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟

صواريخ المقاومة … تزلزل اسرايل … !!!

صواريخ المقاومة … تزلزل اسرايل …
الأنباط -

زاوية سناء فارس شرعان


 

ساعات من القصف الاسرائيلي لقطاع غزة شملت مواقع المقاومة التي لم تقتصر على حركة حماس والمباني السكنية قابلها اطلاق ٥٠٠ صاروخ من قبل منظمات المقاومة على جنوب اسرائيل بما في ذلك مستوطنات غلاف غزة ومدينتي عسقلان وسدروت هي عمر العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع بعد ان فشلت القبة الحديدية في اعتراض صواريخ المقاومة وتمكنت حركة حماس من اسكات مصادر النيران الاسرائيلية بعد ان اصابت ١٩ جنديا من قوات العدو ما حدا بجيش الاحتلال الموافقة على وقف اطلاق النار تمهيدا لابرام هدنة طويلة الامد.

معزكة غزة الأخيرة التي حسمتها صواريخ المقاومة لم تقتصر علي كسر العربدة الاسرائيلية فقط وانما اثبتت بما لا يدع مجالا للشك تطور سلاح المقاومة كما ونوعا وقدرتها علي توسيع ودقة صواريخها تمتد عشرات الكيلومترات داخل فلسطين المحتلة بعد ان هددت المقاومة بشمول مليون اسرائيلي بصواريخ المقاومة اذا استمرت اسرائيل في عدوانها.

وهكذا خشيت اسرائيل من ان تتقابل صواريخ حماس وصواريخ حزب الله في منتصف الارض الفلسطينية بعد ان عجزت الطائرات الاسرائيلية عن الصمود امام الصواريخ الفلسطينية … ولعل هذا هو السبب الرئيسي الذي دعا الحكومة المصغرة الاسرائيلية المسؤولة عن الامن والدفاع في الكيان الغاصب الى الرضوخ لتهديدات حماس بالمزيد من التصعيد وتوسيع رتقة المناطق التي تتأثر بمدى صواريخ المقاومة.

الزلزال الناجم عن صواريخ المقاومة لا يقتصر على النصر المؤزر الذي حققته المقاومة وانما يتمثل بتصدع التحالف اليميني في اسرائيل برئاسة الليكود والذي ظهر بوضوح باستقالة وزير الدفاع ليبرمان فور الموافقة على قرار وقف اطلاق النار من جهة وقبول استقالته فورا من قبل بنيامين نتنياهو الذي رفض عرضا من حزب اسرائيل بيتنا بان يشغل حقيبة الدفاع بعد ليبرمان اذا شارك في الاسئتلاف الحاكم واعلن انه سيحتفظ بمنصب وزير الدفاع في الحكومة الاسرائيلية الجديدة.

الزلزال الذي ضرب اسرائيل من خلال منظمات المقاومة يتمثل بالروح المعنوية العالية للمجاهدين حيث خرج قطاع غزة بمسيرات فرح وابتهاج لما حققته المقاومة فيما عم جنوب اسرائيل مآتم جراء هزيمة الجيش وعجزه عن حماية مدن جنوب فلسطين وخاصة مستوطنات غلاف غزة ومدن سديروت وعسقلان … فهناك انتصار في غزة ومآتم في اسرائيل نتيجة تطور سلاح المقاومة واساليبها والروح العالية لرجالها الذين لم يرضخوا لمخططات اسرائيل يوما ما خلافا للسلطة في رام الله التي تعيش على شعار المفاوضات واقامة الدولة التي تحلم بها منذ ابراهم معاهدة اوسلو قبل ربع قرن ونيف.

اما الزلزال الذي كانت له ارتدادات واسعة فيتمثل بان المقاومة تشكل الرد العملي الجريء على المؤامرات الامريكية مثل صفقة العصر والقدس عاصمة اسرائيل والغاء الاونروا وتصفية قضية اللاجئين من خلال ما يسمى بالتعويض، انها المقاومة التي سترد على مشاريع ترامب ونتياهو ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية في تصفية القضية الفلسطينية ودعوة دول العالم في الاعتراف بالدولة الفلسطينية المقاومة على الدوام منذ مؤتمر عام ١٩٨٨ في الجزائر دون اي اساس على الارض وانشغال منظمة التحرير واعضائها والمنظمات المنضوية تحت لوائها في اقتسام المناصب والامتيازات مقابل الرضوخ لاسراءيل واملاءاتها …

منظمات المقاومة بعزمها واصرارها على استرجاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واعتمادها الكفاح المسلح تشكل الضامن الوحيد لحقوق هذا الشعب وعدم التنازل عن التراب الفلسطيني من النهر الى البحر … !!!

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير